القاهرة ـ العرب اليوم
توجه الى مصر ليل الجمعة هناك حيث سيدفن طفلاه اللذين فقدهما في حادثة غرق مفجعة سببتها السيول التي داهمت منزله الكائن في عرجان بالعاصمة عمان. وفي الوقت الذي سعى فيه مسوولون لرمي الحمل عن كاهلهم بالتبرير تارة وبالاعتراف الخجول تارة اخرى، كان حارس العمارة المصري احمد جمعة يبكي طفليه بحرقة.
(امير وحمدي) احدهما بلغ من العمر 4 سنوات بينما لم يتم الاخر 14 عاما، وكان اخر عهدهما بالحياة صرخات استنجاد خوفا من الغرق. اليوم وبعد ان فتح جمعة عينيه مجبرا على الحقيقة المرة اكد لـ "خبرني" انه في طريقه الى مطار الملكة علياء الدولي ثم الى بلده الام حتى يدفن طفليه هناك.
وقال انه وكل محام لمتابعة قضية طفليه. كانت كلماته تخرج عبثا بصوت بح بعد كثرة العويل، لكن القدر كان حليفا للتقصير حين فارق طفلاه الحياة. جمعة يعتزم ان يعود للاردن مجددا ليستمر بممارسة عمله كحارس للعمارة، على امل ان يكون ما عاشه اخر الاحزان بعد ان احتضنت عمان ماساته وحبات المطر.
أرسل تعليقك