الملاكمة رولا الحلبي من المقعد المتحرك إلى الحلبة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الملاكمة رولا الحلبي من المقعد المتحرك إلى الحلبة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الملاكمة رولا الحلبي من المقعد المتحرك إلى الحلبة

لندن ـ العرب اليوم

تعود رولا الحلبي (أبو عرم هي كنية العائلة الأصلي) إلى حلبة الملاكمة بعد أن تجاوزت الحادث الأكثر مأساوية في حياتها، عقب اطلاق زوج والدتها، الذي أدخلها إلى عالم الملاكمة النار عليها العام الماضي من مسافة قريبة، وكان على وشك أن يتسبب في إصابتها بالشلل.والآن تقاتل الألمانية اللبنانية الاصل من أجل تحقيق ما هو أكثر من لقب  عالمي.وأوضحت الملاكمة (27 عاماً) قبل عودتها المنتظرة الى الحلبة في 12 كانون الثاني/يناير المقبل بمدينة أولم الألمانية "الاعتزال لم يبد لي الحل قط". وستنافس الحلبي الإيطالية الألمانية الاصل لوتشيا موريلي على لقب الوزن  الخفيف. ومع جرس الجولة الأولى، ستخلف وراءها تاريخا مثيرا بدأ في  الأول من نيسان/أبريل عام 2011.كانت الحلبي في غرفتها قبل قليل من بدء مباراتها على لقب بطولة العالم  في برلين عندما تناهى إلى سمعها صوت طلقات نار. واقتحم زوج والدتها  الغرفة وطرد منها مدربيها. لم يشفع عنده توسلاتها: فأطلق الرجل البالغ  من العمر 45 عاما النار على رولا الحلبي متعمدا على اليدين والقدمين  والركبتين. وأوضح القاضي "كان يريد إصابتها بعاهة"، وذلك قبل أن يدينه في تشرين الثاني/نوفمبر ويصدر حكما عليه بالسجن ستة أعوام. ولم يتحمل والدها،  ومدير أعمالها السابق، على ما يبدو أن تبدأ مشوار الملاكمة بعيدا عنه.أمضت الحلبي شهرين على مقعد متحرك وكان عليها الخضوع لتسع جراحات. وشكك الأطباء مبدئيا في قدرتها على العودة إلى المشي بصورة طبيعية. اقتصر التأثير البدني على 12 ندبة في انحاء متفرقة من جسمها، لكن الأثر  النفسي امتد لما هو أبعد بكثير.وتروي الحلبي بعد شفائها القصة قائلة: "من ناحية، جعلني زوج والدتي  أقوى. لقد تربيت على ألا ينتزع مني أحدهم شيئا أبدا.. من ناحية أخرى، كان هو بالتحديد من حاول انتزاع كل شيء مني". ولذلك تشعر بطلة العالم مرتين من قبل في وزن الخفيف أن المباراة  المرتقبة بالاتحاد العالمي للملاكمة النسائية لا تمثل فقط عودة لها إلى  الرياضة وإنما كذلك نوعا من العلاج. ففي الوقت الحالي، قد تحدد هذه  المباراة كل شيء بالنسبة لملاكمة لبنانية الأصل.واضافت "كل شيء يعتمد على 12 كانون الثاني/يناير: مستقبلي، استقراري  الاجتماعي، كيفية تجاوز هذه الأزمة". وتضيف مخاطبة نفسها "في يديك أن  ينتهي كل شيء بشكل جيد أو سيئ. عليك الإيمان بذلك"، رافضة الإدلاء بأي  تعليق بشان زوج والدتها، مكتفية بالقول إنه "لا يستحق العناء".لكن يبدو أن الحياة تقول للحلبي إن العالم يتحرك أبعد من الحلبة. كتاب  سيرتها الذاتية يصدر العام المقبل، وقضيتها أكسبتها حب الجماهير. تقول:  "أناس لا يعرفونني، فقط استمعوا في الأخبار إلى شيء يتعلق بالفتاة التي  أطلق عليها الرصاص تعاطفوا معي دون شروط". في المقابل "أحيانا تكون سائرا في الشارع وأصدقاؤك يذهبون في الاتجاه  الآخر في محاولة لتجنبك، هكذا ببساطة ينقذون أنفسهم من الكلام معي".وبالنظر إلى طبيعتها الهادئة والمتزنة، يبدو من المدهش أنها اختارت  رياضة الملاكمة بصعوبة. وتوضح "للأمر علاقة بطفولتي"، ففي الحلبة كان  بمقدورها الهرب من منزل تعاني فيه "كان مكان الحرية الوحيد بالنسبة لي،   هناك كان يمكنني أن أقرر ما أفعل، وكيف أفعل".واستعدادا لنزال كانون الثاني/يناير اختارت الحلبي شعارا من اللغة  اللاتينية "مولون لابي" او(تعال وخذه): "لا تتركهم ينتزعون منك شيئا. لو أراد أحدهم شيئا ليأتي وليحصل عليه". وتبدو الكلمتان اللاتينيتان، اللتان تحملهما أيضا وشما على جسدها، إيجازا لمعنى حياتها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملاكمة رولا الحلبي من المقعد المتحرك إلى الحلبة الملاكمة رولا الحلبي من المقعد المتحرك إلى الحلبة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia