عماد يقتل صاحب القهوة لمطالبته له بدفع 12 جنيهًا
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

عماد يقتل" صاحب القهوة" لمطالبته له بدفع 12 جنيهًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عماد يقتل" صاحب القهوة" لمطالبته له بدفع 12 جنيهًا

اسعاف ـ أرشيفية
القاهرة ـ العرب اليوم

مساء إحدى ليالي شهر فبراير الماضي، ظل "عماد" يسير في الطرقات دون معرفة وجهته، بعدما ضاقت به الأرض لمروره بأزمة مالية، وقادته قدماه إلى مقهى اعتاد الجلوس عليه، لكنه أغفل تحذير مالكها له من العودة في حال عدم سداده مديوناته.

داخل مقهى صغير بالجيزة، كان تامر الشرقاوي 42 سنة، يراجع إيراد اليوم مع العمال، يخبره أحدهم بصوت خافت "يا معلم.. عماد جه تاني"، ينتفض على إثرها مسرعا صوبه "مش قولت لك متجيش تاني إلا لما تدفع اللي عليك"، لتدور مشادة كلامية حادة انتهت بتدخل رواد المقهى.

جلس مالك المقهى مع الزبون غير المرحب به -"عماد" 35 سنة- للاتفاق على موعد لسداد الديون التي تراكمت عليه، إلا أن الأخير أخذ يماطله كعادته، وراح ينادي على القهوجي لإحضار كوب من الشاي "على النوتة يا ابني"، لكن صاحب المقهى قرر وضع نهاية للمسلسل متشابه الحلقات "المرة دي هتدفع يا إما مافيش مشاريب".

"والله مش معايا فلوس" لم يلقى حديث "عماد" قبولا لدى مالك المقهى الذي طالبه بالانصراف، لتقع مشادة كلامية أشد حدة من سابقتها، تطورت إلى مشاجرة، أشهر على إثرها "عماد" سلاحا أبيض وسدد للثاني طعنة نافذة بالصدر، سقط على الأرض غارقا في دمائه.

حالة من الهرج والمرج دارت داخل المقهى الكائن بميدان الدكروري، انشغل الجميع بنقل مالك المقهى إلى مستشفى أم المصريين القريبة في محاولة لإنقاذه، إلا أن جهود الطاقم الطبي لم تفلح في إبقائه على قيد الحياة.

انتقل العميد إبراهيم المليجي، مأمور قسم الجيزة، إلى مسرح الجريمة، واستمع المقدم مصطفى كمال، رئيس المباحث، لأقوال العمال رواد المقهى الذين حضروا الواقعة، وأكدوا تكرار المشاحنات بين المتهم والمجني عليه؛ بسبب تراكم ديونه، خاصة أنه مسجل خطر.

تبدو القضية سهلة، الجاني محدد، محل إقامته معروف، لكن الأمور بدت بشكل مختلف، تيقّن المتهم أنه سيكون هدفا للشرطة، ليقرر مغادرة منزله المُثبت ببطاقته الشخصية، ومن ثم الاختفاء عن الأنظار.

وضع الرائد معتصم رزق، معاون مباحث الجيزة، خطة بحث تركزت على فحص علاقات المتهم، والأماكن التي يتردد عليها، خاصة تلك التي تجمعه بأصدقائه، فضلا عن فحص أقاربه لحصر قائمة بتلك الأهداف للإيقاع به في أيا منها.

مأموريات عدة انطلقت وفقا لمعلومات تفيد بمكان اختباء "عماد" لم تؤت ثمارها في ظل تغيير المتهم لمحل إقامته بشكل شبه يومي معتمدا على شبكة علاقاته من أرباب السوابق.

60 يوما من الهروب، ظن بعدها المتهم أنه لن يقع في قبضة الشرطة تزامنا مع تأمين الانتخابات الرئاسية والكنائس بعبد القيامة المجيد، إلا أن الرائد معتصم رزق ظل يتتبع تحركاته من خلال مصادر المعلومات السرية وتوصل إلى عودته للظهور بمنطقة سكنه، وأمكن ضبطه في أحد الأكمنة المعدة له.

"كانت ظروفي المادية صعبة.. ربنا عالم بحالي".. بهذه الكلمات بدأ المتهم اعترافاته، مشيرا إلى أنه أخبر المجني عليه بعدم امتلاكه أي أموال "والله ما كان في جيبي مليم.. والمشاريب بـ 12 جنيه"، موضحا أنه تخلص من سلاح الجريمة في الطريق العام أثناء هروبه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عماد يقتل صاحب القهوة لمطالبته له بدفع 12 جنيهًا عماد يقتل صاحب القهوة لمطالبته له بدفع 12 جنيهًا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia