75 من العرب تحت خط الفقر المائي في بلدانهم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

75% من العرب تحت خط الفقر المائي في بلدانهم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - 75% من العرب تحت خط الفقر المائي في بلدانهم

بيروت - الأناضول

حذّر خبير في مجال المياه من أن 75 % من سكان الوطن العربي يقعون تحت خط “الفقر المائي”، ونبّه إلى أن العاصمة اليمنية صنعاء أولى عواصم العالم المهددة بالجفاف. واعتبر أن أزمة المياه الحالية - التي تتخبط بها الدول العربية - ليست مرتبطة فقط بتراجع نسبة الأمطار وإنما بارتفاع عدد السكان وزيادة الطلب على المياه. وأوضح محمد الحمدي، الخبير في مجال المياه في “اللجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا” (الاسكوا)، أن مشكلة المياه في المنطقة العربية ليست جديدة ولم تبدأ بالأمس، فالمنطقة تعاني من شح بالمياه بسبب انخفاض كمية الامطار فيها مقارنة ببقية دول العالم. وقال الحمدي لوكالة انباء “الأناضول” إن “75% من سكان الوطن العربي يقعون تحت خط الفقر المائي المحدد بألف متر مكعب للفرد سنويا، فيما 35% منهم نصيبهم من المياه المتجددة أقل من 500 متر مكعب سنويا للفرد، وهو ما يُعتبر معدل متدني جدا من نصيب الفرد من المياه”. ونبّه من الوضع المائي للعاصمة اليمنية صنعاء، لافتا إلى أن التوقعات تشير إلى أنها من أولى عواصم العالم “المهددة بجفاف المياه، لتصبح عرضة لهجرة سكانها إلى مناطق أخرى، باعتبارها لا تحتمل تكلفة تحلية المياه فيها”. ولفت إلى أن مواطني دول العراق والسودان وموريتانيا والصومال يتمتعون بالنصيب الأكبر من المياه مقارنة بباقي الدول العربية، اذ تُعتبر حصة الفرد فيها “مرتفعة نوعا ما، وهي من البلدان التي تأتيها كمية كبيرة من المياه من خارج حدودها”، عن طريق الأنهار. وأوضح أن نصيب الفرد من المياه المتجددة في كل من الأردن وفلسطين واليمن حوالي 180 متر مكعب سنويا، أما في دول الخليج فلا يزيد نصيب الفرد عن 40 إلى 50 متر مكعب في السنة. وأوضح أن نصيب الفرد من المياه المتجددة في كل من الأردن وفلسطين واليمن حوالي 180 متر مكعب سنويا، أما في دول الخليج فلا يزيد نصيب الفرد عن 40 إلى 50 متر مكعب في السنة. ولفت الى أن تفاقم أزمة المياه سببه الرئيسي ارتفاع مستوى المعيشة واستهلاك المياه بسبب ارتفاع عدد السكان، مشيرا الى أنّه في السابق كان يتم التعامل بشكل “جيد وملائم” مع هذا الشح . وأوضح أن هناك 19 دولة عربية معدل نمو السكان فيها اعلى من المعدل العالمي، وهذا ما تنتج عنه زيادة الطلب على المياه. واشار الى تقديرات بشأن نهر النيل تفيد بامكانية أن ينخفض جريانه بنسبة 30%، متسائلا: “لو حصل ذلك فعلا ماذا سيكون حال مصر؟” ولا يتخوف الخبراء من كارثة على صعيد شح المياه، باعتبار أن هناك الكثير من الدول، اما توجهت نحو تحلية مياه البحر ام لمعالجة مياه الصرف الصحي واعادة استخدامها، اما الدول غير القادرة على كلفة تحلية مياه البحر فقد توجهت لاستخدام المخزون المائي غير المتجدد من المياه الجوفية. ولفت الحمدي الى ان مشكلة المياه تتعاظم مع ارتفاع الطلب عليها وارتفاع عدد السكان، “وهو ما سيؤثر على الاقتصاد بشكل رئيسي لأن البلدان ستضطر لاستيراد المواد الزراعية من الخارج بسبب قلة المياه”. ويؤثر انخفاض كمية تساقط الأمطار مباشرة على القطاعين الزراعي والاقتصادي، وستكون اليمن والسودان، اللتين تعتمدان بشكل رئيسي على قطاع الزراعة الأكثر تأثرا بتراجع كمية المتساقطات، بحسب خبير “الأسكوا”. وأشار الى ان لبنان يعتمد أيضا وبشكل أساسي على القطاع الزراعي، ومزارعيه سيتأثرون مباشرة بشح المياه مما سينعكس على توفر المزروعات في الاسواق وبالتالي على المستهلك لأن استيراد مواد زراعية وغذائية من الخارج سيرفع اسعارها. الا انّه اعتبر ان وضع لبنان المائي يبقى افضل من أوضاع الكثير من الدول العربية الاخرى، “فهو واحد من ثلاث دول عربية متوسط نصيب الفرد فيها حوالي الف متر مكعب او اكثر”. وتعود اسباب مشكلة المياه في لبنان الى سوء ادارة هذا المورد، مشددا على وجوب أن تكون ادارته “رشيدة وجيدة للتمكن من الاستقادة منه”. ولفت الحمدي الى ان وجود اكثر من مليون نازح سوري في لبنان يجعل الطلب على المياه مرتفعا، باعتبار أن الطلب لا ينحصر فقط بشرب الماء، فـ”وجودهم يحتاج زيادة في الانتاج الزراعي وهذه الزيادة ستتطلب كمية كبيرة من المياه الاضافية، ما يعني ان لبنان سيعاني من استنزاف للمياه نتيجة زيادة عدد سكانه”. وقد شعر سكان لبنان بالتراجع الكبير في نسبة المتساقطات هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أن الخبراء يؤكدون أن هذا التراجع لا يعني وجود أزمة؛ لأن لبنان يشهد منذ الثلاثينيات تقلبات في معدل تساقط الأمطار. وأشار رئيس دائرة التقديرات العامة في مصلحة الارصاد الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، عبد الرحمن الزواوي، إلى أن كمية المتساقطات هذا العام لم تتخط حتى الساعة الـ300 ملم، علما أنّها سجلت العام الماضي نسبة 800 ملم، فيما المعدل الوسطي هو حوالي 600 ملم. ولفت الزواوي إلى وجوب الانتظار حتى نهاية العام الحالي لمعرفة سواء كانت هذه السنة الاسوأ من حيث كمية المتساقطات مقارنة بالعام 1958 الذي سجلّ كمية من المتساقطات لم تتعد الـ 400 ملم. ونفى امكانية ان يكون لبنان متجها نحو التصحر، مشددا على ان ما يحصل ناتج عن “حركتي المنخفضات والقطب الشمالي اللتين كان تأثيرهما سلبي علينا هذا العام، فيما كانتا ايجابيتين على بعض دول الخليج التي شهدت تساقط أمطار وثلوج”. وأشار إلى أن حركة القطب الشمالي قد تؤدي العام المقبل لنتائج مختلفة فتكون نسبة المتساقطات في لبنان مرتفعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

75 من العرب تحت خط الفقر المائي في بلدانهم 75 من العرب تحت خط الفقر المائي في بلدانهم



GMT 09:21 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الترفيع في أسعار الحبوب عند الإنتاج للموسم الفلاحي 2021-2022

GMT 10:31 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الخنازير تتلف محاصيل زراعية في ولاية المهدية التونسية

GMT 16:55 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تسجل فائضاً مطرياً خلال اكتوبر 2021 قارب 16 بالمائة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia