القاهرة – العرب اليوم
صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري، وزير الخارجية، سوف يتوجه صباح الإثنين، الموافق الـ ١١ من يناير، إلى العاصمة الألمانية برلين في زيارةٍ رسمية، تستغرق أربعة أيام، يلتقي خلالها مع كبار المسئولين الألمان، على رأسهم وزير الخارجية “فرنك فالتر شتاينماير”، و”كريستوف هويسجن”، مستشار الأمن القومي، و”زيجمار جابرييل” نائب المستشارة ووزير الاقتصاد، و”توماس دي مازيير” وزير الداخلية، و”جيرد مولر” وزير التعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى زعيم الأغلبية البرلمانية بالبرلمان الألماني (البوندستاج)، “فولكر كاودر” وعدد آخر من المسئولين، وممثلي الكتل السياسية بالبرلمان.
ويلتقي وزير الخارجية مع ممثلي مجتمع الأعمال الألماني ورؤساء مجالس إدارات عدد من الشركات الألمانية الكبرى، بالإضافة إلى إجراء مقابلات إعلامية مع عدد من القنوات والصحف الألمانية التي تحظى بانتشار واسع، ولقاء مع مؤسسة كوربر البحثية الألمانية يتناول الأوضاع في مصر، ومنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح “أبو زيد”، أن الزيارة تأتي للبناء على الزخم الذي اكتسبته العلاقات المصرية الألمانية في أعقاب الزيارة الناجحة والهامة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى برلين في شهر يونيو عام 2015، حيث ستتركز مباحثات “شكري” مع المسئولين الألمان على سُبل دفع العلاقات المصرية الألمانية، وتنميتها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، حيث يتطلع البلدان إلى زيادة حجم التبادل التجاري ليتجاوز قيمة الـ 4.4 مليار يورو، التي تحققت في عام ٢٠١٥م، والاستفادة من مركز ألمانيا الاقتصادي الهام على الصعيد الأوروبي والدولي، باعتبارها قاطرة النمو في القارة الأوروبية، حيث تتطلع مصر إلى مجتمع الأعمال الألماني كشريك استثماري رئيسي، أخذًا في الاعتبار أنه يوجد في مصر 935 شركة ألمانية أو ألمانية مشتركة تستثمر ما يقرب من 2 مليار و430 مليون يورو في السوق المصري.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أنه من المتوقع أن تتطرق زيارة وزير الخارجية إلى متابعة المبادرات الاقتصادية الألمانية الهامة في مصر، وأهمها مشروعات شركة سيمنز، والمشروعات الأخرى في مجالات الإسكان والأنفاق والنقل والبترول والغاز. كما يحتل الشق التنموي جانبًا هامًا من جدول أعمال الزيارة باعتباره من أهم محاور العلاقات المصرية الألمانية، حيث استضافت القاهرة في ديسمبر 2014 الدورة الأخيرة للمشاورات الحكومية الخاصة بالتعاون الاقتصادي والفني لمناقشة برنامج المساعدات التنموية الألمانية الموجهة لمصر، والبالغ قيمتها 353.88 مليون يورو.
ومن المنتظر أن يستعرض وزير الخارجية خلال الزيارة الموقف المصري من القضايا الإقليمية الملحة، وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق واليمن، ومستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك الموقف المصري من ظاهرة الإرهاب الدولي وما تبذله مصر من مجهودات حثيثة في هذا الصدد، لمحاربة التنظيمات الإرهابية ومجابهة الأفكار المتطرفة من خلال نشر ثقافة التسامح والاعتدال عبر المنابر الدينية المستنيرة، وعلى رأسها الأزهر الشريف.
ويأتي ذلك في ظل قناعة الجانب الألماني بالدور المصري المحوري في مواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة والمخاوف الألمانية من تزايد أعداد المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيمات الإرهابية.
أرسل تعليقك