أكد الأمين العام والمتحدث الرسمي باسم حزب مصر العروبة الديمقراطي، الذي أسسه ويتزعمه رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الأسبق، الفريق سامي عنان، سامي بلح، أن عملية جمع التوكيلات الشعبية تمضي بشكل جيد ومقبول ومناسب حتى الآن، كاشفا عن أنهم سيقومون بإجراء حصر دقيق لأعداد التوكيلات التي تم جمعها مطلع الأسبوع المقبل، وسيتم إعلان ذلك في وسائل الإعلام.
وفي الوقت الذي رفض فيه الكشف عن أعداد التوكيلات التي حصلوا عليها حتى الآن، أكد أن "العمل لا يزال جاريا ويمضي على قدم وساق، وبوتيرة مرضية بالنسبة لنا، إلا أننا لم ننتهِ من جمع التوكيلات المطلوبة بعد، ونأمل أن ننتهي منها خلال الأيام المقبلة".
وأشار إلى أن "الشكاوى الخاصة بتعنت بعض مكاتب الشهر العقاري في بعض المحافظات المصرية بشأن تحرير توكيلات لـ"عنان" لا تزال قائمة حتى الآن، بحجة أن اسمه غير مُدرج لديهم"، مؤكدا أنهم يتابعون ويرصدون الأمر جيدا، ويتخذون كافة الإجراءات القانونية بشأنه، مُعبّرا عن أمله في تجاوز هذه الإشكالية في أقرب وقت.
ونوه إلى أن المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية للانتخابات الرئاسية، محمود الشريف، صرّح بأنهم أعطوا تعليمات لتسهيل الأمور الخاصة بتحرير التوكيلات لكل المرشحين، مضيفا: "سنرى مدى صحة هذه التصريحات على أرض الواقع، خاصة ونحن نتابع كافة المستجدات أولا بأول".
ووفق القانون، يجب على من يرغب في الترشح الحصول على تزكية 20 برلمانيا على الأقل، أو جمع توكيلات بتأييد ترشحه من 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.
وجدّد "بلح" تأكيده على أن موعد المؤتمر الصحفي الذي سيحضره "عنان" لم يتم تحديده بعد، لأنه "مازال مرهونا حتى هذه اللحظة بجمع التوكيلات الانتخابية المطلوبة، وفور الانتهاء منها سيتم عقد المؤتمر الصحفي مباشرة"، وأضاف أنّ "الفريق عنان لا يزال مُصرا على نفس موقفه بعدم عقد المؤتمر إلا بعد جمع التوكيلات أولا، ورغم أنه يحترم ويُقدر رغبة المواطنين ووسائل الإعلام في أن يخرج ويتحدث معهم، إلا أنه يود أن يخرج في المؤتمر ومعه التوكيلات الشعبية التي ستكون سندا له، وتعضد موقفه".
وأشار إلى أن "بعض المواطنين لديهم خوف غير مُبرر من تحرير توكيل انتخابي لأي مرشح آخر بخلاف عبد الفتاح السيسي، وقد لمسنا هذا الأمر لدى البعض، بحجة أنهم يهدفون لتجنب أي مشاكل أو تضييقات"، مستدركا: "بخلاف التعويق من قبل بعض مكاتب الشهر العقاري بشأن تحرير التوكيلات، لا توجد مشاكل أخرى بالنسبة لنا، فالأمور حتى هذه اللحظة تسير بشكل عادي وطبيعي".
واستطرد أنّه "نحن نعمل بحرية كبيرة حتى الآن، ولا توجد أي معوقات أو تضييقات ملموسة، ولا توجد أي ضغوط تتم ممارستها علينا"، لافتا إلى أنه على تواصل دائم ومستمر مع الفريق عنان لمتابعة كافة التحركات والاطلاع على المستجدات المختلفة.
وأكد أن "عنان" متفائل بالنسبة لمعركة الانتخابات الرئاسية، لأنه "بالطبع مرشح ومنافس قوي، ورجل وطني من الطراز الرفيع، ولديه برنامج انتخابي مختلف إلى حد كبير عن السياسات الراهنة التي يتخذها عبد الفتاح السيسي، لأن الفريق سامي يؤمن بالدولة المدنية وبالحرية والديمقراطية ومشاركة الشعب في اتخاذ وصناعة القرار".
ولفت "بلح" إلى أنه تم الانتهاء من البرنامج الانتخابي لـ"عنان"، وسيتم الإعلان عنه خلال الحملة الانتخابية المرتقبة، وعقب المؤتمر الصحفي المرتقب خلال الأيام القادمة، مؤكدا أنه "برنامج طموح وواقعي ويهدف لإصلاح البلاد وتحسين معيشة جميع المواطنين، خاصة أن البرنامج به بنود تفصيلة عن الإصلاح الاقتصادي الحقيقي، والذي يعالج الأزمة الاقتصادية من جذورها، لرفع كاهل الأعباء عن المواطنين، فضلا عن إصلاح التعليم والصحة وباقي المجالات، الفريق عنان لديه أفكار جديدة وطموحة، وبرنامجه الانتخابي قابل للتطبيق الفعلي وليس مجرد عناوين وكلام فضاض، فقد استعان في صياغته وكتابته بعدد من المتخصصين والخبراء في المجالات المختلفة، بالإضافة لمشاركة كوادر الحزب فيه أيضا، كي يكون معبرا بشكل رسمي عن الحزب وفكر الفريق عنان".
وشدّد الأمين العام لحزب مصر العروبة الديمقراطي على رفضهم التام لأي تدخل أجنبي بشكل ما أو بآخر في العملية الانتخابية أو في أي شؤون تخص الدولة المصرية، مؤكدا أن الشعب المصري هو سيد قراره، وصاحب الكلمة الأولى والأخير فيما يخص شؤونه الداخلية، وناشد "بلح" الشعب في كل ربوع مصر بالتوجه إلى مكاتب الشهر العقاري لتحرير وتوثيق توكيلات أو نماذج تأييد الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية للفريق سامي عنان، مُعبرا عن شكر وامتنانه لكل من قام بتحرير توكيل لـ"عنان"، الذي قال إنه سيكون عند حسن ظن الجميع، وسيعمل لصالح البلد ليل نهار.
ولفت "بلح" إلى أنه تأكد من الفريق "عنان" من صحة الخبر الخاص بتكليف المحامي الدولي ورئيس المعهد الأوروبي للدراسات السياسية، محمود رفعت، بمهمة المنسق العام بالخارج لحملة "عنان" للانتخابات الرئاسية ومهمة المتحدث الرسمي باسمه في الخارج، وبحسب الجدول الزمني لإجراءات الانتخابات الرئاسية، الذي أعلنت عنه الهيئة الوطنية للانتخابات يوم الاثنين الماضي، سيتم فتح باب الترشح لمدة عشرة أيام تبدأ في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري وحتى 29 كانون الثاني/ يناير، وسيتم إعلان ونشر القائمة المبدئية للمرشحين في 31 كانون الثاني/ يناير، وتنتهي الانتخابات في 2 نيسان/ أبريل المقبل بإعلان النتيجة ونشرها في الجريدة الرسمية، إذا حصل أي من المرشحين على 50% +1 من الأصوات، أو في أول أيار/ مايو المقبل في حالة الإعادة، ولم يحسم رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي بعد موقفه من الترشح لولاية ثانية وأخيرة لمدة 4 سنوات، لكن مراقبين يعتبرون أن ترشحه شبه محسوم.
أرسل تعليقك