علماء يتعاونون في أبحاث حمى الخنازير الأفريقية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

علماء يتعاونون في أبحاث حمى الخنازير الأفريقية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - علماء يتعاونون في أبحاث حمى الخنازير الأفريقية

واشنطن - العرب اليوم

قام العلماء في مرفق الأبحاث الرئيسي للأمراض الحيوانية التابع لوزارة الزراعة الأميركية بالتعاون مع علماء من جميع أنحاء العالم بتكثيف جهودهم لاكتشاف طرق للحد من انتشار حمى الخنازير الأفريقية القاتلة. حمى الخنازير الأفريقية هي مرض فيروسي معدٍ موجود في الخنازير الداجنة والبرية. ينتشر المرض عن طريق القرادات التي تنتقل من الحيوانات المريضة إلى السليمة، ومن خلال النفايات التي تحتوي على لحوم مصابة، وعلى ملابس الناس الذين يتنقلون بين المزارع. تشمل الأعراض درجة الحرارة المرتفعة والصدمة والقروح النازفة. يقتل المرض الخنازير خلال أسبوع بعد الإصابة بالعدوى ولا يوجد علاج أو لقاح له، إلا أنه لا يشكل خطرًا على البشر. يعمل الباحثون في مركز بلام آيلاند للأمراض الحيوانية في أورينت بوينت بولاية نيويورك، بقيادة عالم الجراثيم مانويل بوركا من وزارة الزراعة الأميركية، على تطوير لقاحات تجريبية على أمل أن يقود بعضها إلى تطوير لقاح يمكن استخدامه للسيطرة على حمى الخنازير الأفريقية. وقال بوركا إنهم منهمكون أيضًا في محاولة الفهم الأفضل لأسباب المرض واستجابة جهاز المناعة له. ومركز بلام آيلاند هو مرفق عسكري سابق يبعد 2.4 كيلومتر عن لونغ آيلاند، وتديره وزارة الأمن الوطني. ومع دعم إضافي من برنامج الانخراط في السلامة البيولوجية التابع لوزارة الخارجية، يتصدى علماء وزارة الزراعة في المرفق لأمراض خطيرة أخرى مثل الحمى القلاعية التي تهدد صحة المواشي والاقتصادات العالمية. وذكر بوركا أن حمى الخنازير الأفريقية التي تمّ اكتشافها في عشرينات القرن العشرين في كينيا، هي مرض مستوطن في الجزء الجنوبي من أفريقيا. ظهر المرض أيضًا في خمسينات القرن العشرين في شبه جزيرة آيبيريا في أوروبا. وفي أواخر سبعينات وأوائل ثمانينات القرن العشرين اكتُشف وجوده في هايتي، وجمهورية الدومينيكان، وكوبا، والبرازيل. وبحلول تسعينات القرن العشرين تمّ القضاء على حمى الخنازير الأفريقية في أوروبا باستثناء جزيرة سردينيا الإيطالية. ثم في العام 2007، ظهر المرض في جورجيا ومنطقة القوقاز ومن هناك انتشر إلى روسيا وأوكرانيا، وهذا ما دفع العلماء في وزارة الزراعة الأميركية إلى تكثيف جهودهم لاكتشاف طرق تمنع المرض من الانتشار إلى عدد أكبر من البلدان. في العام 2010، على سبيل المثال، استضاف مرفق بلام آيلاند الطبيبة البيطرية نينو فيبخفادزه، من وزارة الزراعة في دولة جورجيا، وذلك من خلال برنامج تبادل أميركي. ويواصل بوركا الاتصال معها ومع وزارتها وكذلك مع باحثين في أمراض المواشي من إسبانيا. وفي نيسان/أبريل 2013، عقد بوركا اجتماعًا ضم باحثين في مجال الأمراض الحيوانية من مؤسسات في 20 بلدًا مكرسة لدراسة حمى الخنازير الأفريقية. أسفر الاجتماع عن إنشاء تحالف عالمي لأبحاث حمى الخنازير الأفريقية يهدف إلى تحديد فرص الأبحاث، وتسهيل التعاون داخل التحالف، وإجراء أبحاث في تخصصات متعددة من أجل الفهم الأفضل لحمى الخنازير الأفريقية وآثارها الاجتماعية والاقتصادية. أكد بوركا "إن حمى الخنازير الأفريقية هي مشكلة عابرة لحدود الدول، وسوف تأتي الحلول لهذه المشكلة من خلال التعاون الوثيق مع العلماء في البلدان الأخرى الذين يملكون خبرة في التعامل مع هذا المرض." وأضاف بوركا أن الجهود الرامية إلى إنتاج لقاح لحمى الخنازير الأفريقية تطرح تحديًا لأن الفيروس الذي يُسبب هذا المرض كبير ومعقد. وحتى الآن، تمكّن العلماء في وزارة الزراعة من تحديد حوالى 12 سلالة إذا تم القضاء عليها ستنخفض قدرة الفيروس على التسبب بالمرض. تقول المنظمة العالمية للصحة الحيوانية إن بإمكان البلدان منع حمى الخنازير الأفريقية من الدخول من خلال وضع سياسات صارمة لاستيراد الخنازير الحيّة ومنتجات لحم الخنزير، والتأكد من أن نفايات الطعام من الطائرات العابرة لحدود الدول والسفن والمركبات يتم التخلص منها بطريقة صحيحة. ويقول بوركا إن الوقاية من حمى الخنازير الأفريقية تتطلب أيضًا إصدار قواعد تنظيمية وطنية صارمة حول الصحة الحيوانية تفرض على المزارعين الإبلاغ عن حالات المرض المشتبه بها إلى أحد المختبرات الرسمية للتحقق منها ومن ثم القضاء على جميع الحيوانات القريبة من الخنازير المصابة. ويشدد بوركا، على أن انتشار حمى الخنازير الأفريقية بإمكانها أن تسبب "مشاكل اقتصادية ضخمة."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يتعاونون في أبحاث حمى الخنازير الأفريقية علماء يتعاونون في أبحاث حمى الخنازير الأفريقية



GMT 09:21 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الترفيع في أسعار الحبوب عند الإنتاج للموسم الفلاحي 2021-2022

GMT 10:31 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الخنازير تتلف محاصيل زراعية في ولاية المهدية التونسية

GMT 16:55 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تسجل فائضاً مطرياً خلال اكتوبر 2021 قارب 16 بالمائة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia