القاهرة - العرب اليوم
اقتحم الجيش المصري منطقة جبل الحلال أخطر منطقة يتحصن فيها الإرهابيون بشمال سيناء، وتمكن من تصفية 13 إرهابياً.
وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، إن قوات الجيش الثالث الميداني تمكنت من تنفيذ عدد من المداهمات لمناطق تجمع العناصر الإرهابية بوسط سيناء وجبل الحلال، أسفرت عن مقتل 13 فرداً من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة بمناطق الأزارق ومدق الجميل وجنوب البرث والقريعي ووادي عمرو نتيجة لتبادل إطلاق النيران مع القوات وضبط وتدمير 30 عبوة ناسفة كانت معدة ومجهزة لاستهداف القوات على محاور التحرك شمال غربي جبل الحلال وضبط 50 لغماً مضاداً للدبابات و95 لغماً مفرغاً من المواد المتفجرة بمنطقة شمال غربي جبل الحلال.
وأضاف المتحدث العسكري أنه تم ضبط مخزن للمتفجرات داخل خور بجبل الحلال عثر بداخله على عدد "35" جوال بارود بإجمالي وزن "1750" كيلوغراماً يستخدم في تصنيع العبوات الناسفة وعدد "100" برميل بلاستيك تحتوي على مواد تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة وعدد "5" جوالات من مادة نترات النشادر وعدد "10" دوائر نسف وعدد "14" قنبلة يدوية وعدد "6" أجهزة لاسلكي وبندقية آلية وبندقية مورس وعدد "3" خزنة بندقية آلية - عدد "174" طلقة عيار 51 مم ونظارة ميدان، مشيراً إلى أنه تم ضبط 75 اسطوانة حديدية مجهزة بشظايا من حديد التسليح تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة ومجموعة أسياخ حديدية ومقص لتقطيع الحديد واسطوانة غاز ولمبة لحام وذلك بمنطقة غرب جبل الحلال.
يذكر أن جبل الحلال هو أخطر بقعة يتحصن فيها الإرهابيون في شمال سيناء ويبعد نحو 60 كيلومتراً إلى جنوب العريش، وسمي كذلك لأن كلمة الحلال تعني الغنم لدى بدو سيناء، فقد كان أحد أشهر مراعيهم.
ويمتد الجبل لحوالي 60 كيلومتراً من الشرق إلى الغرب، ويرتفع نحو 1700 متر فوق مستوى سطح البحر ويقع ضمن المنطقة "ج"، التي وفقا لبنود اتفاقية كامب ديفيد يُمنع فيها تواجد أي قوات للجيش المصري.
تتكون أجزاء من الجبل من صخور نارية وجيرية ورخام، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية، ويمتلئ الجبل الذي يشكل امتداداً لكهوف ومدقات أخرى فوق قمم جبل الحسنة وجبل القسيمة وصدر الحيطان والجفجافة وجبل الجدي، بمغارات وكهوف وشقوق يصل عمقها أحياناً إلى 300 متر.
بدأت شهرة الجبل في أكتوبر 2004، بعد تفجيرات طابا والتي استهدفت فندق هيلتون طابا، ووقعت هناك اشتباكات بين الشرطة وجماعات متورطة في التفجيرات، وظل الجبل محاصراً عدّة أشهر من قِبل قوات الشرطة في عملية تطهير ومسح شامل للعناصر الإرهابية وتكررت الأحداث عام 2005 بعد تفجيرات شرم الشيخ التي استهدفت منتجعا سياحيا بجنوب شبه جزيرة سيناء، واتُهمت نفس العناصر والجماعات في تلك العملية، وقيل إنهم لجأوا إلى جبل الحلال للفرار من الشرطة.
ويتردد أن عناصر تنظيم "داعش" سيناء يحتمون داخل كهوف في جبل الحلال.
أرسل تعليقك