لندن ـ أ.ش.أ
تظاهر العشرات من المصريين فى العاصمة البريطانية لندن أمام صحيفة "ذا جارديان"، وأمام مبنى هيئة الإذاعة البريطانية، وأمام مقر رئاسة الوزراء فى 10 داوننج ستريت، وأمام مبنى البرلمان وذلك للتعبير عن الغضب الشعبى فى مصر من تناول وسائل الإعلام البريطانية بشكل متحيز للتطورات فى مصر.
ورفع المتظاهرون شعارات ضد التحيز الإعلامى.. مطالبين بعدم التدخل فى الشأن المصرى على أى مستوى سواء منه الإعلامى والسياسى.
وقال الدكتور صلاح أبو الفضل لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى لندن: "نوجه اليوم رسالة احتجاج شديد لوسائل الإعلام الصحفية والمرئية البريطانية وبدأنا بصحيفة "ذا جارديان"، حيث كانت معظم التغطية الإعلامية تحيزا للإخوان المسلمين فى مصر".
وأضاف: "كتب الصحفى مارك كينجزلى عن هجوم الإخوان المسلمين على مقر الحرس الجمهورى، مشيرا إلى أن المصلين خارج مقر الحرس الجمهورى تعرضوا لإطلاق الرصاص عند الركعة الثانية من صلاة الفجر، وادعى أن قوات الجيش أطلقت النار خلال الصلاة، وهو ما يخالف الحقيقة من أن المتظاهرين من الإخوان المسلمين هاجموا مقر الحرس الجمهورى لإطلاق سراح الرئيس المعزول، محمد مرسى، مما أدى إلى إطلاق القوات النار ردا على إطلاق النار من جانب الإخوان".
وأشار إلى أن مثل هذه الأكاذيب وغيرها ينشر يوميا فى صحيفة "ذا جارديان" والتى تمنح مساحة لما يقال من إشاعات على أنه حرب على الإخوان المسلمين، ولهذا فنحن اليوم نتظاهر أمام هاتين المؤسستين.
وشارك المتظاهرون فى وقفة احتجاجية أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية فى وسط لندن، منددين بالتغطية الإعلامية المتحيزة والتى اتسمت بالكثير من التزييف للحقائق فى مصر، حيث تمنح مساحة واسعة لتصوير الاعتصامات فى رابعة العدوية، وميدان النهضة على أنها سلمية، وهو ما يخالف الحقيقة.
وقال د.شنودة شلبى: "قمنا اليوم بتنظيم أربعة مظاهرات للتعبير عن أننا نؤيد ما يريده الشعب المصرى، وأن الجيش المصرى لم يفعل أى شىء سوى تأييد مطالب شعبه وسعيه لتحقيقها".
وأضاف: "نريد أن يعود الأمن والأمان لمصر، ولهذا فقد طالبنا بوقف التحيز من الإعلام البريطانى خلال هذه المظاهرات".
ومضى قائلا: "سعينا أمام مبنى البرلمان لعرض الحقائق لكل من النواب والحكومة البريطانية حول الأوضاع فى مصر، ولنرسم لهم الحقائق حول ما دار فى مصر خلال ثورة 30 يونيو وحتى الآن".
وأشار إلى أن المظاهرات اليوم تريد أن توضح للبريطانيين أن المصريين جميعا وراء الجيش المصرى، الذى عمل من أجل تحقيق ما يريده الشعب.
وقال د.شلبى: "علينا جميعا فى مصر أن نتحد وأن يصبح الأساس فى مصر هو سيادة القانون، وأن لا تكون هناك دولة داخل الدولة وأن لا يكون هناك أى تهاون مع الفوضى".
بدوره، أكد إميل يوسف: "نريد توصيل رسالة للحكومة البريطانية أن ما حدث فى مصر ليس انقلابا عسكريا، وهو ما حدث بالضبط فى 25 يناير عندما وقف الجيش مع الشعب يدا واحدة وقد تكرر فى 30 يونيو".
وأضاف: "مصر بحاجة لنا جميعا لنحول مصر إلى فرق عمل وخلايا نحل من أجل الإنتاج والتنمية للمرور من الأزمة الاقتصادية الخانقة التى تمر بها البلاد الآن".
من جانبه، قال جان عزيز: "قمنا اليوم بالتظاهر أمام داوننج ستريت لنوضح لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون أننا كمصريين لا نريد أى تدخل من الخارج".
وأشار إلى أن المصريين جميعا يد واحدة ويريدون أن يضعوا أيديهم فى أيدى بعضهم البعض لنحل مشاكلنا سويا، وعلى الغرب أن يبتعد عن الشأن الداخلى المصرى.
وأضاف: "نرجو من الحكومة البريطانية أن تعلم أننا كمصريين كيان واحد وليس من صالح أى أحد أن يسعى أى أجنبى على التدخل فى الشأن المصرى، لأنه خاسر بكافة المقاييس، فأولا لن ينجح فيما يسعى له، وثانيا سنحقق ما نريد نحن المصريون وهو ما فيه صالح بلادنا".
أرسل تعليقك