الغلاف الجوى للأرض كان قليل الأكسجين فى عصورها المبكرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الغلاف الجوى للأرض كان قليل الأكسجين فى عصورها المبكرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الغلاف الجوى للأرض كان قليل الأكسجين فى عصورها المبكرة

برلين ـ د.ب.أ

قال فريق دولى من الباحثين إن الغلاف الجوى للأرض كان يحتوى خلال عصور طويلة من التاريخ على كميات أكسجين أقل بكثير مما كان يفترض الباحثون حتى الآن.وخلص الباحثون الدوليون إلى هذه النتيجة بعد تحليل عينات من الكهرمان تعود لنحو 220 مليون سنة.ونشر الباحثون تحت إشراف رالف تابرت من جامعة إنسبروك الألمانية نتائج الدراسة اليوم الثلاثاء فى مجلة "جيوشيميكا ايه كوسموشيمكا أكتا" المعنية بأبحاث الكيمياء الجيولوجية والكيمياء الكونية.حلل الباحثون خلال الدراسة 538 عينة كهرمان تعود لمناطق مختلفة من العالم ويصل عمرها إلى 220 مليون سنة.وأوضح تابرت فى بيان عن جامعته أن راتينج الكهرمان يتميز عن المواد العضوية الأخرى بميزة كبيرة ألا وهى أنها ظلت على مر العصور دون تغير تقريبا من الناحية الكيميائية ومن ناحية النظائر الكيميائية مضيفا: "النباتات تستخدم الكربون الموجود فى الغلاف الجوى خلال عملية التمثيل الضوئى، ويظل هذا الكربون على شكل نظائر فى الراتينج النباتى عبر ملايين السنين، ويتيح لنا بذلك استخلاص نتائج عن محتوى الأكسجين فى الغلاف الجوى." حلل الباحثون عينات الأشجار الصنوبرية المتحجرة على شكل كهرمان لمعرفة نسبة النظيرين الكربونيين سى 12 وسى 13 فى هذه العينات المتحجرة وخلصوا إلى أن نسبة الأكسجين فى الغلاف الجوى قبل نحو 220 مليون سنة، كانت أقل بكثير من نسبة 21% الموجودة حاليا، وأضاف تابرت: "حيث أظهرت تحليلاتنا معدلات أكسجين تتراوح بين 10 إلى 15%".وقال الباحثون إن هذه النسبة أقل بكثير مما كان يعتقد العلماء حتى الآن حيث كان يعتقد بعض العلماء أن نسبة الأكسجين فى الغلاف الجوى فى العصر الطباشيرى قبل 65 إلى 145 مليون سنة وصلت إلى 30%.وربط الباحثون بين انخفاض تركيز الأكسجين فى الغلاف الجوى فى هذه الحقبة والمناخ "حيث تبين لنا أن انخفاض معدلات الأكسجين يميز الحقب الجيولوجية التى ارتفعت فيها درجات الحرارة وارتفعت فيها تبعا لذلك نسبة تركيز ثانى أكسيد الكربون" حسبما أوضح تابرت الذى أشار أيضا إلى أن ارتفاع نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى جراء تزايد النشاط البركانى فى كوكب الأرض رافقه تراجع فى معدلات الأكسجين. وكان بعض الباحثين يعتقد أن كبر حجم جسم الديناصورات التى انقرضت قبل نحو 60 مليون سنة، يعود لارتفاع معدلات الأكسجين فى الغلاف الجوى وهو ما يؤكد تابرت على خطئه الآن قائلا: "يجب ألا يتم تقليص تأثير الأكسجين على تاريخ تطور الحياة بسبب دراستنا ولكن لا يمكن تفسير الحجم الكبير للديناصورات اعتمادا على هذا التأثير".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغلاف الجوى للأرض كان قليل الأكسجين فى عصورها المبكرة الغلاف الجوى للأرض كان قليل الأكسجين فى عصورها المبكرة



GMT 09:21 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الترفيع في أسعار الحبوب عند الإنتاج للموسم الفلاحي 2021-2022

GMT 10:31 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الخنازير تتلف محاصيل زراعية في ولاية المهدية التونسية

GMT 16:55 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تسجل فائضاً مطرياً خلال اكتوبر 2021 قارب 16 بالمائة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia