البحيرة ـ العرب اليوم
"وفاء، منال، نادية"، ثلاثة شقيقات اجتمعن للانتقام من حارس تسبب في طلاق الأولى منذ شهر، عن طريق التخلص من نجله "يوسف" حارس".
خطة محكمة وضعها الشقيقات الثلاث، وارتدوا النقاب وبهدوء تام استدرجوا "يوسف" 10 سنوات، عقب خروجه من درس ديني بقرية الطبراني التابعة لمركز وادي النطرون بمحافظة البحيرة، وضربوه على رأسه بآلة حادة، حتى لفظ أنفاسة الأخيرة، وألقوا الجثة في مجرى مائي بالقرية، فروا بعدها هاربين، حتى كشفت القوات عن تفاصيل الجريمة التي وقعت الأربعاء الماضي، وتم ضبط المتهمين، وعرضهم على النيابة العامة، تحت إشراف المستشار أحمد حامد المحامي العام الأول لنيابات جنوب البحيرة، وقررت النيابة حبسهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.
تفاصيل جريمة قتل الطفل يوسف، طبقا لما جاء في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة العامة وأقوال والد الطفل جاءت كالتالي:
يوسف اتقتل
كانت عقارب الساعة تشير إلى السابعة صباح الأربعاء الماضي، حينما عثر مزارع في قرية الطبراني بوادي النطرون على جثة لطفل، أبلغ بعدها الأهالي وأسرعوا إلى إبلاغ مركز الشرطة، وانتقلت قوة أمنية من مباحث المركز، قادها رئيس مباحث المركز بصحبة اثنين من معاونيه، وتبين من خلال المعاينة "أن الجثة ملقاة في المياه منذ عدة ساعات، ومصابة بجرح فىيالرأس، إثر التعدي عليه بالة حادة"، طبقا لما جاء في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة العامة وأقوال والد الطفل.
وعقب ذلك أبلغ رئيس مباحث وادي النطرون، اللواء علاء عبد الفتاح مدير أمن البحيرة، بتفاصيل العثور على جثة الطفل، وأيضا بمجرد ورد البلاغ إلى مدير الأمن، ومدير المباحث، انتقل اللواء محمد هندي مدير المباحث الجنائية، وتبين أن الجثة لطفل يبلغ من العمر 10 اعوام، وبدأت القوات في البحث عن أسرة الطفل، وبعد مرور قرابة 3 ساعات متواصلة، توصلت القوات إلى والده، وتبين أنه من سكان القرية، ووالده يعمل حارس عقار، وأنه مبلغ بتغيبه منذ عدة ساعات، وتم استدعاءه، وأكد أنها جثة ابنه، من خلال التعرف على ملابسه، وتم إخطار المستشار أحمد حامد المحامي العام الأول لنيابات جنوب البحيرة، وانتقل فريق من النيابة إلى مكان الواقعة، وتم مناظرة الجثة، وقررت النيابة عرضها على الطب الشرعي، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، لتحديد هوية الجاني وضبطه وإحضاره، بحسب محضر التحقيقات.
ثلاثة شقيقات وراء القتل
عقب الانتهاء من مناظرة النيابة لجثة الضحية، عقد اللواء علاء عبدالفتاح مدير أمن البحيرة، اجتماعا مع ضباط إدارة البحث الجنائي، على رأسهم اللواء محمد هندي مدير المباحث، وتم وضع خطة بحث وتحر لكشف ملابسات الواقعة، وبدأت في مناقشة والد الضحية لمعرفة عما إذا كان هناك خصومة ثأرية أو خلافات شخصية تؤدي إلى وقوع جريمة القتل، ومناقشة وفحص عدد من المشتبه فيهم، والمترددين على منزل والد الطفل.
عقب الانتهاء من الاجتماع، بدأ فريق البحث في مناقشة والد الطفل وقرر خروج نجله من المنزل حوالي الساعة 5:30 مساء الأربعاء الماضي لحضور درس دينى ولم يعد في الوقت المعتاد، واتهم "وفاء. ع. 30 سنة ربة منزل ومقيمة في نفس القرية بالتعدى على نجله بالضرب بعصا وإحداث إصابته التي أودت بحياته بسبب وجود خلافات جيرة بينهم، وسابقة شروعها في سرقة بعض محتويات منزله منذ شهر تقريباً ما تسبب في طلاقها من زوجها.
عقب اتهام الوالد للمذكورة، تم استئذان النيابة العامة، وضبط المشتبه فيها الأولى ومناقشتها حول الاتهامات المنسوبة إليها من والد الطفل، وتم مواجهتها بأقوال والد الطفل واعترفت المتهمة بارتكابها الواقعة بالاشتراك وشقيقتيها كل من "منال" 25 سنة، و"نادية" 23 سنة ربتي منزل ومقيمتان بنفس القرية، حيث اتفقت مسبقاً معهما على ارتكاب الواقعة انتقاماً من والد المجني عليه إثر تسببه في طلاقها لاتهامه لها في واقعة "سرقة"، فعقدن العزم وبيتن النية على تنفيذ الواقعة.
وأضافت المتهمة، أنه في يوم الواقعة ارتدت كل المتهمات النقاب خشية افتضاح أمرهن، واستدرجت شقيقتها الأولى الطفل المجني عليه للمجرى المائي "محل العثور على الجثة" حال عودته من أحد الدروس الدينية عقب طلبها منه توصيلها لمحل خياطة مدعية عدم علمها بمكانه، وقيام المتهمة الأولى "وفاء" بالتعدي عليه بالضرب "بقطعة حديدية" على رأسه وإحداث إصابته التي أودت بحياته وإلقائه بالمجرى المائي بمساعدة باقي المتهمين، وأضافت بتخلصها من الأداة المستخدمة بإلقائها بذات المجرى المائي.
أرسل تعليقك