العلماء أمام معضلة تباطؤ ارتفاع حرارة الأرض منذ 15 سنة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

العلماء أمام معضلة تباطؤ ارتفاع حرارة الأرض منذ 15 سنة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العلماء أمام معضلة تباطؤ ارتفاع حرارة الأرض منذ 15 سنة

باريس - أ.ف.ب

يشكل التباطؤ في ارتفاع حرارة الارض في السنوات الماضية معضلة لدى العلماء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذين ينبغي ان يقدموا غداً تقريرهم حول الاحترار المناخي في العالم. وسيؤكد العلماء في تقريرهم أن حرارة كوكب الأرض ارتفعت 0.8 درجة مئوية منذ مطلع القرن العشرين، وهي ستواصل ارتفاعها في القرن الـ21. ويتزامن صدور هذه الخلاصة مع بروز استثناء يتواصل منذ 15 عاماً، ففيما يتواصل ارتفاع نسب ثاني اكسيد الكربون في الجو، وهو المسبب الأول للاحترار المناخي، تبدي حرارة البحار والمحيطات نوعاً من الثبات. ومنذ العام 1998 أيضاً، وهي سنة تميزت بحرّها الشديد، انخفضت وتيرة ارتفاع درجات الحرارة من 0.12 درجة، وهي النسبة التي كانت عليها منذ العام 1951، إلى 0.05 درجة في العقد الواحد، وفق نسخة غير نهائية من تقرير الهيئة الدولية. واستفاد من هذه المعلومات المشككون في دور الإنسان في التأثير في المناخ، للطعن بالنماذج المعتمدة في تفسير الظواهر المناخية. لكن العلماء يؤكدون أن اتجاهات المناخ على مدى عقود متتالية تؤكد صوابية نماذجهم وتوقعاتهم، مشيرين إلى أن العقد الماضي كان الأكثر حراً في تاريخ تسجيل درجات الحرارة في العالم، اضافة الى الظواهر التي تؤشر إلى ارتفاع حرارة الأرض ومنها ذوبان الجليد في القطب الشمالي، وارتفاع مستوى البحار، والظواهر المناخية القاسية. غير أن أسباب هذا التوقف أو التباطؤ في ارتفاع حرارة الأرض ما زالت مجهولة للعلماء، وإن كانوا يطرحون فرضيات عدة، منها احتمال ان يكون للجزيئات البركانية المتناثرة في الجو دور في ذلك، إذ إنها تعكس أشعة الشمس، او الانخفاض في النشاط الشمسي ذاته. وتركز الدراسات الحديثة على دور المحيطات في امتصاص الحرارة المتزايدة. وأقرت مصلحة الأرصاد الجوية البريطانية بأن هذا «التوقف» في ارتفاع درجات الحرارة، «يطرح اسئلة مهمة حول مستوى فهمنا ومراقبتنا» للمناخ، وإن كان لا يطيح النماذج المناخية المعتمدة. ويرى عالم الفيزياء المناخية لوران تيراي إن «هذا التباطؤ لا يتعارض مع النماذج» المعتمدة. ويقول: «يمكن ان يحصل هذا الامر مرة او مرتين في كل قرن، في حال استمر هذا الأمر مثلاً على مدى عقدين، يمكن ان نتساءل حينها ما اذا كانت نماذجنا المناخية غير دقيقة». وفي ستوكهولم، تتركز المباحثات على طريقة شرح هذا «التوقف» في ارتفاع الحرارة، وهي مسألة تثير انقساماً بين الدول. فالنروج مثلاً تطلب ان يأخذ التقرير في الاعتبار «هذا التوقف في ارتفاع الحرارة، وأن يشرح كيف امتصت المحيطات الحرارة في السنوات الماضية». وتطالب أميركا والصين بمزيد من التوضيحات. أما بلجيكا، فتبدي أسفها لاعتبار عام 1998 مرجعياً، وهو عام شهد ظاهرة «ال نينو» المناخية وكان حاراً في شكل استثنائي. ويقول الباحث في مجموعة «يونيون اوف كونسرند ساينتستس»، الأميركية الدن ماير: «بناء على الأهمية المولاة لهذا الموضوع، اعتقد ان على العلماء ان يشرحوا بوضوح هذه الظاهرة حتى يفهمها صانعو القرار».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء أمام معضلة تباطؤ ارتفاع حرارة الأرض منذ 15 سنة العلماء أمام معضلة تباطؤ ارتفاع حرارة الأرض منذ 15 سنة



GMT 09:21 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الترفيع في أسعار الحبوب عند الإنتاج للموسم الفلاحي 2021-2022

GMT 10:31 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الخنازير تتلف محاصيل زراعية في ولاية المهدية التونسية

GMT 16:55 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تسجل فائضاً مطرياً خلال اكتوبر 2021 قارب 16 بالمائة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia