المحكمة الإدارية تودع أسباب حكمها بحل حزب الحرية والعدالة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

المحكمة الإدارية تودع أسباب حكمها بحل حزب الحرية والعدالة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المحكمة الإدارية تودع أسباب حكمها بحل حزب الحرية والعدالة

المحكمة الإدارية العليا
القاهرة ـ العرب اليوم

 أودعت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة حيثيات "أسباب" حكمها بحل حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المحظورة، وذلك على ضوء الطلب المقدم إليها بهذا الشأن من لجنة شئون الأحزاب السياسية. صدر الحكم برئاسة المستشار فريد نزيه تناغو رئيس مجلس الدولة، وعضوية المستشارين الدكتور عبد الفتاح أبو الليل وأحمد وجدي وفوزي عبد الرحمن ومنير عبد القدوس وإبراهيم الطحان ومحمد ياسين وعبد الجيد العوامي وأحمد الإبياري.
قالت المحكمة في حيثيات حكمها إن الحكم بحل الحزب، قد صدر على أساس التخلف وزوال شروط بقائه واستمراره.. حيث ثبت للمحكمة بالتحقيق الذي أجري مع رئيس الحزب محمد سعد الكتاتني في القضية رقم 317 لسنة 2013 حصر أمن الدولة العليا، أن الحزب خرج عن المبادئ والأهداف التي يجب يلتزم بها الحزب، كتنظيم وطني شعبي ديمقراطي، بأن أتى بالنيل من الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والنظام الديمقراطي وهدد الأمن القومي المصري.
وأضافت المحكمة أن الحزب اعتبر أن ما حدث في 30 يونيو ما هو إلا تظاهرات من عشرات الآلاف وليس ثورة شعبية، وأن ما حدث يوم 3 يوليو هو انقلاب عسكري، وتمسكه بذلك كحزب رغم ما هو ثابت خلافا لذلك، وما صدر من إعلان دستوري يوم 8 يوليو 2013 متضمنا الخطوات التي يتعين اتباعها لبناء مؤسسات الدولة الدستورية.
وأوضحت الحيثيات أنه رغم التأييد الشعبي الواسع ليوم 3 يوليو باعتباره ثورة شعب والذي هو مصدر السلطات، وهو ما تجلي لاحقا بالاستفتاء علي الدستور، وما أجري من انتخابات رئاسية في ظله، الأمر الذي يكون معه المنتمون الي هذا الحزب قد خرجوا علي وحدة الوطن والعمل علي انقسامه وعدم استقراره، كما حدث واقعا دون انكار، وفق ما آل اليه أمر رافضي الثورة وداعمي فكرة أن ما حدث انقلاب عسكري علي الشرعية من نشر الفوضي في ربوع البلاد وإشاعة العنف بديلا للحوار والديمقراطية وتهديد السلام الاجتماعي.
وأكدت الحيثيات أنه ثبت للمحكمة أن جماعة الإخوان المسلمين ماهي الا جزء من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وفق ما أفاد به رئيس الحزب، وأن المرشد العام للجماعة في مصر هو المرشد العام لهذا التنظيم.. وانه تبين للمحكمة أن التنظيم العالمي، هو تنظيم سياسي إلى جانب أنه دعوي، وأنه وفق ما أفاد به رئيس الحزب لا يمكن الفصل فكريا وأهدافا ووسائل لممارسة الإخوان بمصر لنشاطها السياسي بمعزل عن الأفكار والأهداف والوسائل التي ينتهجها التنظيم العالمي لوحدة الفكر والهدف.
وتابعت الحيثيات أنه لما كان حزب الحرية والعدالة قد أنشأته جماعة الإخوان المسلمين بمصر، التي هي جزء من التنظيم العالمي، وبالتالي فإن هناك تبعية فكرية بين الحزب وبين الجماعة، باعتبارها هي المنشئة له وبما تكون معه هناك تبعية ثابتة فكريا بين الحزب وهذا التنظيم بما يكون معه الحزب مصطبغا بصبغة الفرع التابع لهذا الأصل، دون أن يغير من ذلك تأسيس الحزب وفق إجراءات قانون نظام الأحزاب السياسية، حيث إن العبرة بواقع الأمر وصحيح التكييف.
وأكدت المحكمة أنه بناء علي ما تقدم يغدو الحزب متخلفا في شأنه بعض شروط استمراره أعمالا لحكم قانون الأحزاب السياسية.. وأنه بالنسبة لأموال الحزب فإن المحكمة تقضي بتصفيتها وأيلولتها إلي الخزانة العامة للدولة فور النطق بالحكم، وأن يتم تشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء تتولي أعمال التصفية للأموال العينية أو المنقولة المملوكة للحزب.
وأشارت المحكمة إلى أنه بالنسبة الطعون التي أقيمت من غير لجنة الأحزاب السياسية بطلب حل أو انقضاء الحزب، فإن المحكمة تقضي بعدم قبول هذه الطعون لزوال محلها - حل هذا الحزب - بعد صدور الحكم المشار إليه بحله وتصفية أمواله وأيلولتها للدولة.

( أ ش أ )

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحكمة الإدارية تودع أسباب حكمها بحل حزب الحرية والعدالة المحكمة الإدارية تودع أسباب حكمها بحل حزب الحرية والعدالة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia