اعتصام القيادة يُنصف أولاد الشمس في السودان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اعتصام القيادة يُنصف "أولاد الشمس" في السودان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اعتصام القيادة يُنصف "أولاد الشمس" في السودان

اعتصام القيادة يُنصف "أولاد الشمس"
الخرطوم - العرب اليوم

ثلاث كلمات أضحت تعبر عن مطالب السودانيين "الحرية، والسلام، والعدالة"، وباتت تشكل الهتاف الأبرز الذي يردده المتظاهرون في كافة مدن البلاد، ليتصدر المشهد في الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش.وكان لهذا الشعار أثر فعال في نفوس شريحة كبيرة من المجتمع لطالما عانت الحرمان والقهر والتشرد.. إنهم  الأطفال فاقدي السند، الملقبين بـ"الشماسة" أو "أولاد الشمس".

ويتخذ "أولاد الشمس"، من شوارع الخرطوم وبقية مدن السودان ملاذا لهم، حيث ينامون في الطرقات وعلى عتبات أبواب المساجد، ويقتاتون من براميل القمامة، أو في أحسن الأحوال قد تسفعهم بعض الصدقات بلقيمات لا تغني جوع، وذلك على مرأى ومسمع من الجهات المسؤولة التي اتخذت من تجاهل مشاكلهم منهجا وديدنا.

أما في ميدان الاعتصام أمام قيادة الجيش، فقد كان الوضع مختلفاً، إذ احتفى بهم المعتصمون وحملوهم على الأعناق ورددوا معهم الهتافات، وأصبحت الأولوية لهم في كل شيء، فهم  أول من يأكل إذا حضر الطعام، وأول من يحوز مكانا للنوم في ليالي الاعتصام الطوال.

وقد عبر "الشماسة" الصغار عن فرحتهم  المتناهية بتلك المشاعر الدافئة التي غمرتهم، وعن أسباب مشاركتهم في الاعتصام قال أحدهم ويدعى أحمد لسكاي نيوز عربية: " "نتمنى أن لا ينتهي الاعتصام، فنحن هنا لا نخاف شيئا والجميع يعاملوننا بمحبة"، مردفاً وهو يلوح  لمجموعة من الشباب: هولاء كلهم (فرد)، وهو مصطلح شبابي يعني الصديق الوفي.عنف وقمعمن جانبهم أكد المعتتصمون أن الأولاد والبنات المقيمون في الشوارع  شكلوا مكونا اجتماعيا هاما في المظاهرات والاحتجاجات منذ اندلاعها في ديسمبر الماضي، مشيرين إلى أن اؤلئك الأطفال  تعرضوا كما الجميع للعنف والقمع من القوات الأمنية.

وطالب الناشطون بضرورة دمج "الشماسة" في المجتمع وعدم نبذهم والسعي لخلق حلول دائمة لمشاكل الأطفال فاقدي السند سواء مشردي وضحايا الحروب والنزاعات، ناهيك عن ضحايا  العنف المنزلي والمشاكل الأسرية.في انتظار دولة العدلوأشار الناشط محمد الأمين في حديث إلى "سكاي نيوز عربية" أن الاعتصام شكل عامل اندماج تلقائي لهذه الشريحة المظلومة، مؤكدا في الوقت ذات أن الحراك الشعبي جعل الطبقات تتكاتف مع بعضها، منوها إلى أن ميدان الاعتصام ذوب كل "الفوارق الزائفة" بين الناس

.وأضاف الأمين: "من المحزن أن لايجد هؤلاء الأطفال الأذكياء المتعطشين للمحبة مأوى  يرحم طفولتهم بينما ينام مجرمي العهد البائد على  جبال من الأموال والثروات المنهوبة".من جهته، طالب مدير منظمة "hope&home for children" فريد إدريس بضرورة توفير الإمكانيات اللازمة لدمج هؤلاء الأطفال في المجتمع، وتوفير كافية الاحتياجات الضرورية لهم لكي يصبحوا عناصر فعالة في المجتمع.ولفت إدريس في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى أن ما يحدث الآن في الاعتصام "يعد عملية من عمليات الدعم الاجتماعي، فقد تم قبول (أولاد الشمس) بعكس ما كان يحدث لهم في الشارع، وجرى الاهتمام بهم بشكل كبير بانتظار أن تتحقق دولة العدل والمساواة التي ستوفر لهم حقوقهم داخل المجتمع كاملة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتصام القيادة يُنصف أولاد الشمس في السودان اعتصام القيادة يُنصف أولاد الشمس في السودان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia