قطعة أرض فيها عضمة كبيرة كشفت غموض  الرحاب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قطعة أرض فيها "عضمة كبيرة" كشفت غموض " الرحاب"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قطعة أرض فيها "عضمة كبيرة" كشفت غموض " الرحاب"

ضحايا مجزرة الرحاب
القاهرة - العرب اليوم

حدث في منزل قديم متواضع من 5 طوابق تعلوه أتربة، في منطقة الشرابية، يمر بجانبه الأهالي ذهابًا وإيابًا يتهامسون، ونظرات الريبة تصوّب تجاه كل من يقف أمامه، هنا نشأ "عماد" ووالداه وأشقاؤه، بطل القصة التي شغلت الرأي العام "مذبحة الرحاب".أسفل العقار 3 محلات يتوسطها "دكان" لصيانة وبيع الساعات ملك شقيقه "رأفت" الذي ما زال يتردد على المنطقة ويستكمل مهنة والدهم، إلا أن المحل مغلق منذ اكتشاف الجريمة مساء السبت الماضي.

الساعة تجاوزت الواحدة صباح يوم السبت 5 مايو/ أيار، لم تتوقف اتصالات النعي على هاتف الشقيق الأكبر "رأفت"، أحد الأصدقاء قال له إن الواقعة بسبب قطعة أرض: "فيها عضمة كبيرة".أشقاء عماد خمسة، جميعهم غادروا المنطقة، وانتقلوا للعيش في أماكن مختلفة، "ثروت" طبيب، بإحدى محافظات الصعيد، و"رأفت" في مدينة نصر، أما شقيقته "هالة" فهي متزوجة من رجل أعمال يمتلك معرضًا لبيع السيارات تقيم في منطقة الهرم، وفق أحد أهالي المنطقة.

يقف أمام العقار عدد من شباب المنطقة عقب عودتهم من تشييع جثمان الضحية بمقابر المظلات في شبرا، يتحدثون عن الواقعة، بالاقتراب منهم وسؤالهم عن الضحية، بادر أحدهم قائلا "يا باشا عماد اتقتل، عمره ماينتحر دا ملتزم ويعرف ربنا كويس"، وأضاف "أحمد" - اسم مستعار-، صديق الضحية: "عماد ذكي وطموح بس المشكلة إن فيه ناس تقيلة في الموضوع".قبل 30 سنة، وعقب وفاة والده، غادر عماد منزل الأسرة بالشرابية، يقول صديقه أحمد: "عاد إلى المنطقة بعد فترة، وبدت عليه علامات الثراء، وعلمنا أنه سافر إلى الخارج، ثم عاد إلى مصر، وتزوج الضحية الثانية والتي كانت تقيم في منطقة المطرية".

"بيدخل على أراضي الأوقاف اللي عليها مشاكل".. يوضح أحمد طبيعة عمل "عماد"، ويؤكد أنه كان يتمتع بذكاء شديد، وكان دائمًا يتدخل مع آخرين لشراء أراض مساحاتها كبيرة.يتذكر صديق الضحية آخر لقاء جمعهما قبل الواقعة بأسبوعين، قائلا: "تقابلنا صدفة في 6 أكتوبر، وتحدثنا عن الأراضي والعقارات، وأخبرني أنه وضع تحويشة عمره في قطعة أرض مساحتها 57 فدانًا خلف إحدى شركات البترول بمنطقة الخصوص في القليوبية"، وتابع: "عقب اللقاء اتصل يسألني عن تقدير لثمن نصيبه في البيت، وقلت لها وقتها بـ450 ألف جنيه".

يضيف صديقه: "بمجرد علمي بالجريمة ظننت أنها بسبب قطعة الأرض الواقعة في الخصوص، وتحدثت إلى شقيقه إلا أنه نفى وأخبرني أنها ربما تكون بسبب قطعة أرض أخرى "كبيرة وفيها عضمة كبيرة".وأكد أحمد أن الضحية كان يربطه استثمارات قوية مع عدد من أصدقائه الذين لا يعلمهم أحد من أهالي المنطقة "كانوا عاملين جمعية وبيشتروا الأراضي اللي عليها مشاكل".

وكشف (رأفت 60 عامًا)، شقيق الضحية عماد، لمصادر صحافية، تفاصيل آخر مكالمة هاتفية له مع شقيقه، قائلا: "يوم 26 أبريل اللي فات كلمني، وقالي يا رأفت اتصرف بسرعة وبيع البيت بتاعنا، أنا عايز فلوس لأني كنت عامل معارضة في قضية كبيرة وروحت أسأل على الورق لقيته اختفى".وأضاف أنه لم يتطرق خلال الحديث بينهما إلى طبيعة الأوراق أو القضية، لكنه أوضح أنه أخبره أن المنزل قديم بمنطقة الشرابية، ولا يتجاوز نصيبه فيه أكثر من 200 ألف جنيه، "قولت له أنت ليك الربع ومش ده المبلغ اللي هيفك ضيقة، لأنه مبلغ صغير".

يقول رأفت "مركزتش في كلامه بعد ما قفل معايا لكن بعد ما بلغوني بالحادث افتكرت الموقف ده"، مشيرًا إلى أنه علم بنبأ مقتل الأسرة بعد عودته من العمل الساعة الـ12 من مساء السبت، "أنا ساكن في مدينة نصر وروحت جري على الرحاب، وآخر مرة شفت عماد فيها في عزاء واحد قريبنا من 3 أو 4 شهور".

و قال خالد ابن عمة المهندس عماد، إنه عرف بتفاصيل المكالمة التي دارت بين الشقيقين بشأن الأوراق المختفية، مضيفًا "كلمت رأفت في التليفون حكالي عن الواقعة دي وقلت له ده لغز لازم تقوله للنيابة العامة".

يكمل رأفت حكايته عن الأسرة: "عماد أخويا كان متدين وطموح وزوجته طيبة جدًا ومحمد ابنه محبوب.. ونورهان وردة، مستحيل ينتحر، لأنه من النوع اللي عايز يثبت نفسه ودايمًا يدخل يحل مشاكل الناس وليه أفضال كتير على ناس قريبة وبعيدة، وحجم أعماله تقيل ومع ناس كبيرة".وشيعت صباح أمس جثامين الزوجة والأبناء بمقابر عائلة شومان بمشتول السوق في الشرقية، بينما شيع جثمان الزوج في مقابر المظلات بشبرا.

وعثرت أجهزة الأمن في منطقة الرحاب قبل أيام على جثث رجل أعمال يدعى (عماد س.)، 56 سنة، وزوجته (وفاء ف.) 43 سنة، وأولاده (محمد) 22 سنة، و(نورهان)، 20 سنة، و(عبدالرحمن)، 18 سنة، عقب يومين من مقتلهم، عقب انتشار رائحة كريهة في المنطقة. وانتقل فريق من النيابة العامة إلى مكان الواقعة، وبدأت تحقيقات موسعة بشأن الحادثة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطعة أرض فيها عضمة كبيرة كشفت غموض  الرحاب قطعة أرض فيها عضمة كبيرة كشفت غموض  الرحاب



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia