مدير مشروع سد النهضة لن نفعل أبدًا شيئًا يضر مصر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مدير مشروع سد النهضة: لن نفعل أبدًا شيئًا يضر مصر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مدير مشروع سد النهضة: لن نفعل أبدًا شيئًا يضر مصر

إثيوبيا ـ أ ش أ

أكد مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي المهندس "سيمينيو بيكيلى" أن مشروع هذا السد لا يهدف إلى إلحاق أي ضرر بالشعب المصري. جاء ذلك في تصريحات لـ"أ. ش. أ" في موقع إنشاء السد الذي يقع على مسافة تبعد عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بنحو تسعمائة وتسعة كيلومترات. وقال مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي "إن الرسالة التي أود إرسالها إلى الشعب المصري هي أننا تربطنا علاقة عريقة بأشقائنا وأخواتنا في مصر، ولذلك فإننا لم نحاول ولن نحاول أبدًا فعل أي شىء يلحق ضررًا بهم، ولن نسعى للتسبب في إلحاق ضرر بآخرين". وأضاف قائلا "إننى أود أن أوضح أن الحكومة لدينا والمواطنين في إثيوبيا يسعون من أجل إنجاز مشروع السد على اعتبار أنه يمثل أداة لمكافحة عدونا المشترك الذي يتمثل في الفقر، ولذلك فإننا نبحث عن وسائل عملية لمكافحة الفقر ويتعين علينا مكافحته حتى يتم استئصاله، وقمنا بإعداد إستراتيجيات مختلفة للتنمية ونقوم بتنفيذ مشروعات للتنمية في مختلف المجالات بهدف تحسين مستوى معيشة مواطنينا". وردًا على سؤال عن مخاوف المواطنين في مصر من أن يؤدى إنشاء السد إلى التقليل من تدفق مياه نهر النيل إلى مصر والتأثير على معيشتهم، قال مدير مشروع سد النهضة الذي يعمل بهيئة الطاقة الكهربية الإثيوبية "أود طمأنة أشقائنا في مصر بأن محطات توليد الطاقة بالقوى المائية في هذا المشروع لن تستهلك (مياه) لأن التوربينات المستخدمة فيها لتوليد الكهرباء مصممة بطريقة تجعلها لا تستهلك مياه". وأضاف قائلا "إن مسئولين مختلفين في الحكومة وزملائي أوضحوا في مناسبات عديدة أن هذا المشروع سيفيد الدول الأخرى، وخاصة دول المصب، مثلما سيفيد إثيوبيا، وأنه ستكون هناك فائدة متساوية". وشدد مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي قائلا "إنه ستكون هناك فوائد لمصر من هذا المشروع، من حيث توفير المياه وإدارة المياه واستخدامه لأدوات تساعد على التحكم في مياه الفيضانات، وذلك وفقًا لحقائق علمية، وسيؤدى أيضًا إلى التقليل من معدل تبخر المياه مما يساعد على توفيرها وتدفقها، وسيؤدي إلى إطالة أمد الملاحة النهرية التي تحتاج إلى استمرار تدفق المياه، وذلك إذا تم الأخذ في الاعتبار أن طرق الملاحة النهرية تتوقف فترات طويلة أثناء موسم الجفاف حيث ينخفض منسوب المياه وتتسبب الرواسب وتجمعات قطع الأحجار بقاع النهر في عرقلة الملاحة واضطرار الجهات المختصة إلى تقصير الرحلات الملاحية، وأعتقد أن الأشقاء في مصر يعانون من ذلك أثناء الجفاف، ولكن السد سيؤدى إلى توفير المياه اللازمة وإتاحة الفرصة لإطالة أمد فترات الملاحة، ولهذا فكر الاثيوبيون في إنشاء هذا المشروع، ونحن نستثمر فيه الكثير لأن النتيجة ستفيدنا". وتابع مدير مشروع سد النهضة قائلا "إن الجيل الحالى من المصريين والسودانيين والاثيوبيين عليه مسئولية تسليم كوكب الأرض إلى الجيل القادم وهو في حالة صحية، وذلك يتم عن طريق التنمية وتطوير البنية الأساسية، ونحن نعتقد أن الاستثمارات قادمة وأن الطاقة الكهربية هي بمثابة العمود الفقري للاستثمار، ولذلك فإنه بمجرد أن نبني السد لتوليد الطاقة الكهربية فإننا سنحافظ على سلامة البيئة لأنه سيؤدي إلى توليد الطاقة بطريقة نظيفة، وبالتالى يمكن أن يساعد على مكافحة انبعاثات الكربون الذي يتسبب في تلوث البيئة من جراء استخدام وسائل أخرى لتوليد الطاقة تكون ملوثة للبيئة، ولذلك فإنه سيفيد إثيوبيا ومصر والسودان على قدم المساواة، وستمتد هذه الفائدة لتشمل المنطقة أيضًا لأن توليد الكهرباء وتحقيق التكامل سيؤديان إلى الحفاظ على الاستقرار، وإذا تحقق الاستقرار سيمكننا تحقيق التنمية المستدامة، وإذا تحقق ذلك فإن مستوى معيشة مواطنينا سيتحسن، ولذلك يتعين علينا العمل معًا لتحقيق هذا الهدف حتى يمكننا المشاركة في الفائدة بصورة متساوية". وقال مدير مشروع السد "إن هذه بعض الفوائد التي يمكننى إلقاء الضوء عليها، ولكن ستكون فوائد ضخمة  سيحققها مشروع هذا السد لأشقائنا وأخوتنا في مصر والسودان والمنطقة بسبب الآثار الإقليمية والقارية لهذا المشروع". وأضاف قائلا "إن هذا المشروع صديق للبيئة، وإن هناك خطوط ربط كهربى بين إثيوبيا والسودان وجيبوتى، وأنه بمجرد إنجاز هذا المشروع سيتم مد شبكة الكهرباء لمسافات بعيدة، وهذا سيؤكد مدى فعالية مشروع السد في سوق الطاقة العالمية، ولذلك فإنه سيكون مفيدًا لنا وسيساعد على تحسين مستوى معيشتنا، ومن أجل هذا فإننا أعربنا في كثير من المناسبات عن حرصنا على التعاون، ونحن نقدر علاقاتنا التاريخية العريقة مع مصر". واختتم مدير مشروع سد النهضة تصريحاته: "إنه في إطار شعورى الشخصى بالمسئولية وشعور الحكومة الإثيوبية أيضا بالمسئولية نقوم ببناء هذا المشروع بطريقة احترافية عالية وبمسئولية كبيرة، ولقد أنشأنا كثيرًا من المشروعات المماثلة، ولدينا خبرة طويلة ونعرف كيف نبني السدود بطريقة آمنة، والذي أود أن أقوله هو أن هذا السد سيفيدنا جميعًا حقًا". جدير بالذكر أن الرحلة إلى موقع السد قطعتها الحافلة في يومين ونصف اليوم، وتم خلالها الاستراحة في أربع مدن هي مدن " أمبو ونيكيمبت وجيمبى وأسوسا " حتى تم الوصول إلى موقع السد بمنطقة جوبا ويردا الجبلية في ولاية بينيشانجول جومز الاقليمية الإثيوبية القريبة من الحدود السودانية، وذلك في رحلة نظمها بطريقة جيدة المكتب الحكومي الاثيوبي لشئون الاتصالات بمناسبة قرب حلول الذكرى الثالثة لتأسيس مشروع سد النهضة الذي تم وضع حجر أساسه في الثانى من شهر نيسان عام 2011، وشارك في هذه الرحلة ثلاثون صحفيًا من الصحافيين الاثيوبيين والمراسلين الأجانب. من جانبه ذكر مركز "والتا" الإعلامي الاثيوبى اليوم أن المتحدث باسم وزارة الشئون الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتى قال "إنه على النقيض من ذلك، فإن إثيوبيا ستستمر في إبلاغ شعب وأصدقاء مصر بأن سد النهضة لن يفيد إثيوبيا فقط، بل سيفيد مصر أيضا".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدير مشروع سد النهضة لن نفعل أبدًا شيئًا يضر مصر مدير مشروع سد النهضة لن نفعل أبدًا شيئًا يضر مصر



GMT 09:21 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الترفيع في أسعار الحبوب عند الإنتاج للموسم الفلاحي 2021-2022

GMT 10:31 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الخنازير تتلف محاصيل زراعية في ولاية المهدية التونسية

GMT 16:55 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تسجل فائضاً مطرياً خلال اكتوبر 2021 قارب 16 بالمائة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia