أعلنت الدكتورة يسرية حامد مدير مشروع دعم المحميات الطبيعية بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أنه سيتم افتتاح متحف وادي الحيتان بالفيوم فى 14 يناير المقبل، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق مع الدكتور خالد فهمى وزير البيئة على هذا الموعد قبيل مغادرته إلى قمة المناخ بباريس.
وقالت الدكتورة يسرية - في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الخميس/ - "إنه كان من المقرر افتتاح المتحف منتصف الشهر الجاري، ولكن تم تأجيله نظرا لأن هناك جهات كثيرة ستشارك فى هذا الحدث المهم كالوزارة والجانب الإيطالى ورئاسة الوزراء.. لذلك يجب أن يكون الموعد مناسب للجميع".
وفيما يتعلق بالموقف الإنشائى النهائى للمتحف، قالت الدكتورة يسرية "إنه تم الانتهاء كليا من الموقف الإنشائى للمتحف، وتم الانتهاء من وضع اللوحات والعروض الداخلية، مشيرة إلى أنه يتم حاليا التعاقد مع الشركة التى ستنظم الاحتفال وتقوم بتحضير الخيام لكبار الزوار".
وعن القطعة الرئيسية التى سيتم وضعها بالمتحف، أعلنت أن خبراء الحفريات بقطاع حماية الطبيعة، قاموا باختيار حوت الباسيلورسوروس أضخم وأحدث اكتشاف علمى تم الإعلان عنه في يونيو الماضى، ليكون تميمة متحف وادى الحيتان للحفريات وتغيير المناخ بالفيوم.
وأشارت إلى أن هذا الكشف الجديد هو إضافة جديدة على المستوى العالمى على أساس أن وادى الحيتان هو أهم موقع في العالم يبين أحد التغيرات الأساسية التي تمثل سجل الحياة على الأرض، وهو سجل تطور الحيتان، وهو يصور بوضوح أشكالها وأساليب حياتها عند انتقالها من حياة البر إلى حياة البحر، وهو يفوق المواقع الأخرى المشابهة في عدد حفرياته وتركزها وفى جودتها وسهولة الوصول إليها.
ونوهت الدكتورة يسرية بأن هذا الكشف العلمى سيفتح أفاقا جديدة للبحث العلمي في مجال الحفريات الفقارية ودراسة سلوك الحيتان القديمة وطرق تغذيتها وعلاقتها بالكائنات الحية المجاورة لها، وسيجيب عن تساؤلات طالما حيرت الباحثين عن حياة الحيتان القديمة.
وأوضحت أن هذا الاكتشاف الجديد يعد من النوع الأكمل من نوعه على مستوى العالم ويعد أضخم متحجر بمنطقة وادي الحيتان حيث يصل طوله إلى 18 مترا، ويمتاز باكتمال الهيكل العظمي واحتوائه على أصغر فقرات كاملة للذيل، وهو يمثل أكبر دليل على أن المصريين مازالوا قادرين على إيجاد المزيد من الاكتشافات العلمية التي تهم مصر والعالم بأسره، وأن أرض مصر مازالت تحتوي علي الكنوز.
وبينت أن المتحف تم إنشاؤه على أحدث المستويات العالمية، وسيضم أيضا هياكل الحيتان والحفريات التي يتم الحصول عليها من تلك المنطقة المهمة، مشيرة إلي أن منظمة اليونسكو العالمية سبق وأن أعلنت "وادي الحيتان" منطقة تراث عالمي لما تحتويه من كنوز طبيعية وأثرية، فضلا عن أنها منطقة متميزة وليس لها مثيل في العالم.
وعن سبب تأجيل افتتاح المتحف الذى كان مقررا له فى البداية شهر أكتوبر الماضى، قالت الدكتورة يسرية "إن سبب تأجيل افتتاح المتحف هو أن فريق الحفريات بقطاع حماية الطبيعة كان يقوم باستخراج حفريات تحتاج إلى معالجة بمواد كيمائية معينة وهذا الأمر يستغرق كثير من الوقت، إضافة إلى حدوث عطل في نظام التغذية بالطاقة الشمسية في المتحف، وتم إصلاحه".
وبشأن التعاون مع الجانب الإيطالى فى هذا الصدد، نوهت مدير مشروع دعم المحميات الطبيعية بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بأن الاهتمام المحلي والدولي المتعاظم بمنطقة وادي الحيتان بالفيوم جعل الدول تسارع في العمل مع مصر، ولاسيما الحكومة الإيطالية للحفاظ على منطقة وادي الحيتان وتقديم الدعم لإنشاء أول متحف للحفريات وتغير المناخ بالشرق الأوسط.
وأشارت إلي أنه في إطار تشجيع السياحة البيئية قدمت الحكومة الإيطالية منحة بقيمة 4 ملايين دولار لتنفيذ المرحلة الثالثة من البرنامج المصري الإيطالي للتعاون البيئي، الذي يشرف على تنفيذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
يذكر ان الدكتور خالد فهمى وزير البيئة سبق وأن أكد أنه سيتم الإعلان قريبا عن مزايدة لإدارة متحف وادي الحيتان بالفيوم والمنطقة المحيطة به من خلال شركات متخصصة.
أرسل تعليقك