الزراعة العضوية تلقى رواجًا في هونغ كونغ إثر الفضائح الغذائية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الزراعة العضوية تلقى رواجًا في هونغ كونغ إثر الفضائح الغذائية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الزراعة العضوية تلقى رواجًا في هونغ كونغ إثر الفضائح الغذائية

الزراعة العضوية
هونغ كونغ ـ أ.ف.ب

حلت ناطحات السحاب منذ زمن بعيد محل مزارع الأرز في هونغ كونغ، لكن العادات الريفية عادت تنتشر اليوم إثر فضائح صناعة الأغذية التي هزت المنطقة.

وأصبح جيل جديد من المزارعين يزرع الأرز مع اعتماد مبادئ الزراعة العضوية.

فقد رجعت حقول الأرز تنتشر في منطقة لونغ فالي الواقعة شمال هونغ كونغ التي تحظى باستقلالية كبيرة عن الصين، وذلك بعد إزالتها من المشهد العام طوال أربعة عقود. والتباين واضح بين هذه الحقول الشاسعة وناطحات السحاب التي تمتد خلفها.

وقد ترك واي-هونغ كان الذي كان يعمل في متجر كبير وظيفته ليزرع الأرز الذهبي. وأخبر المزارع البالغ من العمر 42 عاما "كان سكان هونغ كونغ يزرعون الأرز في السابق. ويمكنني أن أعلم الشباب زراعة الأرز لإنعاش هذا القطاع".

وينتج خمسة مزارعين ثلاثة أطنان من الأرز في سياق مشروع أطلق بداية في إطار برنامج لحماية هذه المنطقة القريبة من الحدود مع الصين التي تعد أكبر مصدر للمواد الغذائية المستهلكة في هونغ كونغ.

وهذه الكمية ضئيلة جدا بالمقارنة مع كمية الأرز المستهلكة يوميا في هذه المستعمرة البريطانية السابقة والبالغة 833 طنا. لكن هذا الأرز المحلي يباع بسعر أغلى بسبع مرات من ذلك المصنع المستورد من الصين.

ويزداد الطلب على الزراعة غير المؤذية للبيئة نتيجة سلسلة الفضائح المتتالية التي شهدها قطاع صناعة الأغذية في الصين من قبيل لحوم الكلاب المسممة التي بيعت للمطاعم والدجاج المغمس ببيروكسيد الهيدروجين وجيف الخنازير التي كانت تعوم في أحد الأنهر واعادة استخدام الزيوت الملوثة، بالإضافة إلى الاستخدام المفرط لمبيدات الحشرات.

ويبدو ان الصدمة التي اثارتها فضيحة حليب الاطفال الممزوج بالميلانين والتي راح ضحيتها ستة اشخاص في 2008، لم تغير الكثير. فبحسب وزارة حماية البيئة في الصين، 16 % من التربة ملوثة.

وقال واي هونغ كان انه "عندما تكون سلامة الغذاء في الصين وحتى خارجها عند مستوى سيء، الناس في هونغ كونغ يختارون المواد الغذائية الاكثر امانا"، مضيفا "الاتجاهات الاجتماعية لم تعد نفسها، الناس باتوا اكثر ثراء، هم يهتمون اكثر بسلامة الغذاء".

في هذا الاطار، تعتمد هونغ كونغ، احد اكثر المواقع اكتظاظا بالسكان في العالم، على الاستيراد لتوفير اكثرية حاجاتها الغذائية. فقط 2 % من الخضار يتم زرعها محليا.

مع ذلك، سجل عدد المواقع الزراعية التي تعتمد على الزراعات العضوية ارتفاعا كبيرا. فبعد ان كان عددها محدودا في التسعينات، باتت اليوم تعد بالمئات، بينها 130 حائزة على علامة "زراعة عضوية".

ويسخر المستهلكون من السعر المرتفع للخضار العضوية.

وقالت جيني هو خلال نزهة في احدى اسواق الزراعات العضوية في المدينة لوكالة فرانس برس "بعدما علمت بوجود كميات لا بأس بها من المبيدات الزراعية وطرق متعددة لزرع الخضار، اعتقد انه من الافضل شراء المزروعات العضوية".

واضافت "الاغذية المنتجة في هونغ كونغ لا تصدر الى الخارج، وبالتالي فإنها طازجة ولذيذة اكثر". وتبدي السلطات الصحية حرصا خاصا على نوعية المنتجات المباعة في هونغ كونغ.

ففي 2013، من اصل 65 الف عينة غذائية تم اختبارها، فقط 57 منتجا من بلدان مختلفة لم تنجح في الاختبار.

وأقر جوناثان وونغ مدير مكتب الموارد البيولوجية في هونغ كونغ بأن "الحكومة تبلي بلاء حسنا" و"انظمة المراقبة تحسنت". لكنه اضاف "اننا قلقون" بسبب الاثر "النفسي" للواردات من الصين.

ويصطدم نمو الزراعة المحلية بالضغط العقاري لهذه المدينة المزدهرة. المزارعون مرغمون على زرع كميات صغيرة مع قروض قصيرة الامد، كما الحال بالنسبة لتوماس فونغ الذي يعتني بمجموعة من الاراضي المستأجرة من مالكين مختلفين لفترات تراوح بين سنتين وخمس سنوات.

الا ان مزارعي الأرز متفائلون... من بينهم وو وينغ وونغ الذي قال ان "الناس يبحثون عن خضار عضوية طازجة مزروعة محليا. لدينا سوق مهم".




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزراعة العضوية تلقى رواجًا في هونغ كونغ إثر الفضائح الغذائية الزراعة العضوية تلقى رواجًا في هونغ كونغ إثر الفضائح الغذائية



GMT 09:21 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الترفيع في أسعار الحبوب عند الإنتاج للموسم الفلاحي 2021-2022

GMT 10:31 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الخنازير تتلف محاصيل زراعية في ولاية المهدية التونسية

GMT 16:55 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تسجل فائضاً مطرياً خلال اكتوبر 2021 قارب 16 بالمائة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia