لم أكن في حال سكر وتعرضت لمؤامرة من سائق متطرف
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الدبلوماسية التونسية زهرة الأدغم لـ"العرب اليوم":

لم أكن في حال سكر وتعرضت لمؤامرة من سائق "متطرف"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - لم أكن في حال سكر وتعرضت لمؤامرة من سائق "متطرف"

تونس ـ أزهار الجربوعي

نفت القائمة بأعمال السفارة التونسية في فنلندا في حديث خاص إلى "العرب اليوم" ما جاء في فيديو مسجل على شبكة التواصل الاجتماعي عن دخولها في مشادات كلامية مع الشرطة الفنلندية لسبب كونها في حال سكر، مؤكدة  أنها تعرضت لمؤامرة من قبل سائقها "المتطرف دينيا"، الذي دبر لها مكيدة انتقاما منها بعد أن قررت طرده من السفارة، وشددت زهرة الأدغم على أنها فوجئت بتسرع وزير الخارجية التونسي الذي قرر طردها في أقل من 24 ساعة دون التحقيق في الأمر، مستنكرة خرقه لجميع الإجراءات الإدارية والقانونية المعمول بها وهو ما دفعه إلى أن يرسل فريقا للتحقيق في الأمر بعد أن أحرج نفسه وورطها بإدعائه زورًا وجود تقرير أمني ضدها، على حد قولها. ولم تخف زهرة الأدغم شكوكها بشأن إمكانية سعى وزير الخارجية رفيق بن عبد السلام إلى البحث عن تحقيق مكاسب سياسية على حسابها قد يكون آخر إنجاز عبقريّ له قبل مغادرة منصبه، خاصة وأنها أنّها شخصيّة وطنيّة معروفة و هي شقيقة وزير الحوكمة الحالي عبد الرّحمان الأدغم وابنة  رئيس الحكومة التونسي السابق  والزعيم الوطني الباهي لدغم، وأضافت إنّه" من المحتمل أيضا أنه أُريد بهذه الحادثة التغطية على فضيحة وزارة الخارجيّة فيما بات يعرف في تونس  بقضية "الشيراتون غايت" التي اُتهم فيها وزير الخارجية التونسي بالتورط في فساد مالي وإداري. وأفادت القائمة بأعمال السفارة التونسية في فنلندا، أنها تعاني منذ مدة طويلة من تصرفات سائقها المشبوهة والمتطرفة حيث أنه كان يرفض إيصالها إلى أماكن عملها رافضا الإنصياع لأوامرها على اعتبار أنها امرأة، مشددة على أنه ما ينفك يردد بأنه "سلفي" ومتشدد، وأضافت أنها حين ضاقت ذرعا بتصرفاته، قامت بإعلام الإدارية المركزية أنها قررت الاستغناء عنه وهو ما جعله يسعى "لتدبير مكيدة ضدها لتشويه صورتها". وعن تفاصيل الفيديو الذي تسبب في  قرار إعفائها من على رأس الدبلوماسية التونسية في فنلندا من قبل وزير الخارجية رفيق بن عبد السلام، حيث ظهرت زهرة الأدغم في مقطع مسجل على صفحات التواصل الاجتماعي مدته دقيقة ونصف وهي بصدد محادثة شرطيين، ليظهر من خلفها السائق خالد الشمنقي، وهو يتوجه للشعب التونسي قائلا "انظروا سفيرتنا وهي في حالة سكر ومعها صديقها وانظروا ماذا يفعل العلمانيون، وهو يعلق على الحدث بطريقته دون وجود دليل في الفيديو على صحة كلامه ". و من جانبها  قالت الدبلوماسية التونسية زهرة الأدغم لـ"العرب اليوم" "خرجت للعشاء مع صديق العائلة وعند مغادرتنا المطعم فوجئنا بشرطيين حضرا بناء على شكوى تقدم بها مجهول مفادها أنني اعتزم قيادة السيارة في حالة سكر وهو ما يعد مخالفة في القانون الفنلندي، لكن الشرطيين تأكدا من أن البلاغ كان كاذبا وانصرفا في هدوء تام، وفي هذه الأثناء كان السائق بصدد تصويري وأنا أحادث رجلي الأمن مستغلا الموقف للتدبير إلى مكيدة انتقاما مني بعد أن قررت طرده". وأضافت "وما راعني إلا باتصال شقيقتي لتعلمني بوجود فيديو انتشر بسرعة البرق على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،يشير إلى اتهامي بالقيادة تحت تأثير حالة سكر" . وبشأن المستهدف من هذه العملية "المفبركة"، لم تنف الدبلوماسية التونسية إمكانية وجود غايات سياسية لاسيما في هذا الظرف الدقيق الذي تعيش فيه البلاد حالة فراغ حكومي في ظل ترقب للإعلان عن التشكيلة الوزارية المقبلة، كما لم تستبعد إمكانية استهداف شقيقها وزير الحوكمة ومكافحة الفساد الحالي عبد الرحمان الأدغم، من وراء ذلك، وأبقت على جميع الفرضيات مفتوحة" وتابعت القول" أنا  أرفض اتهام أي شخص أو طرف سياسي بالتورط في المكيدة لكنني لا أخفي شكوكي في وجود استهداف لشخصي ومع ذلك فإن أخلاقي تجعلني أترفع عن الرد على وزير الخارجية الذي اتهمني في سمعتي دون دليل يذكر وهو ما جعله يرتبك ويتخبط  ليبعث بموظفني للتحقيق بعد أربعة أيام كاملة من قراره التعسفي القاضي بإعفائي من مهامي دون دليل يذكر". وأكدت أن وزير الخارجية وضع نفسه في مأزق لأنه "ادعى زورا بوجود تقرير من الشرطة الفنلندية يثبت وجودي في حالة سكر والحال أنه لا وجود لأي تقرير من هذا النوع". و أردفت  زهرة لدغم "أنا لا أحتاج إلى درس في الأخلاق من وزير الخارجية ولا من أي طرف كان ، فقد نشأت وترعرت على يدي زعيم وطني ومناضل كبير تشربت منه المبادئ والأخلاق وحب الوطن، والجميع يشهد بكفاءتي وحسن سيرتي الشخصية والمهنية بعد أن قضيت أكثر من 25 عامًا في الدبلوماسية التونسية". واستنكرت القائمة بأعمال السفارة التونسية في فنلندا زهرة الأدغم،" أن يتخذ وزير خارجية في حكومة قراره بناء على فيديو مشبوه وغير سليم يروج له صفحات "الفيسبوك"، دون أن يكلف نفسه عناء التثبت من مصداقيته قبل التجرؤ على أعراض الغير، ضاربا عرض الحائط بكافة التراتيب والإجراءات القانونية، إلى جانب إقدامه "على التشهير بي وتشويه سمعتي دون التثبت وفتح تحقيق في المسألة وهو ما سبب لي أضرارا نفسية ومعنوية بالغة". وأكدت زهرة الأدغم أن المحققين استمعا لأقوالها بانتظار أن يستمعا للسائق الذي مازال موجودا بالسفارة رغم ماقام به، مؤكدة أنها ستنتظر استكمال الأبحاث وأنها ستمضي قدما للدفاع عن سمعتها وشرفها المهني وتابعت القول " أستمد قوتي من براءتي ومن أصالة جذوري وتاريخي ومن دعم الناس الصادقين والمخلصين ولن أغفر لمن تطاول على كرامتي ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لم أكن في حال سكر وتعرضت لمؤامرة من سائق متطرف لم أكن في حال سكر وتعرضت لمؤامرة من سائق متطرف



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia