القاهرة – العرب اليوم
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، على "أهمية ترسيخ الشراكة" مع روسيا في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية.
جاء ذلك خلال لقائه ديميتري روجوزين نائب رئيس الوزراء الروسي للصناعات الدفاعية، ومسؤولين روس، في القاهرة، بحضور محمد العصار وزير الدولة (المصري) للإنتاج الحربي، حسب بيان للرئاسة المصرية .
ووفق البيان، لفت السيسي إلى "قوة العلاقات المصرية الروسية وتميزها، وأهمية العمل على تنميتها وتطويرها في مختلف الأصعدة".
وذكر أن السيسي أبلغ المسؤول الروسي "تطلع مصر للارتقاء بالتعاون بين البلدين في مجال التصنيع سواء للمنتجات المدنية أو العسكرية".
وحسب البيان، شدد السيسي على "أهمية ترسيخ الشراكة (المصرية) مع روسيا في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية، ولاسيما من خلال إقامة منطقة صناعية روسية في مصر (شرقي محافظة بورسعيد/شمال شرق)، أخذاً في الاعتبار ما توفره مصر من منفذ متميز للمنتجات الروسية إلى الدول العربية والإفريقية".
من جهته قال نائب رئيس الوزراء الروسي، إن بلاده تعتز بما يربطها بمصر من علاقات تاريخية ممتدة، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتطع للعمل مع الجانب المصري لتعزيز وتطوير هذه العلاقات في المجالات المختلفة، وفق ذات المصدر.
وأشاد المسؤول الروسي بالدور المصري الهام في الشرق الأوسط، فضلاً عن جهودها في مجال مكافحة الإرهاب، وفق البيان.
وغادر روجوزين في وقت سابق اليوم، القاهرة، متوجها إلى موسكو، عقب زيارة استغرقت يومين التقى خلالها عدداً من كبار المسؤولين.
ومصر حالياً محط زيارات مسؤولين روس، فبخلاف زيارة نائب رئيس الوزراء، وصل القاهرة اليوم نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي جليب نكيتين، على رأس وفد كبير، كما أنه من المنتظر أن يصل الأسبوع المقبل رئيسة مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى للبرلمان)، فالنتينا ماتفيينكو، لبحث العلاقات بين البلدين، في زيارة هي الأولى لمسؤول في هذا المنصب منذ 10 سنوات.
وتأتي الزيارات الروسية متزامنة مع تعزيز أوروبا علاقاتها مع مصر بشكل ملحوظ الفترة الأخيرة، على عدة أصعدة بينها العسكري والاقتصادي، والتي عدَّها مراقبون تحدثوا للأناضول مؤخراً، ترجع إلى عدة أسباب بينها تحجيم تصاعد النفوذ الروسي في المنطقة من بوابة مصر.
والعلاقات المصرية الروسية تبدو جيدة، في عهد السيسي، رغم قرار موسكو بوقف رحلاتها للقاهرة عقب سقوط طائرة روسية بسيناء، شمال شرقي البلاد، قبل عام ونصف، وسط تقارب ملحوظ في المواقف حيال ملفات المنطقة لاسيما الملف السوري.
أرسل تعليقك