موسكو - سانا
أقام النادي النسائي العالمي في روسيا أمس معرضه السنوي الدولي "البازار الشتوي" في موسكو بمشاركة أكثر من سبعين دولة بينها سورية وأكثر من مئتي شركة عالمية وروسية.
وكان الجناح السوري في المعرض أحد الأجنحة الرئيسية التي لاقت إقبالا كبيرا حيث تميزت منتجاته المعروضة برواج كبير واهتمام أكبر من زوار المعرض واستحوذت الصناعات اليدوية والمنتجات الحرفية السورية على عناية وإعجاب الزوار وأعرب العديد منهم عن إعجابهم بهذه الصناعات والمنتجات الحرفية التي ينتجها الشعب السوري تقليديا على مر مئات السنين من خلال المهن والحرف التي يتوارثها أبناؤه جيلا عن جيل ليضيف عليها آثار حضارته وتطورها وجوهر ثقافته العريقة.
وقالت المواطنة الروسية إيرينا بوغدانوفا "إن الجناح السوري ممتع ومتنوع وفيه معروضات جيدة كما أن الفتيات اللواتي يعملن فيه يتميزن بالأناقة وحسن المعاملة" معربة عن أملها بأن تنتهي الحرب في سورية وأن يسودها السلام إلى الأبد.
وفي حين أبدت الطالبة الصينية جاو مين ياه إعجابها بالمنتجات والبضائع السورية وخصوصا مصنوعات الفضة أعربت فالنتينا لانتسفا رئيسة الصندوق الروسي لدعم وحماية الأوابد الروحية عن دهشتها لما يردده الزوار لكلمة سورية عند إقبالهم على الجناح السوري في دلالة إلى عودة سورية ومنتجاتها إلى الأسواق والمعارض العالمية وقالت "إن كلمة سورية بحد ذاتها جميلة كما هي البلاد التي تحمل هذا الاسم المفعم بالمحبة والذي يبعث الدفء في القلوب لدى الشعب الروسي".
واستحضرت لانتسفا مقولة المفكر الفرنسي أندريه بارود مدير متحف اللوفر سابقا إن لدى أي إنسان في العالم موطنين موطنه الأصلي وسورية مضيفة "إن روسيا وسورية تؤمان".
وأشارت إلى أن الإقبال على المصنوعات السورية كبير جدا وأكبر مما لدى الآخرين وتوقعت أن تباع البضائع فيه بالكامل وقالت "إن زوار الجناح يشترون كل شيء الصابون والزيت والمصوغات والألبسة وأنا أيضا اشتريت خاتما" مرددة "إننا نحب سورية".
من جهتها قالت الطالبة السورية همسة وهي تشارك في العمل في الجناح السوري إن المعرض "تم برعاية السفارة السورية في موسكو وإننا دائما نفخر بمشاركة سورية في كل هذه الفعاليات رغم كل الظروف التي يمر بها وطننا الذي يتعرض لأشرس الهجمات الإرهابية" مشيرة إلى أن الإقبال على الجناح السوري ممتاز وأن الزوار اعتادوا على المنتجات السورية وأنهم يحبون اقتناءها.
ووجهت همسة التحية للجيش السوري الباسل الذي يفدي سورية بدمائه ويدافع عن أهلها وقالت "سنبذل كل ما بوسعنا من أجل أن ينتصر جيشنا وبلدنا ورئيسنا وشعبنا على قوى الظلام والإرهاب ولنعيد لوطننا ماضيه بل أفضل".
بدورها قالت المواطنة السورية سناء "إن هذا المعرض يجري للسنة الثالثة على التوالي وتشترك سورية فيه تحت رعاية السفارة السورية ويقام بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية" متوجهة باسم جميع العاملات في الجناح السوري لجنود الجيش السوري بالتحية وبالغ التقدير.
ووصفت الفتاة الروسية ناتاليا سرغييفا فستان عرس معروضا في الجناح السوري بأنه رائع وجميل معربة عن اعتقادها أن أي فتاة مقبلة على الزواج لابد أن تفكر باقتناء مثل هذا الفستان الرائع متوجهة بالتحية لسورية.
وشاركت الراهبة الروسية الأم ألكسندرا بالترويج للمنتجات السورية في الجناح وشرحت لزوار الجناح السوري مزاياها "هذه علبة مجوهرات جميلة وهي مفيدة في كل بيت ولكل امرأة إنها من ابداع اليد البشرية وتصلح ليقدمها الرجل هدية لامرأته إنها بضاعة ممتازة وهي مصنوعة من المواد الطبيعية يدويا وعلى الأرض السورية".
وعن سبب مشاركتها في جناح سورية قالت الأم ألكسندرا "كنا قبل فترة قصيرة في سورية ورأينا كيف هي الأوضاع هناك حيث الحرب الظالمة المفروضة على سورية لذلك لدينا الرغبة في أن نشترك مع السوريين في أي عمل.. ومهم جدا إدراك ما يحدث في سورية كما يستوجب الجلوس مع السوريين والتحدث معهم والعمل أيضا معهم وهذا ما يجب أن يفهمه كل مواطن روسي".
وبينت نائب رئيس الصندوق الروسي لدعم وحماية الأوابد الروحية ميلا جوكوفسكايا "أن الأم ألكسندرا لم تكن فقط في سورية بل هي زارت المشافي السورية وعايدت الجنود السوريين الجرحى والمصابين كما زارت الوحدات العسكرية المقاتلة والتقت بالجنود السوريين وعملت على رفع الروح المعنوية والعزيمة الوطنية لدى الجنود المقاتلين".
وأعربت المغتربة السورية نادية غندور عن سعادتها لمشاركة سورية في المعرض بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها وقالت "إن المنتجات المعروضة في الجناح رائعة" مشيرة إلى أن الصناعات اليدوية الجميلة والمعروضات هذه السنة تمتاز بتفوقها على ما كان معروضا في السنة الماضية بالرغم من صعوبة الظروف التي تمر بها سورية.
واعتبرت المغتربة السورية أن الجناح السوري في المعرض ناجح جدا آملة أن تنتهي الأزمة في سورية ويعود السلام والاستقرار إليها.
أرسل تعليقك