اكد الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي هنا اليوم أهمية وحدة الموقف العربي وتضافر جميع الجهود والتنسيق التام لمواجهة الأزمات "الضخمة وغير المسبوقة" التي تواجهها المنطقة.
وشدد العربي في تصريحات للصحفيين على أهمية القمة العربية العادية المقرر عقدها بمصر في 28 مارس المقبل معتبرا اياها "قمة غير عادية وغير تقليدية" بالنظر الى الأحداث التي تمر بها المنطقة خاصة في السنوات الأخيرة وفي مقدمتها الارهاب.
وقال ان ظاهرة الارهاب التي تشهدها المنطقة تتطلب من الجميع مواجهة شاملة "ليست بالضرورة مواجهة عسكرية ولكن مواجهة فكرية" وتجديد للخطاب الديني وبحث الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تقف وراء انتشار هذه الظاهرة.
واضاف ان عددا من المراكز الاستراتيجية والسياسية ستعقد اجتماعا في مقر الأمانة العامة للجامعة يومي 23 و 24 من فبراير الجاري بدعوة من المجلس المصري للشؤون الخارجية لايجاد مقترحات محددة لمواجهة الإرهاب ستعرض على اجتماع وزراء الخارجية العرب العادي في العاشر من مارس المقبل لدراستها ورفعها للقمة لاتخاذ ما يلزم من قرارات بشأنها.
وأكد العربي أن رسالة القمة العربية المقبلة هي مواجهة الأزمة غير المسبوقة التي تتعرض لها المنطقة الى جانب موضوعات أخرى تتعلق بمعالجة الأزمات والملفات العربية.
وأوضح أن في مقدمة هذه الأزمات القضية الفلسطينية لافتا الى ما تم بذله من جهود لاستصدار قرار من مجلس الأمن يتضمن وضع سقف زمني للانسحاب الاسرائيلي من الأراضي الفلسطينية وهو ما تم إجهاضه في مجلس الأمن نهاية العام الماضي.
وذكر أن هناك لجنة عربية تم تشكيلها للبحث في امكانية تقديم مشروع قرار جديد لن يكون قبل 17 مارس المقبل لاسيما "أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تحبذ تقديم أي مشروع قرار قبل هذا التاريخ حتى لا يؤثر في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة".
واعرب العربي عن اعتقاده أن أي قرار يصدر عن مجلس الأمن لابد أن يتوفر فيه أمران الأول آلية تنفيذية والاخر ان يكون له سقف زمني مشيرا الى أن المرجعيات موجودة بالفعل.
وتحدث عن الأوضاع في اليمن قائلا انها "غير واضحة المعالم" مجددا وقوف الجامعة العربية الى جانب "الشرعية" في اليمن.
واضاف "الموضوع يعالج داخليا وهناك اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي يوم السبت المقبل بشأن اليمن ونحن بانتظار نتائجه".
وحول الأوضاع في سوريا قال العربي ان هناك بعض التطورات والمؤشرات التي يمكن أن تؤدي الى نتائج مبينا أن "الأطراف كلها منهكة ومأساة سوريا هي أسوأ مأساة بعد الحرب العالمية الثانية".
وذكر ان تقديرات الأمم المتحدة تشير الى ان هناك ما يتراوح بين 12 و 13 مليون شخص ما بين لاجئ ونازح ومشرد مشيرا الى انه على الرغم من وجود قرار من مجلس الأمن يتيح ادخال مساعدات انسانية للمضارين فأن القرار غير مجد في ظل استمرار القتال.
ولفت العربي الى الجهود المبذولة للتوصل الى حل سياسي للأزمة في سوريا كما تطرق للاجتماع الذي عقدته اطياف المعارضة السورية في مصر اخيرا والاجتماع الذي عقده ممثلون عن المعارضة والنظام في سوريا في موسكو الى جانب الجهود التي يبذلها مبعوث الامين العام للأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا.
كونا
أرسل تعليقك