القاهرة - العرب اليوم
توصلت مباحث البحيرة إلى المتهم الرئيسي في ارتكاب مذبحة، فجر يوم العيد، بمركز كفر الدوار، التي راح ضحيتها أسرة كاملة مكونة من 4 أشخاص تم ذبحهم جميعاً.
وتوصل فريق البحث الذي أشرف عليه العميد عبدالغفار الديب، رئيس إدارة البحث الجنائي، أن وراء ارتكاب الجريمة «ص.ع.ب»، تاجر مواشي، على علاقة بالمجني عليه وأسرته، وارتكب بمساعدة آخرين الجريمة بغرض سرقة المبالغ المالية التي تحصل عليها المجني عليه من بيع المواشي ليلة العيد.
واستمع الرائد محمود هندي، رئيس مباحث مركز كفر الدوار، خلال التحريات، إلى جيران المجني عليهم في المنزل وأفراد أسرتهم والمتعاملين معهم، والتجار الذين اشتروا المواشي من المجني عليه، والذي كان أحدهم المتهم الرئيسي في الواقعة، وتم التحقيق معه واستدعاء زوجته ونجليه الطفلين لسماع أقوالهم، ومواجهة المتهم الذي اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع آخرين، ويواصل فريق البحث الذي قرر تشكيله اللواء محمد أنور هندي، مدير المباحث، جهوده للقبض على شركاء المتهم في ارتكاب المذبحة.
وأكد أحد أهالي القرية أن المتهم الرئيسي ذهب في العاشرة مساء ليلة عيد الأضحى إلى الوالد الضحية لشراء بعض الماشية، واختلفا على السعر، ورفض الحاج سيد بيع الماشية له، وعلم المتهم ببيع الحاج سيد لعجل بمبلغ 17 ألف جنيه، فقرر سرقة المبلغ بعد صلاة فجر يوم العيد لعلمه أن الحاج سيد يصلي الفجر، وأن نجيله الاثنين ما زالا في عملهما بإحدى قرى المشوية، وعندما خرج الحاج سيد لصلاة الفجر، دخل المنزل يبحث عن المبلغ وشعرت به الزوجة فقتلها، وبعدها بدقائق عاد الابنان من العمل ودخل الأصغر «14 سنة»، فقتلة المجرم، وبعد دخول شقيقه الأكبر «19 سنة» بعده بدقائق، حيث كان يتحدث إلى خطيبته في الموبايل، طعنه المجرم وذبحه أيضاً، وانتظر المجرم عودة الأب من صلاة الفجر ليقتله أيضاً، ولم يجد القاتل المال الذي كان في «جيب» الحاج سيد وخرج به أثناء صلاة الفجر، وخرج القاتل مرتديا جلبابًا يخص الحاج سيد حتى لا يظهر الدم الذي كان يغرق ملابسه.
ويضيف الشاهد أن المتهم الرئيسى صلى العيد بجواره شخصياً، وبعدها ذهب يذبح العجول للناس، ويقدم التهاني بالعيد، وعند اكتشاف الجريمة عصر يوم العيد جاء المجرم، ووقف مع الأهالى عند منزل الضحايا، وظل يدعو على القاتل ويبكي مثل جميع الموجودين حتى العاشرة مساء، وعاد بعدها لبيته ليتم ضبطه بعدها ضمن المشتبه فيهم.
كان اللواء علاء الدين عبدالفتاح، مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارًا عصر أول أيام عيد الأضحى، باكتشاف أهالى عزبة عبدالحميد الحاوى وجود جثة «السيد عبدالعزيز»، 52 سنة، وزوجته «عزيزة محمد»، 40 سنة، ونجليه «مصطفى»، 18 سنة، و«يوسف»، 15 سنة، مذبوحين داخل منزلهم، وقرر المستشار محمد عبدالسلام، مدير النيابة، التصريح بدفن الجثث عقب الانتهاء من تشريحها بمعرفة الطب الشرعي، وشيّع أهالي الضحايا جثامينهم عقب الانتهاء من تشريح الجثامين عصر ثاني أيام العيد.
أرسل تعليقك