تواصل فعاليات معرض على راسي لرسام الكاريكاتير عمر العبداللات
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تواصل فعاليات معرض "على راسي" لرسام الكاريكاتير عمر العبداللات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تواصل فعاليات معرض "على راسي" لرسام الكاريكاتير عمر العبداللات

عمان - بترا

رأى رسام الكاريكاتير الشاب عمر العبداللات ان اتجاهه الى هذا الحقل التعبيري جاء منذ وقت مبكر من حياته نتيجة لتأثره بما يحيط به من احداث كانت تبدو للبعض بسيطة الا انها كانت تختمر في ذاكرته ليعيد تخطيطها باشكال ورسوم على الورق . وقال العبداللات الذي يواصل معرض رسوماته الكارتونية (على راسي) فعالياته في قاعة (فن وشاي) بجبل اللويبدة انه اختار اسلوبية رسم تمزج بين الخط والصور والالوان لمعاينة احوال ووقائع ناشئة عن التحولات الاجتماعية والسياسية تارة في لوحات مستقلة واخرى في سلسلة تعرف بشخصية هامشية محورية (عوض ابو شفة) وهي تطلق تعليقاتها العفوية على الواقع لتصل الى المتلقي كانها قطع من تعابير السخرية والدعابة السوداء . واضاف العبداللات المولود العام 1978، والحائز على بكالوريوس تصميم جرافيكي من جامعة العلوم التطبيقية العام 2001، انه رغب في تنويع تجاربه على رسومات الكاريكاتير الى مستويات جديدة تتمثل في الدخول الى حقل الرسوم المتحركة كون مثل هذا التوجه يثري تجربته بالمزيد من المتابعين والامتداد اللامحدود بفعل الصورة المرئية مبينا ان الصور المتحركة تعمل على تعزيز ذائقة المتلقي بجماليات الخط والاشكال وتقنيات الرسومات الكارتونية . واوضح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) انه كان شديد الاعجاب بالكثير من رسامي الكاريكاتير الاردنيين والعرب الذين كان يتابعهم من خلال الصحافة حيث يستذكر تجارب رباح الصغير وجلال الرفاعي والمصري محي الدين اللباد وانه على الرغم من تأثره في بداياته بعدد منهم الا انه واظب على ايجاد بصمته الخاصة في اشتغالاته لتحقيق طموحه بايجاد اسلوبية خاصة به من خلال تطوير مهاراته التقنية لتتلاءم مع الواقع وهمومه وتصبح له هويته الفنية الخاصة التي بامكان المتلقي ان يميزها عن رسومات الآخرين. مثل تلك التعابير، ليست خيارا مجانيا لريشة العبداللات، بقدر ما هي مستمدة من موروث ثقافي عالق في ذاكرة خصبة، تصوغه مخيلة رحبة في الانفتاح على أشكال من الحداثة والتجريب، حيث توزيع مكونات رسوماته بهندسة قوامها التشطير والزوايا داخل مساحة اللوحة – الرسم - والتي تنهل موضوعاتها من عين متمرسة في التقاط الرؤى والافكار البليغة. لا يفصل العبداللات بين الكاريکاتير السياسي ومثيله من الرسومات التي تهتم بجوانب تبدو هامشية في حياة الانسان العادي , فالفنان في هذا الحقل غدا يمتلك حريته بفضاءات اوسع واشمل عما يتيحه فضاء المطبوعة - الصحيفة او المجلة - من خلال ثورة الاتصالات الحديثة التي مكنته من التوجه الى مواقع التواصل الحديث، وهذا ما منحه الجرأة والقدرة على التنويع والابتكار والاقتراب بريشته من الوقائع الساخنة ومحاكاتها بمخيلة رحبة مدعمة بصور وكلمات وافكار انسانية. تتأسس رسومات العبداللات الحائز على الجائزة الأولى ضمن مسابقة ربيع الكاريكاتير العربي، التي نظمتها إذاعة هولندا العالمية على هامش معرض أيام الكاريكاتير العالمي في مدينة هارلم، على اسس متينة في عوالم الصورة المتحرّكة، وما تنطوي عليه من تأملات وشخصيات تعانق تحديات الواقع، تبدو فيها قصص وحكايات وحروف موزعة على لوحات مليئة بالهواجس والاحلام والهموم الانسانية، وهي تمتلك شرطها الابداعي الخاص في التقاط وتقمص عناصر اللغة المشهدية بجاذبية وافتتان. يتطلع هذا الفنان في الوقت القريب الى انجاز فيلم من نوعية الرسوم المتحركة عن احداث وتفاصيل في الحياة الاردنية، خصوصا انه قدم العديد من افلام الكارتون القصيرة التي تهتم بأوجاع وتطلعات اجيال عديدة من الناس، والمستمدة من قصص كتاب اردنيين وتجري متابعتها باهتمام وشغف من مختلف قطاعات المواطنين وعشاق هذا الحقل الفني في ارجاء العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي الحديث.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تواصل فعاليات معرض على راسي لرسام الكاريكاتير عمر العبداللات تواصل فعاليات معرض على راسي لرسام الكاريكاتير عمر العبداللات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia