مياه الصرف الصحي بين إسرائيل والضفة قنبلة موقوتة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مياه الصرف الصحي بين إسرائيل والضفة قنبلة موقوتة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مياه الصرف الصحي بين إسرائيل والضفة قنبلة موقوتة

نيويورك ـ أ ش أ

خصص الكاتب الصحافي الأميركي توماس فريدمان مقالًا للحديث عن مياه الصرف الصحي والمياه غير المعالجة الجارية أو الراكدة بين إسرائيل والضفة الغربية، قائلاً: "لم أكن أتصور مطلقًا أنه إلى هذا الحد يمكن أن تكون النفايات السياسية والمياه القذرة بما يؤكد أهمية إنجاز السلام في المنطقة". ونوه فريدمان- على الموقع الإلكتروني لصحيفة نيويورك تايمز- عن عرض كانت ألمانيا تقدمت به لتمويل تدشين محطة لمعالجة المياه، لكن حال دون إنشائها اختلاف إسرائيل والسلطة الفلسطينية طوال عشرين عاما كاملة، حول كيفية تقسيم المياه بعد معالجتها.. ولم يبق غير الطبيعة للتصدي لهذه المشكلة، فبذلت هذه أقصى جهدها لتنقية المياه عبر تسييرها لتنتهي بالاستقرار فى غور الأردن، حيث يستخدم المستوطنون اليهود بعضا منها بعد علاج طبيعي ضعيف لري أشجار النخيل، أما بقية المياه فينتهي بها المسير إلى البحر الميت، ولحسن الحظ أنه ميت بالفعل. وقال الكاتب الأميركي: لقد خلصنا عبر الأعوام القليلة الماضية إلى الوقوف على حقيقة عدم تناغم الحدود الاستعمارية بمنطقة الشرق الأوسط مع الحدود العرقية والطائفية والقبلية، وإن هذا أحد أسباب تفكك بعض الدول العربية.. ولكن لا يوجد تناغم بين حدود النظم البيئية وأى حدود أو جُدر عازلة.. وحقيقة عجز الإسرائيليين والفلسطينيين عن التوصل لاتفاق حول تقسيم الموارد على نحو يؤهل الجانبين للتعامل مع النظام البيئي ككل، لا تزال تلاحق كل منهما. وعاد فريدمان بالأذهان إلى كانون الثاني من العام الماضي عندما هطلت على المنطقة ثلوج وأمطار غزيرة بسبب إعصار هائل لتنحدر المياه بقوة إلى مجرى ألكسندر المائي النابع من جبال السامرة القريبة من نابلس بالضفة الغربية متجهة صوب إسرائيل، حيث فاضت، وبدلا من أن يمضي فيض المياه الجارف من أسفل الجدار الأسمنتي الذي نصبته إسرائيل حول الضفة الغربية للحيلولة دون مرور الانتحاريين الفلسطينيين، نسف جزءا من الجدار.. إنها الطبيعة أُمّنا تهزأ مما يقيمه أبناؤها من حدود أو كما تسمى "خطوط خضراء". والتفت فريدمان إلى قطاع عزة تحت الإدارة الحمساوية التي وصفها بالبالغة السوء؛ مشيرا إلى أن القطاع يضخ كافة مياه شربه من مياهه الجوفية الساحلية بمقدار ثلاثة أمثال معدل الشحن المتجدد لخزان تلك المياه، ونتيجة لذلك تتسرب المياه المالحة. وأشار الكاتب إلى تحذير أطلقته الأمم المتحدة العام الماضي بالقول إنه بقدوم عام 2016 لن يكون هناك مياه صالحة للشرب باقية في خزان المياه الجوفية الرئيسي في غزة. ونوه فريدمان عن عدم امتلاك غزة لمحطة ضخمة لتحلية المياه وحتى لو كان لديها، فإنها لا تملك الكهرباء اللازمة لتشغيلها على أية حال، وقال إنه لا يريد أن يكون بالقطاع عندما يعاني 5.1 مليون غزاوى العطش. وأشار الكاتب الأميركي إلى أن الإسرائيليين والفلسطينيين والأردنيين يمتلكون في الواقع كافة الموارد التي يحتاجونها لرعاية بعضهم البعض، لكن فقط إذا تعاونوا لتلك الغاية، قائلًا: "إن إسرائيل باعتبارها خبيرة في تحلية المياه المالحة ومعالجة مياه الصرف يمكنها استخدام غازها الطبيعى الرخيص جنبا إلى جنب مع الطاقة الشمسية المتولدة في الأردن بصحرائه المشمسة، من أجل تحلية المياه ومعالجتها لنفسها ولغزة والأردن والسلطة الفلسطينية.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مياه الصرف الصحي بين إسرائيل والضفة قنبلة موقوتة مياه الصرف الصحي بين إسرائيل والضفة قنبلة موقوتة



GMT 09:21 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الترفيع في أسعار الحبوب عند الإنتاج للموسم الفلاحي 2021-2022

GMT 10:31 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الخنازير تتلف محاصيل زراعية في ولاية المهدية التونسية

GMT 16:55 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تسجل فائضاً مطرياً خلال اكتوبر 2021 قارب 16 بالمائة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia