القاهرة – العرب اليوم
قال مصدر داخل ائتلاف “دعم مصر” اليوم الجمعة، إن الائتلاف يشهد حاليًا حالة من الانقسامات والانشقاقات، بعد تراجع النائب مصطفى بكري، القيادي بالائتلاف، عن تصريحاته السابقة، بعدم ترشحه لأي منصب داخل البرلمان، سواء رئاسته أو منصب وكيل المجلس.
وكان البرلماني مصطفى بكري، أحد أشهر البرلمانيين في مصر، قد أعلن في تصريحات منذ أيام، عدم ترشحه لأي مناصب، إلا أن الساعات الماضية شهدت إعلانه الترشح لمنصب وكيل البرلمان، في الانتخابات الداخلية التي يجريها الائتلاف، المقرر لها غداً السبت، قبل انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان، تمهيدًا لدعم من يفوز بالمناصب داخل الائتلاف، في الترشح خلال الجلسة الأولى.
وأكد المصدر أن ترشح بكري تسبب في عزم عدد كبير من أعضاء الائتلاف الذين وصل عددهم الآن قرابة 345 نائبًا من إجمالي عدد نواب البرلمان الـ 596 عضوًا، لترك الائتلاف، وإعلان الانسحاب.
وأعتبر النواب، أن ترشح بكري، يعني عدم وجود مصداقية، لكونه أحد قيادات الائتلاف، إلى جانب تسخير نواب الائتلاف لخدمة قياداته، دون ترك فرص للنواب الجدد أو إعطاء فرصة لمن يريد الترشح.
وأوضح المصدر، أن عددًا كبيرًا من النواب، يزيد عن 40 نائبًا، أبدوا رغبتهم في الانسحاب، مشيرًا إلى عقد اجتماع بينهم مساء اليوم الجمعة، لحسم الأمور مع اللواء سامح سيف اليزل، وكيل جهاز المخابرات السابق، ومنسق الائتلاف، سواء باستمرارهم، أو إعلان انسحابهم بشكل رسمي، قبل انعقاد الانتخابات الداخلية.
وقال المصدر، ” غير مقبول أن نجري انتخابات داخلية، لاختيار من ندعمه في الانتخابات الفعلية، ومع ذلك وافقنا بعد مشاورات، لكن من غير المقبول أننا نتحدث عن وجوه جديدة، وننفي تكرار تجربة الحزب الوطني في ائتلافنا، ثم ندعم شخصية يثار حولها الجدل، أو على الأقل من الوجوه القديمة، والأخطر هو التراجع عن التصريحات، وهو ما يعني عدم المصداقية”.
وأضاف، أن أحد النواب الرافضين لترشح “بكري”، أجرى اتصالات مع اللواء سيف اليزل في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن الأخير وعده بالرد عليه مساء اليوم، بعد الرجوع لـ”بكري” وإقناعه بعدم الترشح، حفاظًا على وحدة الائتلاف، قبل بدء جلسات المجلس.
أرسل تعليقك