علاقات الخرطوم وجوبا الشعبية متماسكة رغم الوضع السياسي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نائب رئيس جمعية "الأخوة السودانية" لـ "العرب اليوم":

علاقات الخرطوم وجوبا الشعبية متماسكة رغم الوضع السياسي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - علاقات الخرطوم وجوبا الشعبية متماسكة رغم الوضع السياسي

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

أكد نائب رئيس جمعية "الأخوة السودانية الشمالية الجنوبية"، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الخرطوم الدكتور الطيب زين العابدين أن العلاقات على المستوى الشعبي بين السودان ودولة الجنوب ظلت متماسكة ومحافظة على ثباتها، رغم حالة الاحتقان التي أحاطت بعلاقات البلدين بعد انفصال جنوب السودان العام قبل الماضي. وقال د. الطيب في تصريحات إلى "العرب اليوم"، "إن الجمعية التي تضم شخصيات بارزة في المجتمع من أكاديميين وقادة الفكر والإعلام والسياسة نجحت في القيام ببعض الأدوار"، وكشف عن نجاحها في تنظيم احتفالات في مناسبة تخريج أكثر من 100 طالب جنوبي من جامعات السودان. كما استطاعت الجمعية التدخل لدى بعض الجامعات السودانية لمعالجة قضية تعثر أكثر من 3 آلاف طالب في دفع الرسوم لدراستهم الجامعية، حتى لا يفقدوا فرص الدراسة في هذه الجامعات، كما نظمت الجمعية سمنارًا ضم إعلاميين، وبحث السمنار دور الإعلام في تناول قضايا البلدين بشكل إيجابي، وبصورة لاتخلق ضغائن في النفوس، وتنوي الجمعية تنظيم سمنار آخر في أديس أبابا لتتيح المشاركة فيه بشكل أوسع. وقال "إن الجمعية بدأت في الإعداد لتنظيم مهرجان في جوبا عاصمة جنوب السودان قريبًا، يحتوي محاضرات ومعرض كتاب وندوات تركز في مجملها على تقوية العلاقات الشعبية". لكن الطيب زين العابدين عاد وقال "لكي تنجح الجمعية في القيام بأدوارها بالشكل المطلوب لا بد من أن يكون الجو السياسي العام بين البلدين خاليًا من حالات الاحتقان الحالية، فإذا كانت الاتهامات تسيطر على علاقات البلدين، وتحدث بين الحين والآخر بعض الاعتداءات، فإن الجمعية ستجد نفسها في وضع لا يمكنها من العمل كما تريد"، وأكد أن "العلاقات الشعبية بين البلدين لم تكن متوترة أصلاً".   وكشف أنه وخلال ترؤسه لمجلس التعاون الديني السوداني لم يشتكِ له أي جنوبي من سوء معاملة تلقاها من سوداني، إنما كانت شكوى الجنوبيين من سياسات وقرارات الحكومة، وكان هذا بالطبع قبل الانفصال، وعبر نائب رئيس جمعية الأخوة السودانية الشمالية الجنوبية عن أمله في أن تشهد علاقات البلدين السياسية حالة من الانفراج قريبًا. وفي إجابة عن سؤال لـ "العرب اليوم" إن كان يرى مستقبلاً أفضل لعلاقات البلدين على ضوء الاتهامات المتبادلة، والحديث عن أن قمة أديس أبابا لم تحقق الكثير من الاختراقات؟ أجاب: المشكلات الحالية بين البلدين شائكة ومعقدة، ويجب أن ندرك أن إيجاد الحلول لها لن يتم بين ليلة وضحاها، إنما الحل يتطلب جولات ولقاءات هنا وهناك، قد تطول هذه اللقاءات، ولكن في النهاية يمكن أن تحقق نتائج جيدة. وأشار إلى أن كثيرًا من الاتفاقات وقعت لكن تنفيذها تعثر لعدم وجود ضمانات هنا وهناك، مشيرًا في هذا الصدد إلى الاتفاق الذي وقعته الحكومة السودانية مع والي ولاية النيل الأزرق السابق مالك عقار، الذي قاد تمردًا ضد الحكومة السودانية انطلق من ولاية النيل الأزرق، حيث تنصلت الحكومة بعد توقيعها الاتفاق. وأكد أن قمة أديس أبابا تاتي في وقت تشهد فيها جنوب كردفان حربًا، كما أن الحدود بين السودان وجنوب السودان تعاني من اختراقات متكررة، ويتهم كل طرف الآخر بأنه من بدأ ذلك، لكن عقد قمة أديس أبابا في هذه الأجواء والظروف مؤشر على أن الرغبة لا تزال موجودة لحل الخلافات. وقال "إن الخرطوم تبدو محقة في مطالبتها بإتمام الملف الأمني أولاً، ومن ثم الحديث عن تنفيذ بقية الملفات"، ورأى أن "الأمن مهم، والفراغ من تنفيذ بنود الاتفاق بشأنه سيفتح الطريق أمام تنفيذ بقية الاتفاقات". وتطرق د. الطيب زين العابدين إلى اهتمام الغرب بعلاقات السودان وجنوب السودان، مشيرًا إلى البيان الصادر عن وزراء خارجية النروج وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، وقبله بيان الأمين العام لأمم المتحدة، وكذا بيان الاتحاد الأفريقي، فكل هذا مؤشر على أن العلاقات بين السودان وجنوب السودان باتت محل اهتمام إقليمي ودولي، وهذا يشجع الأطراف على القيام بأدوار إيجابية تساعد في تهدئة الخواطر، وخلق أجواء إيجابية دافعة للحوار الجاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاقات الخرطوم وجوبا الشعبية متماسكة رغم الوضع السياسي علاقات الخرطوم وجوبا الشعبية متماسكة رغم الوضع السياسي



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia