جسيمات الدقيقة من الوقود الحفري تؤثر على نمو الشعاب المرجانية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

جسيمات الدقيقة من الوقود الحفري تؤثر على نمو الشعاب المرجانية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جسيمات الدقيقة من الوقود الحفري تؤثر على نمو الشعاب المرجانية

واشنطن ـ وكالات

توصل العلماء الى أدلة دامغة على ان ذرات الغبار الصغيرة جدا الناشئة من الوقود الحفري المحترق تؤثر على نمو الشعاب المرجانية. وقال العلماء إن هذه الجسيمات القاتمة تعمل على تبريد درجات حرارة سطح البحر كما تحد من حجم الشعاب المرجانية كما يعتقد العلماء أن برودة سطح المياه بسبب الجسيمات القاتمة قد يحول دون تغير لون المرجان في المياه الدافئة. ونشرت دورية "نيتشر جيو ساينس" المعنية بالعلوم الجيولوجية الطبيعية نتائج ابحاث العلماء في هذا الشأن. وتواجه الشعاب المرجانية في شتى أرجاء العالم ضغوطا جراء مجموعة من المؤثرات الإنسانية، فمع ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات خلال القرن الماضي، تنامت المخاوف من احتمال أن تصبح المياه الدافئة أكثر حمضية مما سيؤثر على لون المرجان. توصل فريق من العلماء حاليا إلى أنه إضافة إلى رفع درجة حرارة المياه، فإن الجسيمات الدقيقة بمختلف أنواعها تؤثر على الشعاب المرجانية القريبة من بيليز وبنما. وتنشأ هذه الجسيمات الصغيرة عن البقايا المتخلفة من احتراق الفحم وعناصر مخلفات البراكين وكبريتات الوقود الحفري. وتدور هذه الجسيمات في الغلاف الجوي ويعتقد أنها تحجب اشعة الشمس مع زيادة من قدرة السحب على الانعكاس. تلوث الجسيمات يعكس ضوء الشمس القادم ويجعل السحب أكثر لمعانا وبحث العلماء في هذه الدراسة الأخيرة سجلات هياكل مرجانية وملاحظات السفن ونماذج مناخية بغية مقارنة معدل نمو المرجان من عام 1980 حتى عام 2000. وتوصل العلماء إلى وجود رابط يجمع زيادة الجسيمات الجوية وتراجع معدلات نمو المرجان. وقال بول هالوران، أحد مسؤولي مركز رصد الأحوال المناخية في هادلي ببريطانيا، إن "تلوث الجسيمات يعكس ضوء الشمس القادم ويجعل السحب أكثر لمعانا." وأضاف "قد يؤدي ذلك الى خفض الضوء المتاح لاتمام عملية البناء الضوئي للمرجان فضلا عن درجات حرارة المياه المحيطة. كما يمكن لهذه العوامل ان تؤدي الى تراجع نمو المرجان. وقال ليستر كويتكاويسكي، كبير المشرفين على الدراسة، "ببحث التغير على مدار عقود، اتضح ان الجسيمات الدقيقة الناجمة عن الوقود الحفري هي السبب الرئيسي للتغير، وليس سببه التغير المناخي أو زيادة حمضية مياه المحيطات."واستطاع الفريق تحديد ادلة خاصة مثل تراجع درجات حرارة سطح البحر بين عام 1960 و 1970 التي نتجت عن زيادة مستويات الجسيمات اعتبارا من التوسع الصناعي للحرب العالمية الثانية في الولايات المتحدة. وتحول برودة المياه الناجمة عن هذه الجسيمات دون نمو المرجان، لكنها لا تؤدي إلى فقدان ألوانها لزهائها. وقال الباحثون ان فهم اثار الجسيمات الدقيقة هام للغاية لبقاء الشعاب المرجانية. وقال ليستر كويتكاويسكي "يقول الكثير من الناس ان استراليا ينبغي لها ان تضع جسيمات دقيقة في اجوائها لحماية الشعب المرجانية." ونظرا لكون معظم الشعاب المرجانية توجد في المياه المحيطة بالدول النامية، فربما تنتج عن دون قصد نوعا من الهندسة الجيولوجية للشعاب المرجانية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جسيمات الدقيقة من الوقود الحفري تؤثر على نمو الشعاب المرجانية جسيمات الدقيقة من الوقود الحفري تؤثر على نمو الشعاب المرجانية



GMT 09:21 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الترفيع في أسعار الحبوب عند الإنتاج للموسم الفلاحي 2021-2022

GMT 10:31 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الخنازير تتلف محاصيل زراعية في ولاية المهدية التونسية

GMT 16:55 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تسجل فائضاً مطرياً خلال اكتوبر 2021 قارب 16 بالمائة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia