الدوحة - قنا
ضمن فعاليات العام الثقافي "قطر-المملكة المتحدة 2013"، يتواصل في الحي الثقافي /كتارا/ معرض الفنان البريطاني "بن بربور" والذي اختار أن يوثق فيه من خلال رسوماته رحلته التي كانت على متن سفينة لنقل الغاز الطبيعي المسال في قطر إلى المملكة المتحدة. وقد امتدت رحلة بن بربور على مدار ثلاثة أسابيع في شهر يوليو الماضي وكانت على متن سفينة "كيو فليكس" لنقل الغاز الطبيعي المسال الخاصة بشركة ناقلات، وهو ما حفز الفنان على أن يتناول في معرضه أوجه الشبه بين صناعة الغاز الطبيعي المزدهرة اليوم في قطر وصيد وتجارة اللؤلؤ في القديم، مسلطا الضوء على الأشخاص الذين التقاهم على متن الناقلة حيث استمع إلى قصصهم الشخصية وأعاد سردها بطريقته الفنية. وفي هذا الصدد يقول بن بربور: "لقد كانت هذه الرحلة تجربة من تلك التجارب التي يخوضها المرء مرة واحدة في العمر. ويشرفني أن أكون جزءا من العام الثقافي (قطر – المملكة المتحدة 2013) الذي منح الشعبين القطري والبريطاني الفرصة للتقارب والتبادل الفني والثقافي". وأضاف في تصريح له اليوم أنه من خلال معرضه هذا الذي يقام في /كتارا/ خلال الفترة من 9 إلى 27 نوفمبر الجاري، حرص على أن يشارك أهل قطر التجربة التي خاضها، حيث ينقل إليهم الفنان ما رأته عينه وما أحس به بطريقة فنية. أما السيد مارتين هوب، مدير المجلس الثقافي البريطاني في قطر فقد أكد أن فعالية العام الثقافي "قطر-المملكة المتحدة 2013" نجحت في التقريب بين البلدين على مدار العام، وذلك من خلال التبادل الثقافي، معربا عن سعادته لإقامه معرض "بن بربور" كجزء من هذه المبادرة، والاستمتاع بنتائج هذا المشروع الرائع مع أهل قطر في الوقت الحالي وأهل ويلز في المستقبل. ولفت إلى أن الرحلة التي قام بها بن بربور تؤكد قوة الروابط القائمة بالفعل بين قطر والمملكة المتحدة، معربا عن تطلعه إلى المزيد من مثل هذه المبادرات في المستقبل. يذكر أن الفنان بن بربور يقيم حاليا في الدوحة، وهو يعمل كفنان منسق لمشروع "صدى الذاكرة" الخاص بإحدى الشركات العقارية الذي يعد مبادرة فنية لتسجيل وجمع مجموعة كبيرة من المصنوعات اليديوية، والذكريات من مشيرب، إحدى ضواحي الدوحة التي يتم تجديدها حاليا. كما سبق للفنان أن قدم معرضا بعنوان /المدينة الجديدة/ في الحي الثقافي كتارا سنة 2012، واحتوى على رسومات ومطبوعات جسدت الضواحي القديمة للدوحة والتجديدات الكبرى بالمدينة.. علاوة على مشاركاته العديدة في الكثير من المشاريع الفنية الاجتماعية في المدارس، والمعارض الفنية، والمستشفيات بالمملكة المتحدة وخارجها، بما في ذلك: عبر عيون الطفل، ومشروع مجتمع الفنون في كاتين، ومعرض للقصر الملكي بشمال شرق أوغندا.
أرسل تعليقك