المسلمون يحتفلون السبت بحلول عام هجري جديد
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

المسلمون يحتفلون السبت بحلول عام هجري جديد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المسلمون يحتفلون السبت بحلول عام هجري جديد

العام الهجرى الجديد
القاهرة - العرب اليوم

يحتفل المسلمون فى كافة ربوع الأرض غدا (السبت ) بحلول عام هجرى جديد رقمه (١٤٣٦) فى التقويم الهجرى الذى انشأه الخليفة عمر بن الخطاب، حينما جعل هجرة الرسول (صلي) من مكة إلى المدينة فى 22 ربيع الأول (24 سبتمبر لعام 622 ميلاديا) مرجعا لأول يوم فى السنة الهجرية ، والذى وافق يوم الجمعة الأول من محرم سنة واحد هجريا الموافق 16 يوليو عام ٦٢٢.

ورغم مرور ١٤٣٥ عاما ، فما زالت الهجرة باقية ومستمرة ولم تنقطع إلى أن تطلع الشمس من مغربها، فهى هجرة القلوب والأرواح والأماكن، هجرة شاملة يهاجر فيها المسلمون لطلب كل ما هو محمود والبعد عن كل ما نهى الله ، ساعات قليلة ويرحل عام ١٤٣٥ ويبدأ عام جديد ، ومع بداية كل عام هجرى تتجدد ذكرى الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بعدما ضاقت مكة بالاسلام ، ذلك الحدث التاريخي المبارك الذي أشعت أنواره وعم خيره وجاءت لترسى حجر الأساس فى الدولة الإسلامية ، وتؤسس لمرحلة جديدة فى حياة الإسلام والمسلمين .

أرست الهجرة النبوية عدة دروس حرى بالمسلمين أن يتوقفوا عندها و يطبقوها فى حياتهم الخاصة والعامة، حيث جاءت الهجرة ختاما لفصول محزنة تصارع فيها الحق والباطل وكانت بداية لمعارك أخرى بشكل جديد ، وهجرة الرسول لها مدلولات فى حياة الفرد المسلم والجماعة الاسلامية ولابد من أخذ العبر والدروس منها للاستفادة فى الواقع الذى لن يصلح إلا بما صلح به شأن المسلمون الاول ،
عام هجري جديد يؤكد استمرار الهجرة في العقول والأرواح واستلهام التاريخ والقيم إنها مناسبة للوقوف مع النفس واستخلاص الدروس والإستفاده منها عمليا وتطبيقها على واقع نعيش فيه حاليا ، فيه مسلمون ينتمون إلى الإسلام ولكنهم ضلوا بأن جعلوا لله ندا بتوجيه شكواهم ونجواهم وأمورهم لغيره سبحانه و هنالك للأسف من يتخذ من الاسلام شعار ا يطبق به أشياء ما أنزل الله بها من سلطان .
والتقويم القمرى الإسلامى أقصر من السنة الميلادية ب11 أو 12 يوما، ويأتى شهر محرم فى مواسم وفصول مختلفة من السنة الميلادية، وتعتمد بداياته والشهور العربية الأخرى على رؤية الهلال الجديد عند غروب شمس اليوم السابق له يوم 29، ويتكون التقويم الهجرى من 12 شهرا قمريا والسنة الهجرية تساوى 354 يوما تقريبا، والشهر فى التقويم الهجرى إما أن يكون 29 أو 30 يوما، والتقويمان الهجرى والميلادى لا يتزامنان.


التقويم الهجرى القمرى أو التقويم الإسلامي هو تقويم يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر، ويستخدمه المسلمون فى تحديد المناسبات الدينية تتخذه بعض الدول العربية ( السعودية ) تقويما رسميا لها فتوثق به المكاتبات الرسمية بين دوائر الدولة الرسمية ، والبعض الاخر مثل مصر يستخدم التقويمين جنبا الى جنب ، إلا أن عامة الدول الاسلامية تألف التقويم الميلادى عن التقويم الهجرى.


ولم تظهر الهجرة على صفحة التاريخ فجأة بل سبقها الكثير من الدوافع التى دفعت بها، وكانت هناك هجرتين الأولى إلى الحبشة والثانية إلى يثرب بالمدينة المنورة، والهجرة إلى الحبشة كانت بخروج 11 رجلا و4 نساء هروبا من اضطهاد المشركين وسادة قريش ، وكانت تلك الهجرة مقدمة إلى هجرة الرسول إلى يثرب حيث لم تدم هجرة المسلمين الأولى للحبشة طويلا فعادوا الى أرض هجرتهم "إلى مكة" بعد أن بلغتهم إسلام عمر بن الخطاب الذى قوى من موقف المسلمين.

أما الهجرة الثانية فهى هجرة الرسول إلى المدينة المنورة مع صاحبه أبو بكر الصديق، حيث فشلت محاولات قريش فى تتبعه، وغادر الرسول مكة يوم الخميس 27 صفر الموافق 9 سبتمبر عام 622 ، ومكث ثلاثة أيام فى غار ثور بالقرب من مكة، ثم اتجه متجها الى يثرب ووصل إلى قباء بالقرب من المدينة المنورة ومكث فيها عدة أيام.
وفى اليوم 16 للهجرة الموافق الجمعة 13 ربيع الأول (24 سبتمبر 622 )كانت زيارة الرسول الأولى إلى المدينة لأداء صلاة الجمعة، وفى اليوم ال26 من الهجرة الموافق الاثنين 23 ربيع الأول غادر الرسول قباء واستقر فى المدينة المنورة.


هجرة النبى (صل الله عليه وسلم) من مكة إلى المدينة كانت حدثا تاريخيا عظيما، وكانت فيصلا بين مرحلتين من مراحل الدعوة الإسلامية، فقد غيرت الهجرة النبوية مجرى التاريخ حيث تمتلئ بالكثير من الدروس والعبر والحكم والأسرار التي ترسم للمسلمين المنهج المبين في بناء المجتمع الإسلامي، فحملت في طياتها معاني التضحية والصحبة، والصبـر والنصر، والتوكل والإخاء، وجعلها الله طريقا للنصر والعزة، ورفع راية الإسلام، وتشييد الدولة الإسلامية .

لقد تعرض – صل الله عليه وسلم - للابتلاء الشديد والمحن فقد آذاه قومه بكل أنواع الإيذاء، واستخدموا معه كل ما استطاعوا لإخماد دعوته ، ومن أواخر المكائد كان اتفاقهم على قتله في فراشه ، حيث اجتمع رجال من قريش وتشاوروا في أمره ، وانتهى بهم الأمر إلى قتله .

وجاء أمر الله بالهجرة وسلك النبى بصحبة ابي بكر الصديق قبل الفجر ، وانتهت الرحلة والهجرة المباركة بما فيها من مصاعب وأحداث، ليصل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أرض المدينة المنورة حيث استقبله المؤمنون بالفرح واستبشروا بقدومه صلى الله عليه وسلم، وسمى الرسول يثرب المدينة المنورة وسمى أهلها بالأنصار وبنى فيها أول مسجد فى الإسلام، فقد مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد أن هاجر إليها عشر سنين حتى وفاته المنية .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسلمون يحتفلون السبت بحلول عام هجري جديد المسلمون يحتفلون السبت بحلول عام هجري جديد



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia