قتل خمسة أفراد وأصيب 36 غالبيتهم من أفراد الشرطة اليوم (الثلاثاء) في عدة تفجيرات في مصر.
وذكر مصدر أمني لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن شخصين قتلا وأصيب 33 أغلبهم من الشرطة، اليوم في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة، في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة.
وأضاف أن انتحاريا كان يقود سيارة مفخخة باتجاه معسكر قوات الأمن المركزي بمنطقة المساعيد غرب العريش في محافظة شمال سيناء، لكن قوات حراسة المعسكر بادرت بإطلاق النيران عليه، ما أدى إلى انفجار السيارة.
وأوضح المصدر أن الحادث أسفر عن مقتل الانتحاري، وشخص آخر تصادف مروره أثناء الهجوم، إلى جانب إصابة 30 من أفراد الشرطة، وثلاثة مدنيين، بإصابات متوسطة وطفيفة.
وفور وقوع الهجوم، هرولت عشرات من سيارات الإسعاف إلى المنطقة العسكرية لنقل الضحايا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتبنت جماعة "أنصار بيت المقدس" التي تعتبرها الحكومة المصرية تنظيما إرهابيا، الهجوم وذلك على صفحتها على موقع " فيس بوك".
فيما قال مصدر آخر بوزارة الداخلية أن قوات الأمن نجحت صباح اليوم في إحباط محاولة تفجير مبنى إدارة الأمن بمنطقة المساعيد بالعريش.
وأضاف أن القوات المكلفة بتأمين مبنى إدارة قوات الأمن بمنطقة المساعيد اشتبهت في سيارة مبلغ بسرقتها من مرفق مياه الشيخ زويد، حال اندفاعها مسرعة بغرض اقتحام المبني، وتحمل كمية هائلة من المواد المتفجرة بهدف إحداث أكبر عدد من الخسائر في الأرواح..
وتابع " إلا أن القوات المكلفة بالتأمين كانت في حالة يقظة واستنفار وتصدت لها بإطلاق النيران دون تردد، ما أدى إلى تفجيرها ومصرع قائدها"، حسب ما نقلت عن بوابة ((الأهرام )) الإلكترونية.
وأشار المصدر إلى أن الحادث أسفر عن إصابة عدد من رجال الشرطة بإصابات طفيفة نتيجة تطاير زجاج بعض النوافذ، ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف هوية الانتحاري.
وعقب ساعات معدودة من الهجوم، قتل ضابط بالجيش وأصيب ثلاثة مجندين، إثر تفجير مدرعة عسكرية بمنطقة بئر لحفن جنوب العريش بشمال سيناء.
وكشف مصدر أمني لـ ((شينخوا)) أن القوات المسلحة أجرت مداهمات عسكرية للإرهابيين بمنطقتي القريعة وبئر لحفن، إلا أن إحدى المدرعات العسكرية تعرضت لعملية تفجير أسفرت عن مقتل ضابط وإصابة ثلاثة مجندين، تم نقلهم إلى المستشفى العسكري بالعريش.
ووقع هذا الهجوم بعد ساعات من انفجار عبوة بدائية الصنع في قرية العجميين بمركز أبشواي في محافظة الفيوم جنوب غرب القاهرة، ما أسفر عن مقتل شخصين كانا يحملان القنبلة بغرض استهداف أحد مواقع الشرطة.
وقال مصدر أمني أن شخصين كانا يحملان عبوة ناسفة، ويستقلان دراجة بخارية، وأثناء عبورهما مطب صناعي، لم يتحكما في العبوة التي انفجرت على بعد 400 متر من نقطة شرطة العجميين، ما أحدث دويا هائلا، فيما تحولت جثتا القتيلين إلى أشلاء.
وأشار إلى أنه تم التعرف على ملامح وجه أحد القتيلين، وتبين أنه مطلوب في واقعة اقتحام مركز شرطة أبشواي.
وجاء ذلك غداة مقتل ثلاثة عسكريين أمس في تفجير سيارة للجيش المصري بسيناء، بعد أن استهدفها مجهولون بعبوة ناسفة، جرى تفجيرها عن بعد، أثناء سيرها بعد كمين الخروبة العسكري باتجاه مدينة الشيخ زويد.
وتشهد مصر عمليات إرهابية منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، لكن وتيرة هذه العمليات تسارعت في الأيام الأخيرة بغرض إفشال المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في شرم الشيخ في الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري.
في المقابل، تنفذ القوات المسلحة والشرطة لاسيما في سيناء عمليات مداهمة مستمرة أسفرت عن مقتل مئات الإرهابيين.
شينخوا
أرسل تعليقك