القمة التشادية مؤشر جديد على عودة مصر بقوة لقارتها الأفريقية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"القمة التشادية" مؤشر جديد على عودة مصر بقوة لقارتها الأفريقية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "القمة التشادية" مؤشر جديد على عودة مصر بقوة لقارتها الأفريقية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
القاهرة - العرب اليوم

عكست القمة المصرية التشادية التي عقدت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره التشادي إدريس ديبي، بالقاهرة مؤخرا، مدى حرص مصر على العودة إلى أحضان أفريقيا، واستعادة دورها الفعال في القارة السمراء.

وهو ما أكده السيسي قائلا "إن مصر تعود لأشقائها الأفارقة وإننا نسير على ثوابت حقيقية في هذا الإطار، ولمصر علاقات ممتدة وطويلة مع تشاد باعتبارها دولة مهمة للأمن القومي المصري ولها حدود مشتركة مع السودان وليبيا".

وأضاف أن "هناك ضرورة لتضافر الجهود بين البلدين لدعم السلام في دارفور، بالإضافة إلى أن تشاد لها دور في استقرار الأوضاع من عدمه في جنوب السودان".

وتتسم السياسة الخارجية لجمهورية تشاد بالتوازن في علاقاتها الثنائية مع دول الشمال الأفريقي، خاصة مصر، وحرصت تشاد على الاحتفاظ بالعلاقات مع مصر نظرا للدور والمكانة المصرية على الساحة الأفريقية، وذلك منذ أن حصلت مصر على الاستقلال عام 1952.

وبحسب خبراء الشئون الأفريقية، فإن هناك مرحلة جديدة في العلاقات المصرية ـ الأفريقية، والقمة المصرية التشادية وغيرها من اللقاءات بين مصر ودول القارة السمراء في الآونة الأخيرة تؤكد أن مصر تعود إلى الحضن الأفريقي ليرسم النظام السياسي الحالي بارقة أمل حول استعادة الدور المصري على جميع المستويات.

ويرى المراقبون أن مصر تحاول جاهدة إعادة علاقاتها التاريخية الإيجابية بأشقائها الأفارقة كما كانت في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وأن تشاد دعمت عودة مصر إلى عضوية الاتحاد الأفريقي باعتبارها واحدة من الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي، فضلا عن ضرورة التنسيق مع تشاد لعودة الاستقرار لليبيا ومكافحة تهريب السلاح والجماعات الإرهابية من ليبيا، وتفيد التقارير بأن هناك أكثر من 200 من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي يتدربون في ليبيا، وهو ما يمثل خطرا على مصر ودول الجوار.

وجمهورية تشاد، بلد في وسط أفريقيا تقع في منطقة الصحراء الكبري، تجاورها ست دول، ولا تطل على منفذ بحري خارجي سوى بحيرة تشاد وتحدها من الشمال ليبيا، ومن الشرق السودان، وفي الجنوب جمهورية أفريقيا الوسطى، والكاميرون ونيجيريا في الجنوب الغربي، والنيجر في الغرب، وفي الشمال تقع جبال تيبستي، أكبر سلسلة جبلية في الصحراء.

وخلال القمة، أكد السيسي عمق علاقات مصر التاريخية مع تشاد، وتقدير مصر للموقف التشادي الداعم للقاهرة بالاتحاد الأفريقي، الأمر الذي يعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية في جميع مناحيها، وبما يسهم في تحقيق التعاون بين الدول الأفريقية كافة.

وأكد الرئيسان المصري والتشادي توافق الرؤى بين البلدين حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما إعادة الأمن والاستقرار لليبيا، كما أكدا المضي قدما من أجل تعزيز العلاقات المشتركة في جميع المجالات.

وأشار السيسي إلى توافق الآراء بين مصر وتشاد حول الحلول السياسية المتبعة التي يتبناها الجانبان من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، بما يلبي طموحات وتطلعات شعوبها نحو غد أفضل، موضحا أن المحادثات كانت إيجابية للغاية وعكست حرص الجانبين على تعزيز التشاور والتنسيق المشترك بشأن القضايا الإقليمية والثنائية، وشدد على أن مصر تعود بقوة لأشقائها في أفريقيا، بما يؤكد رؤيتها السابقة تجاه التعاون مع القارة.

وقال السيسى: "إننا نمشي على ثوابت حقيقية تجاه أشقائنا في أفريقيا"، موضحا أن "المباحثات شهدت تأكيدا على تعزيز العلاقات بين البلدين، وعزم مصر على مواصلة دعمها لبرنامج بناء القدرات التشادية في جميع المجالات وفقا لأولويات الجانب التشادي، ومن خلال التعاون مع الأزهر الشريف، وكذلك برنامج الوكالة المصرية للشراكة والتنمية".

ومن جانبه، أكد الرئيس التشادي إدريس ديبي، أن مصر أثبتت أنها دولة عظيمة وكبيرة في مواجهة التحديات، وقال إن مصر تتمتع بأصالة شعبها العظيم، وإن مصر أم الدنيا.

وأشار ديبى إلى أن دول الجوار، ومنها تشاد ومصر وتونس والجزائر، تبذل جهودا كبيرة وتعقد سلسلة من الاجتماعات لحل الأزمة الليبية.

وطالب بمزيد من التنسيق بين هذه الدول لتطبيق خريطة الطريق للخروج من الأزمة، حيث تتضمن 11 بندا تم اعتمادها في مصر أغسطس اَب الماضي.

أ ش أ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة التشادية مؤشر جديد على عودة مصر بقوة لقارتها الأفريقية القمة التشادية مؤشر جديد على عودة مصر بقوة لقارتها الأفريقية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia