الدوحة ـ وكالات
يختتم معرض جذور عربية الذي تنظمه هيئة متاحف قطر بالتعاون مع مؤسسة الف اختراع واختراع ، بقاعة المعارض المؤقتة في متحف الفن الاسلامي يوم السبت والمعرض الذي تم جمع أعماله في الدوحة للمرة الأولى يضم أكثر من 100 تحفة مصنوعة من مواد مختلفة، ويتراوح إطارها الزمني بين القرنين التاسع والتاسع عشر حيث يسرد حكاية الجذور الشرقية والغربية المشتركة لعالم التكنولوجيا المتطورة اليوم.
والمعرض يهتم بمجموعة محلية من المقتنيات ـ تعود لمتحف الفن الإسلامي ومتحف المستشرقين ومكتبة التراث ـ بالإضافة إلى الجمعية الملكية وتيت في المملكة المتحدة.
ويسلط معرض جذور عربية الذي تم افتتاحه بالتزامن مع معرض الف اختراع واختراع 17 اكتوبرالماضي، الضوء على كيفية تصدير الاختراعات العلمية والطبية والمعارف الثقافية من الشرق الأوسط إلى العالم الغربي، والتأثير الكبير الذي خلفه ذلك على المجتمع في القرن السابع عشر. فمن التلقيح إلى الإسطرلابات، وصولاً لاكتشاف القهوة، يمثل هذا المعرض رؤية واسعة النطاق للمساهمة "العربية" في العالم المعاصر.
ومن الخيول الأصيلة والقهوة، وحتى المنسوجات اكتسح الفكر الشرقي أوروبا قبل أربعمائة عام. يُظهر معرض جذور عربية أن ذلك كان أكثر من مجرد تيار عارض وأن الباحثين الغربيين كانوا مهتمين بشكل مكثف بعلوم ومعارف وفلسفة الشرق.
ففي كل مناسبة سنحت أمامهم، كانوا يبحثون عن المخطوطة باللغة "العربية"، وهي كلمة تم تداولها آنذاك للإشارة إلى اللغات التي تستخدم الحروف العربية: وهي بشكل رئيسي العربية والفارسية والعثمانية. وكان من شأن اندفاعهم أن ساعد على تعزيز الثورة العلمية في القرن السابع عشر والتي أسست للحياة الحديثة.
أرسل تعليقك