عباس مرشح الحركة في الانتخابات الرئاسة المقبلة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عضو "مركزية فتح" محمد المدني لـ"العرب اليوم":

عباس مرشح الحركة في الانتخابات الرئاسة المقبلة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عباس مرشح الحركة في الانتخابات الرئاسة المقبلة

محمد المدني
رام الله ـ وليد أبوسرحان

أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد المدني، أن الرئيس محمود عباس "أبومازن" سيكون مرشح الحركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى ضرورة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي للوصول للسلام على أساس حل الدولتين، مشددا على أن التحرك الفلسطيني نحو المجتمع الدولي لإقامة دولة فلسطين لن يتوقف عند مجلس الأمن الدولي الذي من المقرر أن تقدم له القيادة الفلسطينية من خلال المجموعة العربية في الأمم المتحدة مشروع قرار يحدد موعدا لإنهاء الاحتلال لأراضي دولة فلسطين المعترف بها في الأمم المتحدة على أساس حدود عام 1967.

وأكد المدني لـ"العرب اليوم"، أن الرئيس أوضح أن المسعى الفلسطيني لن يتوقف عند مجلس الأمن وسيستمر بعد جلسة مجلس الأمن في وقت لاحق من الشهر، مبينًا "المهم بالنسبة لنا التأكيد للدول التي تعترف بحل الدولتين وتعتبره أساسا للسلام الشامل، ومن بينها الولايات المتحدة، أن تأييد المسعى الفلسطيني مهم جدا للحل السياسي ولا يتعارض معه خصوصًا وأننا لسنا السبب في وقف المفاوضات أو إفشالها، بل الطرف الإسرائيلي.

نحن لا نقبل أن تكافئ واشنطن الحكومة الإسرائيلية على إفشالها المفاوضات باستخدام حق النقض (الفيتو) على قرار الاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967".

وأوضح أن البرنامج الوطني الفلسطيني حدد مواصفات السلام العادل والشامل، في أن تتعايش دولتا فلسطين وإسرائيل جنبا الى جنب في سلام وحسن جوار. لذلك لا بد أن يكون التواصل مع المجتمع الإسرائيلي ركنا أساسيا في السياسة الفلسطينية.

وأضاف "التواصل مع المجتمع الإسرائيلي اليوم وغدا لا يقل أهمية عنه في أي فترة أخرى وطالما أن الصراع لا زال دائرا والاحتلال يعيث في أرضنا فسادا وتواصل سلطات الاحتلال مختلف سياسات القمع والتشريد والاغتيال ومصادرة الأراضي والاستيطان والاعتداءات على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية يصبح من الضروري أن نتحدث إلى الإسرائيليين مباشرة لتعريفهم بأخطاء وخطايا حكوماتهم واحتلالهم لأرضنا وللتأكيد لهم بأن نهاية الاحتلال وإنفاذ حل الدولتين كما أقرته الأسرة الدولية هو في صالح الطرفين وليس فقط لصالح الشعب الفلسطيني".

 وعن تقييمه لأداء الإسرائيليين، الذين يتواصل معهم كرئيس للجنة التواصل الفلسطينية مع المجتمع الإسرائيلي، خصوصًا أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، لفت إلى أنه "لم تكن أصوات القوى المعارضة للحرب داخل إسرائيل بتلك القوة التي كنا نأملها والسبب أن المجتمع الإسرائيلي يختلف عن غيره من المجتمعات، باعتبار أن كل إسرائيلي يرى في نفسه جنديا أو لديه من الأقارب من تمت دعوته للخدمة في الاحتياط، وبالتالي تختلط المشاعر الأسرية والشخصية بالمواقف السياسية وتضيع معها أحيانا الرؤية السياسية الملتزمة بالحل السياسي، على اعتبار أن المهم من وجهة نظرهم هو الخروج بسلام من المواجهة الراهنة ومن ثم يصار إلى طرح قضايا الحل السياسي.

وعليه فإننا نقيم بإيجابية عملية التواصل ذاتها إيماناً بأنها ستحقق أهدافها المنشودة في المستقبل".
وأبرز أن هناك قطاعات واسعة في المجتمع الإسرائيلي ترغب في تغيير الوضع الراهن وتبحث عن شتى الطرق لتوحيد قوى السلام والديمقراطية.

لكن التحدي الأكبر يأتي من طرف أحزاب اليمين ومن نجاح الحكومة الإسرائيلية ورئيسها نتنياهو في تأجيج الكراهية بين الإسرائيليين ضد كل من هو فلسطيني وعربي ومسلم والادعاء بأن السلطة الوطنية و"حماس" والعالمين العربي والإسلامي ليسوا اكثر من امتداد لتنظيم "داعش" وغير ذلك من كلام لا يهدف إلا للتهرب من استحقاقات تسوية سياسية عادلة وشاملة تقوم على أساس حل الدولتين.
وحول الزيارة التي قام بها مئات الطلاب الإسرائيليين إلى مقر الرئاسة الفلسطينية العام الجاري قال المدني "الزيارة التي قام بها ما يقارب الثلاثمائة طالب جامعي من داخل إسرائيل ولقاءهم بالرئيس عباس في وقت سابق من هذا العام ساهمت في شحذ همم قطاع مهم داخل المجتمع الإسرائيلي وهم قطاع الطلبة الجامعيين، قادة المستقبل في مختلف المجالات. وهناك حاجة في طبيعة الحال للمزيد من الأنشطة واللقاءات لرفع نسبة تأثير القوى المؤيدة لحل الدولتين لأوسع شرائح ممكنة في إسرائيل، لاسيما وأن هناك احتمالا بأن تجري انتخابات برلمانية في إسرائيل قبل أوانها، الأمر الذي يرفع من نسبة التحديات التي تواجه قوى السلام والديمقراطية في إسرائيل وتفرض عليها التكاتف والاتحاد للحصول على ما يكفي من المقاعد البرلمانية لرسم تحالفات وحكومة جديدة في إسرائيل لديها النية الصادقة في التوصل إلى حل الدولتين والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية مع التوصل إلى حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين".

وتحدث المدني عن المصالحة الفلسطينية مؤكدًا أن الجهود مستمرة لكن العقبات كثيرة، موضحًا أن هناك بعض الأطراف تسعى لإفشال المصالحة، وتحفظ على ذكر التفاصيل، وحول إذا ما تخشى حركة فتح الفشل عند الوصول لمرحلة توحيد الأمن الفلسطيني في غزة والضفة الغربية قال المدني : لم يكن الفشل أساسا في اعتباراتنا وإلا لما انطلق العمل الفلسطيني المسلح ولما انطلقت المبادرة الفلسطينية الشجاعة في دورة الجزائر للمجلس الوطني الفلسطيني عام 1988 حين أعلنت القيادة الفلسطينية بلسان الأخ القائد الخالد ياسر عرفات أسس البرنامج السياسي الفلسطيني للتوصل إلى حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967. لذلك نحن لا نخشى من الفشل لأننا اصحاب حق ورسالة على الرغم من أننا ندرك أن المسيرة صعبة وشاقة وتعترضها عقبات عدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس مرشح الحركة في الانتخابات الرئاسة المقبلة عباس مرشح الحركة في الانتخابات الرئاسة المقبلة



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia