استمرار الإقبال على المعرض الوثائقي الرابع في الفنون التشكيلية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

استمرار الإقبال على المعرض الوثائقي الرابع في الفنون التشكيلية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - استمرار الإقبال على المعرض الوثائقي الرابع في الفنون التشكيلية

جانب من المعرض
عمّان ـ العرب اليوم

التاريخ الشفوي أحد أهم أركانه -
15يشهد المعرض الوثائقي الرابع الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية والذي تختتم فعالياته اليوم، إقبالا مستمرا من المواطنين والباحثين والمهتمين في مجال التاريخ، حيث يضم هذا المعرض بين جنباته العديد من الأركان المختلفة ومن هذه الأركان المهمة التي كان لها حضور كبير من قبل المهتمين والباحثين ركن التاريخ الشفوي الذي يتحدث عن مشروع التاريخ الشفوي (المروي) الذي تعمل عليه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وذلك سعيا منها في توثيق وحفظ التاريخ الشفوي الذي يمثل جزءا من الذاكرة الوطنية إلى جانب الوثيقة المكتوبة.

وتم تشكيل فريق عمل متخصص ومدرب في مجال التاريخ الشفوي ومجهز بكل الأدوات الفنية والتقنية التي يحتاجها العمل، وقد باشر فريق العمل لإنجاز المهمة الجديرة بالاهتمام الموكلة إليه  لحفظ جانب من الإرث والمخزون العلمي والثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والفكري والأدبي الذي تختزنه الذاكرة البشرية وهي عرضة للفقدان بالعديد من المسببات أهمها الوفاة أو المرض أو التقدم في السن وما يصاحبه من ضعف الذاكرة، والتي يحتفظ بها العديد من أبناء هذا الوطن ممن كان لهم دور مهم في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والعسكرية وغيرها، أو من الذين عاصروا التطور الذي تعيشه البلاد تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد- حفظه الله، ويأتي اهتمام الهيئة بهذا المشروع  ايمانا منها بأهمية توثيق تاريخ عمان التليد من خلال حفظ الرواية الشفوية.

ويعتبر التاريخ الشفوي (المروي) من الوثائق الوطنية المهمة، والتي لا تقل أهمية عن الوثائق المدوّنة، إذ أن كليهما تحفظ  جوانب مهمة  من ذاكرة الوطن يستشف من خلال  مضمونها الذي يوحي إلى التوثيق الشفوي وهو جزء من الوثائق الأخرى التي تحفظ ذاكرة الوطن، والتي تبين للمواطنين والباحثين من داخل السلطنة وخارجها أن للوطن ذاكرة يجب أن تحفظ، فالرواة هم من لديهم المعلومة والدراية، ومن عايشوا الأحداث أو شاركوا فيها، أو سمعوا عنها، أو أولئك الذين انتقلت  اليهم تلك المعلومات من جيل لآخر، ويبقى هؤلاء مرجعا لهذه الوثائق الشفوية، كما أن ذاكرة الإنسان تتعرض إلى الضعف وتصاب بالنسيان في بعض الأحيان، فكان توجه الهيئة وسعيها نحو حفظ الرواية الشفوية لما لها من قيمة تاريخية وبحثية في كشف الحقائق وإبرازها وحفظها.

كما أن الرواية الشفوية تعدُّ مصدرا آخر لا يقل أهمية عن مصادر كتابة التاريخ عند المؤرخين، وإحدى طرق اكتشاف المعارف والحصول على العلوم، حيث إنها تحتوي على معلومات ــ واحداث وقراءات استقوها ـ من خلال مصادر شفوية، فينقلوها عبر كتاباتهم، بعد أنْ يقوموا بتمحيصها وتحليلها، وهو ما سلكه المؤرخون التي تتميز أقلامهم بالموضوعية والنزاهة على سبيل الاختصار لا للحصر كأن يقول: حدثنا فلان عن فلان، وذكر فلان، وقال لي فلان وغيرها.

وقد وجدت الرواية الشفوية مكانتها البارزة في التراث الإسلامي، حيث إن جذور الرواية الشفوية تعود إلى رجال الحديث النبوي الشريف الذين كانت لهم رؤيتهم الواضحة، والتي تقوم على ضوابط معينة كحال الرواة ومعتقداتهم والقبول والرد والعدالة وغيرها من الأسس التي تبنى عليها مصداقية الرواية الشفوية. فالهدف من اعتماد الهيئة لمشروع التاريخ الشفوي  (المروي) هو تحقيق غايات سامية، وأهداف نبيلة تتمثل في حفظ الذاكرة الوطنية الشفوية، ومن أهمها سرعة الوصول إلى الأشخاص الذين يمتلكون المعلومات والمعارف الشفوية التي تضيف رصيداً آخر للرصيد الوطني من الذاكرة المحفوظة.

ويمثل مشروع التاريخ الشفوي نقلة كبيرة في عمل الهيئة ، ويبرز سعيها الحثيث  لحفظ الذاكرة الوطنية للبلاد، والمتمثلة في الاهتمام بالرواية الشفوية باعتبارها مصدراً لا غنى عنه في تعزيز الرصيد الوطني من الذاكرة، وليس غريبا إذا أطلقنا عبارة الوثيقة الشفوية على الرواية الشفوية، باعتبارها الوثيقة المدونة، فالوثيقة المدونة كانت وثيقة شفوية تتناقلها الألسن، وتحفظها العقول ، وهي عرضة أكثر من الوثائق المدونة (المكتوبة ) للتغيير، نظراً إلى حالة الانسان ،وما يعتريه من ضعف في الذاكرة لتقدمه في العمر، أو لأسباب أخرى صحية أو اجتماعية أو سياسية، تؤدي إلى فقدان الوثيقة الشفوية، وحتى يصل المشروع إلى مرحلة متقدمة من منهجية العمل والتطور في الأداء، فإنّ ذلك يحتاج إلى إدارة ناجحة تعمل على تحقيق تطلعات الهيئة، وترسم الملامح المستقبلية للمشروع، وقد اسندت مهمة الإدارة إلى كفاءات لقيادة العمل والإشراف عليه بكل اهتمام لموظفي  دائرة البحوث والدراسات بالمديرية العامة للبحث وتداول الوثائق للهيئة اذ يقول الدكتور عبدالعزيز بن هلال الخروصي، مدير دائرة البحوث والدراسات: يعتبر التاريخ الشفوي (المروي) من الوثائق المهمة والتي لا تقل أهمية عن الوثائق المدونة فهي تحفظ جوانب مهمة من ذاكرة الوطن، اذا يمثل المشروع نقلة كبيرة في عمل الهيئة حيث نسى من خلاله لحفظ الذاكرة الوطنية للبلاد والاستفادة من الأشخاص الذين يمتلكون المعلومات القيمة التي تمثل ثروة قيمة تهم التاريخ العماني، حسبما أفادت صحيفة عمان.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار الإقبال على المعرض الوثائقي الرابع في الفنون التشكيلية استمرار الإقبال على المعرض الوثائقي الرابع في الفنون التشكيلية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia