القصة كاملة لانتزاع الطبقة السطحية لقرنية متوفي قصرالعيني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

القصة كاملة لانتزاع الطبقة السطحية لقرنية متوفي قصرالعيني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - القصة كاملة لانتزاع الطبقة السطحية لقرنية متوفي قصرالعيني

مستشفى قصر العيني القديم
القاهرة - العرب اليوم

جلست أسرة محمد عبدالتواب الذي توفي داخل مستشفى قصر العيني يتلقون العزاء داخل شقة سكنية متواضعة في مساكن الجمهورية في منطقة عين شمس .

 وعم الحزن أرجاء المكان، في الوقت الذي كان شقيقه أحمد يتردد على النيابة لمتابعة التحقيقات في واقعة نزع "قرنية" شقيقه بعد وفاته من دون الحصول على إذنٍ منهم أو وصية منه.

انتقل "مصراوي" لمنزل المتوفى للوقوف على تفاصيل وفاة شقيقهم داخل مستشفى قصر العيني القديم، واتهامهم للمستشفى بنزع "قرنيته" والاتجار بها في المحضر رقم 5505 لسنة 2018.

و أُصيب المتوفي أحمد عبدالتواب، 48 سنة، قبل أشهر بمرض "السكري" ثم أصيب بجلطة، ويوم السبت قبل الماضي 21 يوليو/تموز، دخل إلى مستشفى قصرالعيني لإجراء عملية "قسطرة بالقلب"، وبعد إجراء الأطباء الفحوصات اللازمة والمتابعة اليومية، أخبروه أنه بخير "حالتك كويسة. وهتمشي بالعلاج من غير عملية"، لكنهم طلبوا مكوثه يومين في المستشفى للاطمئنان عليه، وفق تصريحات محمود عبدالتواب، شقيق المتوفي.

وقال محمود إن شقيقه قبل يومٍ واحدٍ من وفاته اتصل بهم وأخبرهم بأن حالته الصحية تتحسن "وقفوا كل الإجراءات أنا بقيت كويس"، وفي اليوم التالي "يوم الوفاة" تشير الساعة إلى التاسعة صباحًا، تلقت زوجة المتوفى اتصالًا من زوجها يطمئنها على أحواله "أنا أول مرة أرتاح في المستشفى , يومين وهخرج".
و تلقى أحمد عبدالتواب، اتصالًا هاتفيًا من مستشفى قصر العيني "البقاء لله  أخوك اتوفى".و هرول شقيقا المتوفي ووالدتهما وزوجته إلى المستشفى، يقول محمود "فضلنا ساعتين بنلف على مكان الجثمان ومش لاقيينه لحد ما قالولنا ارجعوا التلاجة هتلاقوه هناك"، مؤكدا أن الطبيب المعالج أخبره بوفاة شقيقه نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية.

"وتصف والدة المتوفى كيف بدا مكان "الغُسل"  قائلة النور مقطوع.. عينه بتنزل دم.. والميه مغرقة المكان"، عندما وصلوا، مشيرة إلى أنهم استخدموا "كشافات الموبايل" لرؤية جثمانه، رغم أن "الكهرباء" تعمل في الحجرة المجاورة لهم، وأضافت "لقينا عينه بتنزف والأرض غرقانة دم.. بنفتح لقيناهم واخدين القرنية".

اشتد الحزن والغضب بأسرة المتوفي، فسألوا 3 من العاملين بـ"ثلاجة الموتى" عما حدث، فأجابوا: "استلمنا الحالة كده" وغادروا المكان من فورهم، فأبلغ "أحمد" شقيق المتوفي مسؤولي الشرطة بفي لمستشفى، وحضر رئيس مباحث قسم شرطة مصر القديمة، وتم تحرير محضر حمل رقم 5505 لسنة 2018، اتهمت فيه الأسرة المستشفى بسرقة قرنية نجله "محمد" والاتجار فيها، وتمت إحالته للنيابة للتحقيق.

وأمرت نيابة مصر القديمة برئاسة المستشار محمد الطنباري بعرض المتوفي على مصلحة الطب الشرعي لتشريحه، وبيان أسباب الوفاة وملابساتها، وتسليمه لذويه لدفنه.

وقابل شقيقا المتوفى مدير مستشفى قصرالعيني، لسؤاله عن أسباب نزعهم "قرنية" شقيقه، فأجاب "دي مش أول حالة.. ودا قانوني وهو ما أيده الدكتور فتحي خضير، عميد كلية طب قصر العيني، عن الواقعة في تصريح تليفزيوني، بقوله: إن المستشفى لم ينتزع قرنية المتوفي، لكن الأطباء أخذوا الطبقة السطحية للقرنية، وهذا لا يمثل إهانة للمتوفي".

 وأضاف أن القانون الصادر عام 2003 يتيح للمستشفيات الحكومية أخذ الطبقة السطحية للقرنية، بما لا يشوّه العين.

وأوضح الدكتور ياسر سليمان، عضو اللجنة العليا لزراعة الأعضاء، أن القانون لا يعتبر الحصول على القشرة السطحية من القرنية بمثابة أعضاء بشرية، بل ينظر إليها باعتبارها "أنسجة"، وبالتالي تستثني من قانون زراعة الأعضاء البشرية الذي يتطلب الموافقة من الأهل على نقل أي عضو.

و قال الدكتور محمود كبيش، عميد كلية حقوق القاهرة السابق، إن قانون زراعة الأعضاء رقم 5 لسنة 2010 يجرّم ويمنع نقل أي عضو أو جزء من العضو أو أنسجة من مريض أو متوفى إلا في حالة الضرورة القصوى، ويكون ذلك بوصية وعلم أهل المتوفي، مؤكدًا أن أي قانون سابق هو ملغي بصدور القانون الأخير الذي ينظم هذه الحالة".

وأضاف "من يتحدث عن نقل أي عضو أو جزء من عضو من المتوفي من دون علم أهله أو وصية لا يعلم عن القانون شيئًا، ويعد التفافًا على القانون، ويُحاكم من يرتكب ذلك بالسجن لمدة لا تزيد على 5 سنوات وبغرامة من 100 إلى 300 ألف جنيه".

وتُحقق نيابة مصر القديمة في الواقعة، بانتظار تقرير الطب الشرعي لجثة المتوفي لتحدد المسؤولية القانونية على المستشفى من عدمها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصة كاملة لانتزاع الطبقة السطحية لقرنية متوفي قصرالعيني القصة كاملة لانتزاع الطبقة السطحية لقرنية متوفي قصرالعيني



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia