مياه المراحيض المبتذلة في واشنطن تساهم في خفض الانبعاثات الملوثة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مياه المراحيض المبتذلة في واشنطن تساهم في خفض الانبعاثات الملوثة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مياه المراحيض المبتذلة في واشنطن تساهم في خفض الانبعاثات الملوثة

مصنع معالجة المياه المبتذلة "دي سي ووتر" في واشنطن
واشنطن - أ.ف.ب

يعتبر مصنع معالجة المياه المبتذلة "دي سي ووتر" في واشنطن من اكبر المنشآت في العالم التي تستخدم البراز البشري لانتاج....الكهرباء.

ويؤكد المهندس كريس بيوت مشيرا باصبعه الى رسم مرحاض ان "كل" ما يفعله سكان العاصمة الفدرالية الاميركية "يساهم في هذا النظام وهم ينتجون بذلك الطاقة الخضراء".

ويعالج مصنع "دي سي ووتر" في بلو بلاينز يوميا 14000 مليون ليتر من المياه العادمة مصدرها اكثر من مليوني منزل مما يجعل منه احدى اكبر محطات تكرير المياه في العالم على ما يقول بيوت احد مدراء المصنع.

وتنظف المياه بواسطة جسيمات مجهرية تمتص اولا الكربون وتحول بعدها النيترات الى غاز النيتروجين قبل ان تلقى في نهر بوتوماك او خليج شيسابيك.

اما المواد الصلبة فتحول اما الى سماد عضوي او تستخدم منذ ستة اشهر في انتاج 10 ميغاوات من الكهرباء اي ما يكفي استهلاك ثمانية الاف اسرة. وهي تركد في عمق احواض معالجة المياه ومن ثم تستعاد وتخضع لتقنية لتحليل المياه مستوردة من النروج تجرب للمرة الاولى في اميركا الشمالية.

ويوضح بيوت "هذا الامر يسمح باستخراج المادة العضوية لتحويلها الى ميثان وحرق الميثان لانتاج الكهرباء التي تستخدم في تشغيل المصنع جزئيا".

وقال رئيس مجلس ادارة المصنع جورج هوكينز لدى افتتاحه في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر الماضي المنشأة الجديدة التي كلفت 470 مليون دولار ان المياه المبتذلة "لم تعد تعتبر نفايات بل باتت تستغل على انها مصدر" للطاقة.

 

- خفض التأثير على البيئة -

وينتج الميثان بفضل تحلل المواد البرازية بواسطة بكتيريا في احواض ضخمة يبلغ ارتفاعها 25 مترا يمكنها "استيعاب" 15 مليون ليتر من المواد الصلبة.

ويستخدم هذا الغاز الحيوي في تشغيل ثلاث توربينات يوازي حجم كل واحدة حجم محرك طائرة، لانتاج 13 ميغاوات من الكهرباء يستخدم ثلاثة منها مباشرة في عملية تحليل المياه. اما العشرة ميغاوات المتبقية فستستخدم في تشغيل المصنع.

ويوضح بيوت ان مصنع بلو بلاينز "هو اكبر مستهلك للكهرباء في واشنطن" مؤكدا ان العشرة ميغاوات هذه "تغطي ثلث حاجاتنا" الامر الذي يجنب المصنع شراء كهرباء منتجة من الفحم وملوثة جدا.

ويشيد المهندس بهذه المعلية التي "تخفض تأثير المصنع على البيئة بالثلث والكلفة التشغيلية بملايين الدولارات سنويا".

ويشير تود فولي مدير الاستراتيجيات في المجلس الاميركي لمصادر الطاقة المتجددة الى "انها وسيلة لتنويع العرض في مجال الطاقة والسيطرة على الكلفة" متوقعا "دورا متزايدا" لمصادر الطاقة هذه غير المستخدمة كثيرا حتى الان.

في العام 2014، كانت نسبة 6 % فقط من الكهرباء في العالم منتجة من الطاقة الهوائية والشمسية والكتلة الحيوية على ما تفيد الوكالة الدولية للطاقة في مقابل 41 % مصدرها الفحم و22 % الغاز و17 % من الطاقة الكهرومائية و11 % من الطاقة النووية و4 % من النفط.

اما الغاز الحيوي المستخرج من البراز البشري والذي يشكل الميثان 60 % منه، فيوفر املا للدول الفقيرة فهو مصدر طاقة من شأنه تأمين الكهرباء لـ138 مليون اسرة على ما جاء في تقرير للامم المتحدة نشر مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.

وتسمح معالجة المواد البرازية ايضا بتحسين معايير النظافة في الدول الفقيرة حيث يعزى 10 % من الامراض الى غياب المراحيض.

ويسمح كذلك في توفير السماد للزراعة. فينتج مصنع واشنطن يوميا 1200 طن على شكل سماد عضوي تستخدم في الحدائق العامة او في زراعة الاشجار. من خلال استخدام تقنية تحليل المياه بدلا من الكلس فان نصف هذا السماد العضوي يكون قد خضع للتنقية وبات يعتبر ذات نوعية ممتازة.

ويؤكد بيوت "بتنا نستخدم مصدرا كان متوافرا في المصنع وكنا نقدمه لسنوات الى المزارعين مجانا على شكل سماد".

ويطمح المصنع على المدى الطويل ان يحقق الاكتفاء الذاتي على صعيد الكهرباء كما هي الحال مع مصنع غريشام في اوريغن (شمال غرب) او حتى ان يبيع التيار الكهربائي الى سكان من واشنطن على ما يؤكد بويت.

وعلى المدى القصير، يهدف المشروع الى توفير الطاقة لتوربينة رابعة بفضل نفايات عضوية اخرى لانتاج خمسة ميغاوات اضافية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مياه المراحيض المبتذلة في واشنطن تساهم في خفض الانبعاثات الملوثة مياه المراحيض المبتذلة في واشنطن تساهم في خفض الانبعاثات الملوثة



GMT 09:21 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الترفيع في أسعار الحبوب عند الإنتاج للموسم الفلاحي 2021-2022

GMT 10:31 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الخنازير تتلف محاصيل زراعية في ولاية المهدية التونسية

GMT 16:55 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تسجل فائضاً مطرياً خلال اكتوبر 2021 قارب 16 بالمائة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia