القاهرة ـ العرب اليوم
أفتتح، أمس، بقاعة بيكاسو، معرض الفنان عمر النجدى رغم اعتذار وزير الثقافة والفنان نور الشريف اللذين كانا من المقرر أن يفتتحا المعرض وحضور الدكتور صلاح المليجى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية وعدد كبير من الفنانين والنقاد.
قال الفنان عمر النجدى لـ"اليوم السابع" إنه اختار لمعرضه تيمة "المهرج الضاحك الباكى" وأنه يعتبره سمة من سمات الزمن الذى نعيشه ويعتبره البطل الحقيقى لهذه المرحلة ويرى أن هذا المسكين قادر على إضحاك الناس رغم آلامه.
ويضيف النجدى، أنه صاحب نظرية "معادلة الكتلة بالفراغ فى النحت" وهى نظرية فلسفية استمدها من حالة موت الإنسان ودفنه عند الموت فى التراب فهو يعتبر أن كمية التراب التى تغطى الميت هى الكتلة التى تتداخل مع الجسد فيصبح هذا فى ذاك كأنه لم يكن. ويؤكد النجدى أنه خرج فى معرضه الحالى من أسلوبه القديم باختياره لشخصية البلياتشو.
وأضاف النجدى، أنه يعمل بأصابعه الخمسة وبخمسة ألوان فى أثناء الرسم ويستخدم ألوان الأحمر الترومالين والأحمر الفرمليون والأزرق البرونزى والأزرق الترومالين والأصفر يمثل عنده الضوء ويتعامل أثناء ذلك مع اللوحة كوحدة متكاملة، ويضمن البعد الثالث "المنظور" فى أعماله وكذلك البعد الرابع "بعد الزمن والحركة" كما أن الرسم بأصابعه الخمسة يعطى لأعماله بعدا خامسا فلسفيا وروحانيا.
وعن آخر أعماله قال النجدى: عرضت فى العام الماضى بصالون الخريف الفرنسى وحصلت على جائزة مالية ورغم الأحداث السياسية الجارية فقد قدمت عملا كبيرا عن الثورة طوله 10 أمتار وعرضته فى متحف محمود مختار لمدة ثلاثة أيام فقط ولدى ثلاث جداريات كبيرة لا أجد قاعة تصلح لعرضهما الأولى هى "العشاء الأخير" عن القدس والثانية "سرايفو " حجمها 13 فى 3 متر ولوحة "سيناء" طولها 10 أمتار.
وأضاف النجدى: عرضت أعمالى فى الخارج مع أعمال بابلو بيكاسو وسلفادور دالى وعرضت ضمن معرض المائة فنان "نعرض نورماندى" وكان معنا أعمال لكلود مونيه وبيسارو وسيسلى، واقتنى جاك شيراك أعمالا لى. وأكد النجدى، أن كل السياحة التى تأتى لمصر تأتى من أجل الفن التشكيلى أى من أجل الآثار، لذلك لابد من الاهتمام به بشكل أكبر.
ومن جانبه علق الناقد عز الدين نجيب، على معرض النجدى قائلا: كل الأجيال الموجودة فى الحركة التشكيلية منذ الستينات وحتى الآن شبت على أعمال النجدى الذى لازال رغم بلوغه الثمانين قادرا على أن ينافس الشباب بالحداثة وقادرا على التجديد والإثارة بالموضوع والخامة والتكوين والاتصال بالمدارس الأوروبية مع احتفاظه بقوة بملامح الهوية والبيئة المصرية.
وأضاف " نجيب " أن اختياره للموضوع "المهرج " جديد وهذا الاختيار أتاح له فرصة للتجريب فى الحركة والتكوين واستخدام الموتيفات الزخرفية فهو مغرم بالأشكال الهندسية المتقاطعة ويحب الإبهار ولفت الانتباه كالأطفال ويستعيد فى هذا المعرض ألحانا تشكيلية من أعماله القديمة ويستعين بالعجائن والملمس كعنصر بصرى قوى لشد الانتباه.
ومن جانبه قال الفنان صلاح المليجى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن النجدى واحد من ممثلى الحركة الفنية المصرية اشتهر بإسلامياته وارتباطه بالتراث الشعبى المصرى وعرض مع قامات كبيرة فى داخل مصر وخارجها.
أرسل تعليقك