عبدالفتاح حمداش يعود إلى ساحات الدعوة ويعتزل المعترك السياسي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" الأسباب التي أحاطت بالقرار

عبدالفتاح حمداش يعود إلى ساحات الدعوة ويعتزل المعترك السياسي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عبدالفتاح حمداش يعود إلى ساحات الدعوة ويعتزل المعترك السياسي

عبد الفتاح حمداش زراوي
الجزائر- خالد علواش

أكد مؤسس "الصحوة الحرة" أول حزب سلفي في الجزائر، عبد الفتاح حمداش زراوي، أنَّ تشكيلته السياسية التي لم تعتمد، قررت أخيرًا الانسحاب من الحياة السياسية والعودة إلى ساحات الدعوة، مشيرًا إلى أنَّه بعد عامين من مماطلة دوائر صنع القرار في منح حزبه الاعتماد تأكد له استحالة النشاط السياسي في بلد "يكيل بمكيالين" ولا يعامل مواطنيه ومختلف توجهات المجتمع بالمنطق ذاته.

وهاجم حمداش في حوار مع "العرب اليوم"، النظام الجزائري واصفًا إياه بـ"نظام التهميش والإقصاء التعسفي"، موضحًا أنَّه استعمل "الفيتو" في منع اعتماد تشكيلته السياسية "المتجذرة في المجتمع الجزائري" حسب قوله، ما دفعه لسحب طلب الاعتماد من مصالح وزارة الداخلية.

واعترف زعيم التيار السلفي في الجزائر للمرة الأولى، بأنَّه بالموازاة مع الإقصاء الذي طال حزبه، تعرض هو شخصيًا لحملة إعلامية شرسة من مؤسسات إعلامية تشتغل لصالح جهة معينة أرادت تشويه صورته لدى الرأي العام الجزائري، من خلال "التعتيم" و"التضخيم" في كثير من القضايا من بينها ما أسماه "فتوى قتل الكاتب الصحافي كمال داود"، موضحًا أنَّ تصريحاته شُوّهت ولم تفهم على حقيقتها.

واعتبر حمداش عودة السلفيين من أتباعه إلى مربعهم الأول المتمثل بالدعوة الدينية، أمرًا تقتضيه متطلبات المرحلة الراهنة، قائلًا "بما أنَّ المجتمع الجزائري في أمس الحاجة للعودة إلى حضن دينه ووحدته، وهو الأمر الذي عجزت عنه كل مبادرات السياسيين".

وأضاف "بالرغم من التضييق والإقصاء التعسفي الذي يمارسه النظام على السلفيين المعارضين له، إلا أننا سنواصل نشاطاتنا دينيًا واجتماعيًا وعلميًا وفقهيًا في كل المجالات، والحمد لله نحن موجودون بفضل الله في كل ولايات الجمهورية، ونمثل شريحة كبيرة من المجتمع الإسلامي الجزائري".  

وأوضح حمداش في رده بشأن مبادرة الانتقال الديمقراطي التي أطلقتها أحزاب المعارضة أو مبادرة الإجماع الوطني التي طرحها "الأفافاس"، أنَّ النظام "متمكن من الساحة السياسية بشكل يجعل من هذه المبادرات جعجعة في طحين"، أو "تمريرًا وربحًا للوقت في مفاوضات ومشاورات ماراثونية لن تأتي بأي جديد، خصوصًا في ظل تباعد الرؤى واختلاف وجهات النظر بشكل يستحيل فيه التلاقي أو التقاطع".

 واختتم زعيم التيار السلفي في الجزائر، حديثه بالقول "في الوقت الذي تأمل المعارضة فيه بانتقال ديمقراطي للحكم، ترفض الموالاة أي حوار خارج الإصلاحات التي أطلقها الرئيس بوتفليقة في 2011، وهذا ما يجعل أي مبادرة آيلة للفشل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالفتاح حمداش يعود إلى ساحات الدعوة ويعتزل المعترك السياسي عبدالفتاح حمداش يعود إلى ساحات الدعوة ويعتزل المعترك السياسي



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 07:04 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

أسعار الذهب في تونس الأربعاء 11 -1 -2017

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إحباط عملية تهريب 492 رأس غنم من الجزائر إلى تونس

GMT 03:09 2014 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأردن يوافق على نظام حماية شهود الفساد

GMT 20:15 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

بي إم دبليو تطلق نموذجها التجريبي من سيارة XM

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 12:02 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

آرسنال يقترب من ضم أوديجارد صانع ألعاب ريال مدريد

GMT 13:11 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بروززية للفريق اللبناني بالبطولة الآسيوية في الكويت
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia