المهدي يُؤكد أن مبادرة الحوار مع الحكومة السودانيّة قد انهارت
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المهدي يُؤكد أن مبادرة الحوار مع الحكومة السودانيّة قد انهارت

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المهدي يُؤكد أن مبادرة الحوار مع الحكومة السودانيّة قد انهارت

الصادق المهدي
الخرطوم ـ جمال إمام

أكدّ رئيس حزب "الأمة القومي" السوداني  الصادق المهدي، إن مبادرة الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير، انهارت أمام الاختبار الأول لحرية الرأي، مضيفًا "هشاشة المبادرة الموءودة تكشفت عندما ضاق النظام ذرعاً بالنصيحة"، ووصفها بـ "الفجر الكاذب"، موضحًا في خطبة الجمعة، أن المبادرات العديدة التي قدمها أقنعت كثيرين بجدوى الحوار وحظيت بقبول أوساط دولية، فيما أشار إلى معادلة المحكمة الهجين التي اقترحها بدلاً عن المحكمة الجنائية الدولية، أو آلية العدالة الانتقالية القائمة على الحقيقة والإنصاف أسوة بتجربة جنوب أفريقيا.
ويذكر أن السلطات أفرجت الأحد الماضي عن المهدي بعد شهر من الاعتقال إثر تصريحات انتقد فيها قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن، رغم أنه أبرز قادة المعارضة المؤيدين لمبادرة الحوار التي أطلقها البشير في يناير الماضي.
وقال المهدي الذي حظي باستقبال حاشد من أنصاره في مسجد الهجرة بضاحية ودنوباوي في أمدرمان، الجمعة، إن بعض الناس صوروا بيان رئيس اللجنة المركزية للحزب علي قيلوب على غير حقيقته، وتابع "إنه ليس اعتذاراً وليس التماساً بل إجراء توضيحي".
وطالب بكفالة الحريات وإطلاق سراح كافة المحبوسين لمساءلات سياسية، خاصة رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ، وطلاب جامعة الخرطوم الثلاثة: محمد صلاح الدين وتاج السر جعفر ومعمر موسى، كواحدة من استحقاقات الحوار.
وأكد زعيم حزب الأمة في خطبة الجمعة، أن المبادرات العديدة التي قدمها أقنعت كثيرين بجدوى الحوار وحظيت بقبول أوساط دولية، مشيراً إلى معادلة المحكمة الهجين التي اقترحها بدلاً عن المحكمة الجنائية الدولية، أو آلية العدالة الانتقالية القائمة على الحقيقة والإنصاف أسوة بتجربة جنوب أفريقيا.
ومضى المهدي قائلاً "مع كل هذه الإنجازات ضاق النظام ذرعاً بحرية الرأي والنصيحة الصادقة ما كشف عن هشاشة عملية الحوار الموءودة".
وتابع "عندما دعا رئيس الجمهورية لحوار بلا سقوف لا يستثني أحداً، ولا يسيطر عليه أحدٌ، عمت البلاد موجة من التفاؤل بفجر جديد في الوطن، ولكن كان الفجر كاذباً، فالعملية انهارت أمام أول اختبار لحرية الرأي.
وقال إنه بوصفه من أصحاب فكرة الحل السياسي لا يسعه إلا أن يتجاوز مرارة الظلم، ويركز على عيوب التجربة الموضوعية، وأضاف أنه لا يمكن الاستمرار في التجربة الموءودة بلا مراجعات أساسية تحقق مشروع حل سياسي أكثر جدوى.
وزاد "الفرصة متاحة لمراجعة مشروع الحل السياسي للتخلص من العيوب التي أثرت سلباً على جدواه".
وتعهد المهدي بإجراء اتصالات واسعة مع كافة الأطراف السياسية للاتفاق على رؤية موحدة حول الآلية الجامعة المنشودة، قبل أن يقترح وسيلة قومية لعملية السلام العادل الشامل، وللربط بين عملية السلام والوفاق الوطني الجامع.
وأكد ضرورة إيجاد هيكلة جديدة ومجدية للمشروع السياسي الهادف لنظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل.
وقال "هذه الأسس لا تتحقق إلا في نظام جديد يحرر مؤسسات الدولة من القبضة الحزبية، ويوفر الحريات العامة، يجسده دستور ثابت يتراضى عليه أهل السودان عن طريق آلية ديمقراطية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهدي يُؤكد أن مبادرة الحوار مع الحكومة السودانيّة قد انهارت المهدي يُؤكد أن مبادرة الحوار مع الحكومة السودانيّة قد انهارت



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia