تواصل فعاليات معرض على راسي لرسام الكاريكاتير عمر العبداللات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تواصل فعاليات معرض "على راسي" لرسام الكاريكاتير عمر العبداللات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تواصل فعاليات معرض "على راسي" لرسام الكاريكاتير عمر العبداللات

عمان - بترا

رأى رسام الكاريكاتير الشاب عمر العبداللات ان اتجاهه الى هذا الحقل التعبيري جاء منذ وقت مبكر من حياته نتيجة لتأثره بما يحيط به من احداث كانت تبدو للبعض بسيطة الا انها كانت تختمر في ذاكرته ليعيد تخطيطها باشكال ورسوم على الورق . وقال العبداللات الذي يواصل معرض رسوماته الكارتونية (على راسي) فعالياته في قاعة (فن وشاي) بجبل اللويبدة انه اختار اسلوبية رسم تمزج بين الخط والصور والالوان لمعاينة احوال ووقائع ناشئة عن التحولات الاجتماعية والسياسية تارة في لوحات مستقلة واخرى في سلسلة تعرف بشخصية هامشية محورية (عوض ابو شفة) وهي تطلق تعليقاتها العفوية على الواقع لتصل الى المتلقي كانها قطع من تعابير السخرية والدعابة السوداء . واضاف العبداللات المولود العام 1978، والحائز على بكالوريوس تصميم جرافيكي من جامعة العلوم التطبيقية العام 2001، انه رغب في تنويع تجاربه على رسومات الكاريكاتير الى مستويات جديدة تتمثل في الدخول الى حقل الرسوم المتحركة كون مثل هذا التوجه يثري تجربته بالمزيد من المتابعين والامتداد اللامحدود بفعل الصورة المرئية مبينا ان الصور المتحركة تعمل على تعزيز ذائقة المتلقي بجماليات الخط والاشكال وتقنيات الرسومات الكارتونية . واوضح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) انه كان شديد الاعجاب بالكثير من رسامي الكاريكاتير الاردنيين والعرب الذين كان يتابعهم من خلال الصحافة حيث يستذكر تجارب رباح الصغير وجلال الرفاعي والمصري محي الدين اللباد وانه على الرغم من تأثره في بداياته بعدد منهم الا انه واظب على ايجاد بصمته الخاصة في اشتغالاته لتحقيق طموحه بايجاد اسلوبية خاصة به من خلال تطوير مهاراته التقنية لتتلاءم مع الواقع وهمومه وتصبح له هويته الفنية الخاصة التي بامكان المتلقي ان يميزها عن رسومات الآخرين. مثل تلك التعابير، ليست خيارا مجانيا لريشة العبداللات، بقدر ما هي مستمدة من موروث ثقافي عالق في ذاكرة خصبة، تصوغه مخيلة رحبة في الانفتاح على أشكال من الحداثة والتجريب، حيث توزيع مكونات رسوماته بهندسة قوامها التشطير والزوايا داخل مساحة اللوحة – الرسم - والتي تنهل موضوعاتها من عين متمرسة في التقاط الرؤى والافكار البليغة. لا يفصل العبداللات بين الكاريکاتير السياسي ومثيله من الرسومات التي تهتم بجوانب تبدو هامشية في حياة الانسان العادي , فالفنان في هذا الحقل غدا يمتلك حريته بفضاءات اوسع واشمل عما يتيحه فضاء المطبوعة - الصحيفة او المجلة - من خلال ثورة الاتصالات الحديثة التي مكنته من التوجه الى مواقع التواصل الحديث، وهذا ما منحه الجرأة والقدرة على التنويع والابتكار والاقتراب بريشته من الوقائع الساخنة ومحاكاتها بمخيلة رحبة مدعمة بصور وكلمات وافكار انسانية. تتأسس رسومات العبداللات الحائز على الجائزة الأولى ضمن مسابقة ربيع الكاريكاتير العربي، التي نظمتها إذاعة هولندا العالمية على هامش معرض أيام الكاريكاتير العالمي في مدينة هارلم، على اسس متينة في عوالم الصورة المتحرّكة، وما تنطوي عليه من تأملات وشخصيات تعانق تحديات الواقع، تبدو فيها قصص وحكايات وحروف موزعة على لوحات مليئة بالهواجس والاحلام والهموم الانسانية، وهي تمتلك شرطها الابداعي الخاص في التقاط وتقمص عناصر اللغة المشهدية بجاذبية وافتتان. يتطلع هذا الفنان في الوقت القريب الى انجاز فيلم من نوعية الرسوم المتحركة عن احداث وتفاصيل في الحياة الاردنية، خصوصا انه قدم العديد من افلام الكارتون القصيرة التي تهتم بأوجاع وتطلعات اجيال عديدة من الناس، والمستمدة من قصص كتاب اردنيين وتجري متابعتها باهتمام وشغف من مختلف قطاعات المواطنين وعشاق هذا الحقل الفني في ارجاء العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي الحديث.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تواصل فعاليات معرض على راسي لرسام الكاريكاتير عمر العبداللات تواصل فعاليات معرض على راسي لرسام الكاريكاتير عمر العبداللات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia