القاهرة - العرب اليوم
بدأت اليوم بالقاهرة فعاليات الملتقى التدريبي الإقليمي الثاني " وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار" الذي ينظمه الأزهر بالتعاون مع مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بمشاركة نخبة من المفكرين والقيادات الدينية والثقافية.
وأشار منسق وفد الأزهر الدكتور محمد عبد الفضيل في كلمته أمام الملتقى إلى أهمية الحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتوضيح الصورة الصحيحة للإسلام وتبرئته من ممارسات جماعات التطرف والإرهاب، محذرًا من خطر الخطاب التدميري الذي تبثه هذه الجماعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن الأزهر تبنى عددًا من المبادرات المهمة لمواجهة الخطاب الإرهابي الذي تروج له الجماعات المتطرفة منها إطلاق قوافل سلام بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، بالإضافة إلى إطلاق الحوار بين حكماء الشرق والغرب، وإنشاء مرصد الأزهر باللغات الأجنبية لتفنيد ما تروجه الجماعات الإرهابية عبر شبكة الإنترنت.
وشدّد عبد الفضيل على أهمية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في نشر خطاب وسطي فاعل يؤكد على قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة، داعيًا إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في نشر قيم الإسلام التي تحض على مكارم الأخلاق والسلام والتسامح وحسن التعايش والمعاملة مع الآخرين.
وأوضح مدير مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار الدكتور فهد أبو النصر من جانبه، أن الملتقى يسعى إلى دعم التنوع والتعايش المشترك، وتعزيز الحوار والمواطنة، وقبول الآخر، إضافة إلى تأهيل قيادات دينية ومؤسسية، وبناء شبكة محلية وإقليمية من المدربين الشباب ونشطاء الحوار.
يشار إلى أن الملتقى الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، يهدف إلى تنمية قدرات القيادات الشابة والعاملين في مجال الحوار على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتسخيرها لخدمة أهداف الحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالإضافة إلى إطلاق حملات إعلامية إقليمية لمواجهة العنف والإرهاب المرتكب باسم الدين.
أرسل تعليقك