قرر النائب العام المصري المستشار هشام بركات اليوم (السبت) ، إحالة 48 متهما من جماعة (الإخوان المسلمين) للمحاكمة الجنائية في قضية مقتل الصحفية ميادة أشرف واثنين آخرين والمعروفة إعلاميا بـ"أحداث عين شمس".
وذكرت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط))، أن النائب العام " أمر بإحالة 48 متهما من لجان العمليات النوعية بتنظيم الإخوان الإرهابي، إلى محكمة جنايات القاهرة، في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث عين شمس، التي أسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف، والطفل شريف عبد الرؤوف، والمواطنة ماري جورج".
ومن بين المتهمين 35 محبوسا احتياطيا ، في حين أمرت النيابة العامة بسرعة ضبط وإحضار بقية المتهمين الهاربين وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية.
وقتلت ميادة (23 عاما) بطلق ناري اثناء عملها في تغطية اشتباكات وقعت يوم 28 مارس 2014 بين قوات الامن وانصار جماعة (الاخوان المسلمين) بضاحية عين شمس بالقاهرة.
واتهمت الاجهزة الامنية عناصر جماعة الاخوان ، التي تصنفها السلطات تنظيما ارهابيا منذ نهاية العام الماضي ، باستهداف الضحايا ومن بينهم سيدة مسيحية.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين "ارتكابهم لجرائم تولي قيادة في جماعة إرهابية،وإمدادها بالمعونات المادية والأسلحة، وحيازة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وتصنيعها، والتجمهر المخل بالأمن والسلم العام، والقتل والعمد والشروع فيه، والإتلاف العمد للممتلكات تنفيذا لغرض إرهابي".
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن " قيام قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي وقيادات التحالف الداعم للإخوان والمسمى بتحالف دعم الشرعية بتأسيس لجان عمليات نوعية، تضم مسلحين من تنظيم الإخوان وذلك التحالف، لتكون جناحا عسكريا للجماعة الإرهابية بغرض استهداف الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم".
كما اشارت التحقيقات الى تشكيل تلك اللجان كان بغرض "استهداف المواطنين المسيحيين لخرق نسيج الوحدة الوطنية وإثارة الفوضى بالبلاد، فضلا عن استهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة بقصد إسقاط الدولة المصرية".
وخلصت التحقيقات الى " تدبير لجان العمليات النوعية للتنظيم الإرهابي، تجمهرا بمنطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014 تنفيذا لتلك الأغراض الإرهابية الإخوانية، حيث قاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، والإعلاميين ، وقوات الشرطة.. وأطلق أحدهم عيارا ناريا صوب الصحفية ميادة أشرف أثناء قيامها بتصوير أفعالهم الإجرامية، فأصابتها في رأسها، مرديا إياها صريعة".
كما أطلق متهم آخر عيارا ناريا صوب المواطنين الرافضين لتجمهر تلك اللجان أصاب الطفل شريف عبد الرؤوف في رأسه مما أودى بحياته.
وأشارت التحقيقات إلى ان " بعض المتهمين أحاطوا بسيارة المواطنة ماري سامح جورج، متكالبين عليها، ووالوا الاعتداء عليها ثم أطلق أحدهم عيارا ناريا أصاب المجني عليها في صدرها، فأرداها قتيلة، وأضرموا النيران في سيارتها عقب ذلك، فضلا عن شروعهم في قتل مواطنين آخرين من رافضي تجمرهم".
واعترف 25 متهما ،خلال تحقيقات النيابة العامة، بالانضمام للجان العمليات النوعية الإخوانية.. وإطلاق بعضهم الأعيرة النارية صوب المواطنين والإعلاميين وقوات الشرطة.
أرسل تعليقك