الرياض ـ وام
يشارك مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في الدورة الثامنة لـ "
معرض الرياض الدولي للكتاب 2014 " التي تستمر فعالياتها حتى / 14 / من شهر مارس الجاري.
يقام المعرض الذي بدأت فعالياته يوم الثلاثاء الماضي..تحت شعار " الكتاب..قنطرة الحضارة " و تنظمه
وزارة الثقافة والإعلام السعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في
مركز المعارض والمؤتمرات..بمشاركة حوالي/ 900 / دار نشر ووكيل وهيئات ومؤسسات حكومية وأهلية
تمثل / 31 / دولة عربية وأجنبية إضافة الى إسبانيا كضيف شرف.
ويعرض المركز في جناحه مجموعة من إصداراته التي تشتمل على كتب أصيلة ومترجمة لمؤلفين يحظون
بشهرة عالمية بوصفهم متخصصين في مجالات العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والعسكرية وقضايا التربية
والتعليم.
ومن أبرز الإصدارات المشاركة كتاب "فتح القطب الشمالي.. الفرص والمخاطر" الذي يتناول التغيرات البيئية
التي تهدد القطب الشمالي والأخطار المتصلة بها في الدائرة القطبية وفي المناطق المحاذية والعالم وكتاب "
التدريب الإداري المبني على الجدارة .. التدريب حسب الطلب" الذي يشرح كيفية تفعيل التدريب الإداري من
خلال تطبيقه على أسس من الجدارة والكفاءة في جميع عناصره بحيث تكون له نتائج إيجابية في الحصول على
المخرجات المطلوبة.
وتشمل الإصدارات دراسات علمية محكمة باللغتين العربية والإنجليزية تتناول بالبحث والتحليل مختلف القضايا
الاستراتيجية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعلوماتية التي تهم دولة الإمارات العربية المتحدة ودول
الخليج العربية بصفة خاصة والقضايا المتعلقة بالعالم العربي وأهم المستجدات الإقليمية والعالمية بصفة عامة
التي تلقى اهتماما واسعا من القراء والمثقفين والمفكرين والباحثين المتخصصين كما أن لها حضورا متميزا
على المستويات المحلية والعربية والدولية.
وتأتي مشاركة مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في المعرض استمرارا لمشاركته في
معارض الكتاب التي تشهدها العواصم العربية والغربية وانطلاقا من حرصه على الوجود في مثل هذه
التظاهرات الثقافية وعرض أحدث إصداراته بما يضمن وصولها إلى قطاع عريض من المثقفين العرب في
محاولة جادة ومستمرة منه لإثراء الحياة الثقافية العربية.
كما تأتي المشاركة حرصا من المركز على إنجاح هذه الاحتفالية الثقافية التي تقام سنويا في المملكة العربية
السعودية خاصة أن المركز يحرص على عرض أحدث الكتب التي تتناول الأوضاع السياسية والاقتصادية
وقضايا المنطقة الاستراتيجية التي لاقت خلال مشاركة المركز في الأعوام الماضية في المعرض إقبالا كبيرا
من جمهور المثقفين الذين يرتادونه.
ويعد معرض الرياض الدولي للكتاب واحدا من أكبر المهرجانات الثقافية التي تشكل منبرا للحوار بين
المفكرين والكتاب والجمهور وهو ما جعل وزارة الثقافة والإعلام السعودية تخصصه لتسليم جائزتها السنوية
للمؤلف السعودي وتكرم من خلاله الفائزين من مؤلفين وناشرين ماديا ومعنويا خلال حفل الافتتاح.
ويزور المعرض أكثر من مليون زائر سنويا يشاركون بفعالية في أحداثه سواء عبر اقتناء الكتب أو التفاعل مع
الندوات والمحاضرات واللقاءات والأمسيات الثقافية التي تنظم على هامشه بهدف إثراء الساحة بالحوار
والمعرفة في الشؤون العلمية والفكرية والأدبية وجعل ليالي الرياض تنبض بالثقافة والفكر.
ويبلغ عدد الفعاليات هذا العام نحو /14/ ندوة ومحاضرة تتمحور حول أهم أحداث المشهدين السعودي
والعربي.
ويدور المحور السعودي في هذه الفعاليات حول قضيتين رئيسيتين الأولى تلامس حاجة الشباب وتعزيز العلاقة
والحوار معهم من خلال تسليط الضوء على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة الحديثة والثانية هي تعزيز
الاستراتيجية الوطنية السعودية عبر محورين رئيسيين يبحثان في آفاق الاستراتيجية الوطنية الحضارية وسبل
تنفيذها في المملكة العربية السعودية.
أرسل تعليقك