القاهرة ـ العرب اليوم
ظلت عمارة العفاريت بمنطقة رشدى بالإسكندرية مثار جدل كبير فى الشارع السكندرى وداخل كافة الأوساط القريبة منها طيلة 58 عاما عمر العقار رقم 412 بطريق الحرية الذى شيده الراحل عادل الصافورى.
وظل لغز العفاريت التى تسكن العمارة غامضا بسبب عدم تحدث الصافورى المالك السابق للعمارة لأى وسيلة إعلامية الأمر الذى أدى إلى اختلاق عشرات الشائعات التى سيطرت على عقول سكان المنطقة والقاطنين حول العقار وحتى القادمين إلى الإسكندرية أصبحوا فى حالة تلهف لسماع أى معلومة جديدة عن العفاريت والعقار والعروسة التى ألقوها فى الشارع ليلة زفافها والضابط الذى سكن لمدة ساعة واحدة بالإضافة إلى عشرات الروايات والأساطير المختلفة عن العمارة.
وخلال لقاء مع مالك العمارة الجديد الذى اشتراها من الراحل عادل الصافورى وهو المهندس عمرو حبيب، الذى يتحدث للإعلام للمرة الأولي.
فى البداية قال المهندس عمرو حبيب إنه يعمل فى مجال الاستثمار العقارى ويمتلك شركة تقع بالقرب من عمارة العفاريت برشدى وقام بشرائها من الراحل عادل الصافورى.
ورفض حبيب صحة أى روايات تثار حول العمارة عن وجود عفاريت أو جن سفلى أو سحر أسود أو أعمال، كما نفى وجود أى سكان فى العمارة منذ إنشائها على يد الصافورى.
وأضاف حبيب أن الصافورى هو الذى أطلق شائعة العفاريت بسبب نزاع بينه وبين الورثة كما أن أحد المسئولين السابقين طلب منه الحصول على شقة فى العقار مقابل استكمال تراخيصه وظلت الأوراق والتراخيص معطلة لمدة 10 سنوات ما أدى إلى توقف حال العمارة.
وتابع المالك الجديد لـ"عمارة العفاريت" أنه فحص العقار ولم يلحظ أي شىء غريب أو يدعو للدهشة، وأردف قائلا: "لو العمارة كان فيها عفاريت كان زمانهم ماتوا من زمان"، مازحا: "اللى يخاف من العفريت يطلع له".
ونفى حبيب قيامه بهدم العمارة كما تردد فى عدد من وسائل التواصل الاجتماعى مؤكدا أنها ستظل كما هى دون المساس بها ولكن سيتم ترميمها وتجديدها وعمل تصميم جديد يواكب العصر الحالى.
واسم العمارة سيكون "أسطورة الإسكندرية"، كما أن المشروع الخاص بإعادة ترميمها سينتهى خلال 6 أشهر من الآن كما أن الوحدات السكنية بالمشروع تكاد تكون مباعة جميعا، بحسب مالكها.
ونفى حبيب وجود أى مخاوف لأصحاب الوحدات السكنية بالعمارة مختتما أن الجميع يعرف أن ما يثار مجرد خزعبلات وأساطير وهمية لا أساس لها من الصحة، واستطرد: "لو كان موضوع العفاريت حقيقيا مكنتش جازفت ودفعت ملايين فى العمارة".
وحول غضبه من تسمية العمارة باسم "عمارة العفاريت" قال: "مفيش مشكلة تبقى عمارة العفاريت وأسطورة الإسكندرية".
أرسل تعليقك