الإمارات تترأس أعمال اللجنة التنفيذية للإطار الدولي للتعاون في الطاقة النووية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الإمارات تترأس أعمال اللجنة التنفيذية للإطار الدولي للتعاون في الطاقة النووية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الإمارات تترأس أعمال اللجنة التنفيذية للإطار الدولي للتعاون في الطاقة النووية

أبوظبي ـ العرب اليوم

ترأست دولة الإمارات أعمال اجتماع اللجنة التنفيذية العالي المستوى للإطار الدولي للتعاون في مجال الطاقة النووية الذي عقد بفندق سانت ريجس في أبوظبي أمس . وناقش الاجتماع تقارير وأنشطة المبادرة للعام الماضي تشمل أنشطة مجموعات العمل المختصة بتطوير البنية التحتية النووية ومجموعة العمل المختصة بتطوير أطر إمدادات الوقود النووي الموثوقة . أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في كلمته خلال افتتاح أعمال اللجنة،  أن الإمارات أدركت أهمية الطاقة النووية بعد تمحص وتحليل شامل لكل الخيارات من أجل تلبية حجم الطلب المستقبلي للكهرباء، وأن الشروع ببرنامج جديد للطاقة النووية يستوجب موارد كثيرة و جهوداً كبيرة من التخطيط، والتزاماً على المدى الطويل . وقال إن سياسة حكومة الإمارات في 2008 أكدت على مبدأ يتسم بالشفافية و الالتزام تجاه السلامة والحماية ومنع انتشار الأسلحة النووية، وتستمر هذه السياسة لتكون الإطار الرئيسي لتطوير برنامج الطاقة النووية في الإمارات . وأضاف قرقاش: عملت التطورات على الساحة السياسية في المنطقة على وجوب  تضمين الشفافية وإجراءات يمكن التحقق منها ضمن عمليات توسيع برامج الطاقة النووية، وأن السبب الرئيسي لوجود إشكالية حول تطوير الطاقة النووية في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط هي نقص الضمانات المسؤولة ونقص الشفافية . وتماشياً مع هذه السياسة، اعتمدت الإمارات مقاييس شفافية عالية خلال تصميم البرنامج والتي تتضمن الالتزام ببرنامج الطاقة بعدم السعي وراء تقنيات حساسة، ووقعت الإمارات على كل وثائق منع انتشار الأسلحة النووية، وفتحت أنشطة برنامجها النووي أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبناءً على هذه التوجهات حصلت الإمارات على تقييمات ايجابية مستقلة من الوكالة لتقييم مواءمة البنية التحتية النووية . وأشار الدكتور قرقاش  إلى أن الاتصال و المشاركة الجماهيرية الفعالة تعتبر أحد الأدوات المهمة في منهج الشفافية الخاص بنا، حيث أشركنا حملة الأسهم من المواطنين والعامة في كل خطوة من البرنامج، وأسهمت هذه المشاركة جنباً إلى جنب مع جهود أخرى  للحصول على تصورات ايجابية من قبل الأفراد حول برنامج الطاقة النووية في الإمارات . وذكر أن السلامة النووية تعد من القواعد المهمة في سياسة الإمارات للطاقة النووية، حيث أصبحت الدروس من كارثة فوكوشيما،أحد أدوات التخطيط في المستقبل، وخلال السنوات الماضية، طورت الإمارات اطر عمل جديدة من اجل السلامة النووية، ولقد أنشأت قانوناً نووياً شاملاً، يضمن  السلامة النووية المستقلة بالكامل ويشمل الأعمال تنظيمية الجديدة . وأضاف : تعتبر الاستدامة من احد المبادئ الرئيسية في برنامج الطاقة النووية في الإمارات، وتم تطوير البرنامج بطريقة تضمن النجاح على المدى الطويل، ويتضح هذا الأمر في المبادرة الحكومية والصناعية لتدريب وتطوير الكوادر البشرية،  وبكون الإمارات من القادمين الجدد في برنامج الطاقة النووية، فإنها تقدر وبشكل كبير الإطار الدولي للتعاون النووي، كمنصة ضرورية من أجل تعزيز السلامة والحصول على الخبرات ومشاركتها أثناء نقل المواد النووية والتكنولوجيا . وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن دولة الإمارات طورت خلال السنوات القليلة الماضية اطر عمل شاملة للتعاون الدولي من خلال توقيع 9 معاهدات تبادلية في التعاون النووي منذ ،2008 وتعتبر الإمارات من المشاركين النشطين في العديد من المبادرات الدولية مثل “الإطار الدولي للتعاون في مجال الطاقة النووية” إلى جانب المشاركة المباشرة مع المؤسسات الدولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية . ولفت إلى اتخاذ دولة الإمارات خطوات مميزة في تطوير برنامجها النووي بما يتضمن البنية التحتية تحت اطر العمل لسياسة برنامج الطاقة النووية من خلال إرشاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية و أفضل الممارسات العالمية وتتضمن هذه الخطوات سن مجموعة من التشريعات والقوانين وتأسيس جهة مختصة ومستقلة للسلامة النووية، وجعلت عمليات تشييد المفاعلين النوويين خلال هذه الفترة من الإمارات الدولة الأولى في بناء منشآتها الأولى للطاقة النووية منذ 27 عاماً . وقال لتزايد أعداد الدول المهتمة بالسعي وراء الطاقة النووية، فإننا ندعم استمرار “الإطار الدولي للتعاون في مجال الطاقة النووية” في التركيز على تطوير البنية التحتية وخدمات موثوقة لدوائر الوقود . وأضاف الدكتور قرقاش: تتميز مبادرة “الإطار الدولي للتعاون في مجال الطاقة النووية” بأعمالها  في استكشاف المناهج التعاقدية وخيارات التمويل للتشييدات الجديدة، وإضافة الى ذلك، تستكشف إمكانية التعاون في أعمالنا المشتركة بفعالية أكبر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمؤسسات الدولية الأخرى . ونوه بأن المصداقية لأي برامج للطاقة النووية ترتبط بشكل مباشر بمستويات الثقة المحلية والعالمية في السلامة والحماية وسلمية البرنامج، وأن هذه المصداقية المفتاح الرئيسي للنمو على المدى الطويل وضمان الاستدامة . ومن جهته قال السفير حمد الكعبي، مندوب الدولة الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رئيس اجتماع اللجنة التنفيذية، في تصريحات صحفية على هامش أعمال الاجتماع، إن الاجتماع ناقش أنشطة مبادرة الإطار الدولي للتعاون في مجال الطاقة النووية من خلال تقارير مجموعات العمل لتحديد توجه المبادرة في المستقبل والأولويات في مجال الطاقة النووية . وأشار الكعبي إلى أن التوصيات التي تصدر عن المبادرة تحدد بعض الأولويات التي تركز عليها المبادرة في المستقبل وتحدد بعض الفرص الإضافية وإيجاد الحلول للتحديات التي تواجه الدول في تطوير البنية التحتية . وأضاف ان  الوكالة الدولية للطاقة الذرية كمنظمة دولية لديها الكثير من الخدمات التي تقدمها للدول الأعضاء، وقد استفادت الدولة من خدمات التقييم لتطوير البنية التحتية والقوانين والمؤسسات وكفاءة النظام الرقابي، وقد طلبت الدولة العديد من الخدمات لتقييم النتائج، في الوقت الذي تتخذ الدولة خطوات في تطوير البنية التحتية لبرنامجها بشكل متفق مع توصيات الوكالة الدولية . وأكد الكعبي أن تطوير برنامج الإمارات للطاقة النووية يعتمد بشكل أساسي على التعاون النووي الدولي والعمل مع الشركاء الدوليين، مشيراً إلى أن مبادرة الإطار الدولي للتعاون في مجال الطاقة النووية تهدف إلى دعم الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بشكل مسؤول وإيجاد حلول للتطوير الجيد للبنية التحتية والمشاريع التجارية لبناء محطات جديدة في الدول .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات تترأس أعمال اللجنة التنفيذية للإطار الدولي للتعاون في الطاقة النووية الإمارات تترأس أعمال اللجنة التنفيذية للإطار الدولي للتعاون في الطاقة النووية



GMT 09:21 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الترفيع في أسعار الحبوب عند الإنتاج للموسم الفلاحي 2021-2022

GMT 10:31 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الخنازير تتلف محاصيل زراعية في ولاية المهدية التونسية

GMT 16:55 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تسجل فائضاً مطرياً خلال اكتوبر 2021 قارب 16 بالمائة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia