الإفتاء المصرية تفند فتوى جماعة داعش المتطرفة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الإفتاء المصرية تفند فتوى جماعة "داعش" المتطرفة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الإفتاء المصرية تفند فتوى جماعة "داعش" المتطرفة

مفتى الجمهورية شوقى علام
القاهرة - بترا

فندَّت دار الإفتاء المصرية الفتوى التي استند إليها جماعة "داعش" المتطرفة لتبرير فعلته الاجرامية بإحراق الطيار الشهيد البطل معاذ الكساسبة، وقالت:" انها تستند إلى دعاوى باطلة، ناقلوها من الكذابين واللصوص"،، ووصفت مشهد حرق الرهينة الأردني حياً بأنه "بربري يدل على سادية هؤلاء المتطرفين." وذكرت دار الإفتاء، في بيان الأربعاء، أن "هؤلاء الإرهابيين قد ضربوا بالتعاليم الإسلامية ومقاصدها، التي تدعو إلى الرحمة وحفظ الأنفس، عرض الحائط، وخالفوا الفطرة الإنسانية السليمة، واستندوا في جريمتهم البشعة على تفسيرات خاطئة لنصوص أو أقوال، ليبرروا فجاجة فعلهم." وأوضحت أن "زعم هؤلاء بأن الصحابي الجليل أبو بكر الصديق قد أحرق الفجاءة السلمي حياً، غير صحيح وساقط باطل لا سند له"، مؤكدةً أنها "رواية باطلة"، ولفتت إلى أن راويها علوان بن داود البجلي، "رجل مطعون في روايته"، ووصفه الإمام البخاري بأنه "منكر الحديث"، بحسب ما جاء في "لسان الميزان" للحافظ بن حجر.

وأشار بيان دار الإفتاء المصرية إلى أن العقيلي روى في "الضعفاء الكبير"، عن يحيى بن عثمان أنه سمع سعيد بن عفير يقول: "كان علوان بن داود زاقولي"، أي من "الزواقيل"، وهم اللصوص.

وتابع أن أهل العلم أجمعوا على أن المقدور عليه "الأسير"، لا يجوز تحريقه، حتى لو كان في حال الحرب، فكيف بالأسير المكبل؟! وذكر أن "التنظيم الإرهابي لا ينبغي أن يطلق عليه مسمى الدولة، وبالتالي فإن ما حدث هو اختطاف قسري إرهابي، تنبذه كافة الأديان والشرائع والقوانين الدولية." كما أشارت دار الإفتاء في تفنيدها إلى أن "اتهام الصحابي خالد بن الوليد، بحرق رأس خالد بن نويرة، هي رواية باطلة في سندها (محمد بْنُ حميد الرازي) وهو كذاب.. قال عنه الإمام ابن حبان: كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات.. وقال أبو زرعة ومحمد بن مسلم بن وارة: صح عندنا أَنه يكذب." وشددت الإفتاء المصرية على أن "التمثيل بالأسرى منهي عنه في الإسلام"، وأكدت أن النهي عن الإعدام حرقاً ورد في أكثر من موضع، منها حديث ابن مسعود، قال: "كنا مع النبي.. فمررنا بقرية نمل قد أحرقت.. فغضب النبي، وقال: إنه لا ينبغي لبشر أن يعذب بعذاب الله." وأكدت أن "الطيار الأردني سقط رهينة لدى هذه الجماعة المتطرفة، أثناء تأدية واجبه في الدفاع عن الأوطان، ضد هذا الخطر المحدق بالجميع، وهو بمثابة رهينة مختطف، بل حتى وإن كان أسيراً لديهم، فإن الإسلام قد أكد على ضرورة الإحسان إلى الأسرى، وجعلها من الأخلاق الإسلامية والآداب القرآنية." ولفت البيان إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم "أحسن إلى أسرى بدر"، كما نهى عن تعذيب الأسير ببتر أعضائه، أو حرق أطرافه، أو غير ذلك.. وقال لعمر بن الخطاب، حين عرض عليه أن ينزع ثنيتي سهيل بن عمرو، حتى يندلع لسانه: "لا يا عمر، لا أمثّل به فيمثّل الله بي وإن كنت نبياً." ولفتت دار الإفتاء المصرية إلى أن حديث النهي عن القتل بالحرق صحيح عند البخاري، ويسوق العلماء عدداً من الأحاديث النبوية في هذا الصدد، ففي "صحيح البخاري"، وهو أصح كتب السنة على الإطلاق، أن الرسول قال: "لا تعذبوا بالنار، فإنه لا يعذب بالنار إلا ربها." وأشار البيان إلى أنه في حالة إذا ما كان هناك يستحق "عقوبة القتل"، كالقصاص مثلاً، فإن "الإسلام يأمرنا في هذه الحالة، أن نحسن القتل بالنسبة للإنسان، بحيث لا يقتله إلا الحاكم الشرعي، وهو ما يعبر عنه بالسلطات المختصة، بعد إجراء المحاكمات العادلة، وبأقل الوسائل إيلاماً، وأسرعها في الإنهاء على حياته، حتى لو كان محارباً، بل إن الحديث مصرح بأن نحسن الذبح بالنسبة للحيوان، فما بالكم بالإنسان." وقالت دار الإفتاء، في بيانها، إنه "من استقراء النصوص، ورد بعضها إلى بعض، يتبين أن الأصل أنه لا يجوز قتل الأسير"، وإنما تتم معاملتهم وفق ما ورد في "سورة محمد"، إما "مناً" أي إطلاق سراحهم لوجه الله، أو "فداءً" أي مبادلتهم بأسرى غيرهم، أو الفداء بمال، أو بعمل يستفيد منه المسلمون".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإفتاء المصرية تفند فتوى جماعة داعش المتطرفة الإفتاء المصرية تفند فتوى جماعة داعش المتطرفة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia