أضفتُ لمسات عصريَّة على الزِّي المغربي للوصول إلى العالميَّة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مُصمِّمة الأزياء نسرين ياحي في حديث إلى "العرب اليوم":

أضفتُ لمسات عصريَّة على الزِّي المغربي للوصول إلى العالميَّة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أضفتُ لمسات عصريَّة على الزِّي المغربي للوصول إلى العالميَّة

مُصمِّمة الأزياء نسرين ياحي
الرباط ـ ثورية إيشرم

أكَّدت مُصمِّمة الأزياء المغربية، نسرين ياحي في حديث خاص إلى "العرب اليوم": أن "خطواتي الأولى مع التصميم والخياطة كانت على آلة صغيرة للخياطة تخص ملابس الأطفال، وكنت أريد في ذلك الوقت تقليد أمي التي تتمتع بذوق رفيع، وفي تلك السن الصغيرة كنت أتعلم بالتدريب على ملابسي، إلى أن قمت بالتسجيل في دروس التصميم عن طريق المراسلة بالموازاة مع دراستي الثانوية، حيث كنت أُفضِّل دروس التصميم، واعتقد أن الحظ ابتسم لي عندما سافرت إلى باريس، حيث التقيت بإمانويل دوكي، ومنذ ذلك الحين وأصبحت أعايش أكبر المبدعين والمصممين في الساحة، مثل: إمانويل أنكارو، وفالنتينو، وبمجرد عودتي إلى المغرب، قررت أن أخوض التجربة بمساندة من أسرتي، وكانت انطلاقتي الحقيقية في العام 2000، عندما نفَّذت كل الرسومات التي طالما ترسخت في مخيلتي منذ الصغر، وحاولت أن أبدع في التصاميم التي تواكب موضة العصر الجديد".

أضفتُ لمسات عصريَّة على الزِّي المغربي للوصول إلى العالميَّة
وأضافت نسرين، أن "أفكاري غير مرتبطة بشيء معين، ولا اعتمد على أمر خاص كمصدر للفكرة التي أرغب في تنفيذها، وغالبًا ما استوحي تصاميمي البسيطة من الطبيعة، التي ترعرعت وسط جمالها بخضرتها وألوانها الزاهية، وربما هذا الشيء الذي جعل البصمة الظاهرة في جميع تصاميمي مميزة ومختلفة، وهي المزج بين الثقافات والحضارات، والتي اكتسبتها من  كثرة الأسفار، والتجوال خارج الوطن، بالإضافة إلى تركيزي على تدرجات الألوان، التي تمنح التصميم شكلًا بديعًا، يعتمد في تقديمه على ذوقي الشخصي".
وأكَّدت نسرين، أن "تصاميمي لا اعتمد فيها على لون مُحدَّد أو نوع معين من الأقمشة، كما لا اعتمد على التقليد لدرجة الاستنساخ، بل استعين بالخامات والألوان، ولا انفرد بلون معين، بل أوظف كل ذلك بطريقتي الخاصة، كما أنني لا اكتفي بألوان مُحدَّدة في تشكيلات تصاميمي على اعتبار أن شريحة الزبائن مختلفة الأذواق، لذا تميزت تصاميمي بأن كل واحد منها يعكس قصة فنية منفردة، استنبطها من زياراتي لدول العالم المختلفة، إضافةً إلى العمق الثقافي الذي يُحرِّك ذوقي في اختيار المواد التي انتقيها بحرص شديد كالقماش، والأحجار والإكسسوارات، بالإضافة إلى الدقة في التنفيذ، كما تجذبني اللمسة الفنية في الموديلات التي استوحي منها أفكار تصاميمي، وبالرغم من إدخال بعض اللمسات العصرية على الزي المغربي التقليدي حتى أواكب الموضة من خلال تلك اللمسات، غير أنني احرص دائمًا على الحفاظ على مواصفات القفطان المغربي الأصيل، الذي وصل صيته إلى العالمية، وإذا كان القفطان يلقى نجاحًا باهرًا في الصالات العالمية، فذلك بفضل مبدعين مغاربة يجتهدون في تنظيم عروض عالمية للأزياء، وذلك للتعريف بجمالية وخصوصية وأناقة القفطان المغربي".
وأشارت إلى أن "تجربتي الأُولى في العرض كانت في الولايات المتحدة الأميركية بعد استقراري في واشنطن، إذ أطلقت ماركة خاصة للملابس الجاهزة الراقية صنف القفطان تحمل اسم ISYRAS كما أعمل في المرحلة المقبلة على إطلاق ماركة جديدة للباس التقليدي المغربي، الذي يعتبر أهم نقطة أرغب في إيصالها إلى العالمية، رغم عودتي إلى المغرب، والاستقرار في مراكش، إلا أنني لم أتراجع عن فكرتي، والتي أسعى إلى تحقيقها، حتى يصبح القفطان المغربي سفيرًا في كل بلدان العالم".
واختتمت نسرين ياحي حديثها بالقول، "أقوم بكل ما في جهدي لإرضاء أذواق زبائني من خلال الحوار الذي أجريه معهن، حيث أسعى دائمًا إلى إرضاء ذوق المرأة الباحثة عن التميز، وأضع في الاعتبار سن المرأة وشكلها، وفي الوقت ذاته احرص على الحفاظ على ملامح القفطان المغربي، وهويته العريقة الغنية بالتراث، والتي تمنحه نخوة عربية تميزه، وتجعله مطلوبًا داخل وخارج المغرب، كما اعمل على البحث عن الجديد، بهدف تطوير وتوسيع دائرة زبائني، حتى تصبح شاملة لكل الجنسيات، وافتخر بتصنيفي كأفضل مُصمِّمة أزياء تقليدية خلال مهرجان مراكش للفيلم الدولي، حيث تألقت تصميماتي التي تم اختيارها حتى ترتديها النجمات العالميات، تظهر بهن على البساط الأحمر، وخلال عروض المهرجان والاحتفالات الخاصة والرسمية، كنت سعيدة جدًّا، عندما أرى النجمات مثل: سوسن بدر، وسمية الخشاب، ونبيلة عبيد، وكارول سماحة، وغيرهن من النجمات العالميات والمغربيات، اللواتي تألقن في تصميماتي".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أضفتُ لمسات عصريَّة على الزِّي المغربي للوصول إلى العالميَّة أضفتُ لمسات عصريَّة على الزِّي المغربي للوصول إلى العالميَّة



GMT 09:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

مقابلة مع صاحبة أول علامة مجوهرات سعودية تتجه إلى لندن

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia