بشار الكيكي يؤكد تدمير شبكة اتصالات داعش في مدينة الموصل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بيَّن لـ"العرب اليوم" اختراق بثّ إذاعة "البيان" التابعة للتنظيم

بشار الكيكي يؤكد تدمير شبكة اتصالات "داعش" في مدينة الموصل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بشار الكيكي يؤكد تدمير شبكة اتصالات "داعش" في مدينة الموصل

بشار الكيكي
بغداد– نجلاء الطائي

أعلن رئيس مجلس محافظة نينوى، بشار الكيكي، أن طيران التحالف الدولي دمَّر شبكة الاتصالات التي يعتمد عليها تنظيم "داعش" في التواصل مع قياداته الوسطى والميدانية، مع تدمير شبكة الاتصالات للهاتف الأرضي التي كان التنظيم أصلحها منتصف العام الماضي، مؤكداً أنه تم اختراق بثّ إذاعة "البيان" التابعة للتنظيم وإرسال نداءات توعية وتطمين إلى الأهالي.

وأكد الكيكي، في حوار خاص مع "العرب اليوم"، أن "طيران التحالف الدولي شنّ غارات جوية عنيفة على 4 مواقع في مدينة الموصل استهدفها بـ13 ضربة جوية دمرت شبكة الاتصالات التي يعتمد عليها التنظيم في التواصل مع قياداته الوسطى والميدانية، مع تدمير شبكة الاتصالات للهاتف الأرضي التي كان التنظيم أصلحها منتصف العام الماضي، وإحدى الغارات استهدفت بدالة السويس في منطقة الفيصلية، والتي حولها التنظيم إلى مقر ما يسمى بالمحكمة الشرعية كما نفذ فيها عشرات عمليات الإعدامات بحق أهالي المحافظة، وغارة أخرى استهدفت بدالة حي الزهور والتي تم تدميرها بشكل كبير".

ولفت إلى أن "الهدف الثالث كان بدالة حي دوميز والتي أيضًا كان التنظيم يتخذها كمقر قيادة لعملياته، وتم تدمير أبراجها ومرسلاتها مع مقتل عدد غير معروف من عناصر التنظيم، والغارة الرابعة استهدفت بدالة منطقة الدواسة وتمت إصابتها بشكل مباشر وإخراجها من الخدمة"، مبينًا أن "هذه الغارات دمرت مرسلات تقوية بث الشبكة المحلية التي يعتمد عليها التنظيم في تواصله، فضلاً عن تدمير شبكة الهواتف الأرضية، حيث أن نداءات من قبل قيادات التنظيم يتم الاستماع إليها من قبل القطعات العسكرية الأمامية، ويبدو واضحًا أنه ليس هنالك أحد ليرد على تلك النداءات في الطرف الآخر".

وأشار الكيكي إلى أن التنظيم بات يتخبط عقب هذه الضربة التي أطاحت بشبكة اتصالاته، ولم يعد يملك أيّة وسيلة للتواصل بين مقر قياداته ومقراته العسكرية بأطراف الموصل، فيما إذا لم يكن قد استعد لذلك سابقًا، وفي إطار الحرب الإعلامية على التنظيم ولتضييق الخناق عليه، أكد رئيس مجلس محافظة نينوى أن فنيون تابعون للتحالف الدولي تمكنوا من اختراق بثّ إذاعة البيان، وإرسال نداءات تطمين إلى الأهالي أكدت فيها أن أيام التنظيم باتت معدودة، وأن القوات المحررة لن تنتقم من الأبرياء وإنها تستهدف التنظيم فحسب، داعية المواطنين للاستعداد ليوم التحرير وتجنب التجمع قرب مقار العدو، وعدم استطلاع المناطق التي يتم قصفها لاحتمالية استهدافها بضربة أخرى.

وتابع الكيكي أن "التنظيم اضطر لوقف بثّ إذاعة البيان بعدما شعر بالاختراق الذي طالت مدته نحو 40 دقيقة وخلاله كان يتم إعادة نفس التعليمات للأهالي، ثم عاودت الإذاعة بثّها من دون أن تشير بشيء إلى هذا الاختراق، الذي يعد الأول من نوعه والذي قد يتكرر مرات أخرى؛ بهدف زرع الثقة بين الأهالي وتحييد وسائل التنظيم الإعلامية وإخراجها من المعركة".

وبحسب الكيكي، فإن "خيبات التنظيم لم تقف عند هذا الحد، بل إنه تلقى لطمة أخرى من خلال وصول بثّ إذاعة "تحرير نينوى" التابعة لعمليات تحرير نينوى، إلى مناطق جديدة، جنوب الموصل، والتي تبث باستمرار تعليمات للأهالي وترشدهم إلى كيفية التصرف عند اقتراب المعارك من مناطقهم أو عند وقوع الغارات الجدوية، وتحثهم على التعاون مع القوات القادمة لتحريرهم، مؤكدة أن غالبيتهم من أهل نينوى على عكس ما يروج له التنظيم المتطرف".

واستطرد بالقول "إجمالًا، يمكن القول إن التنظيم بدأ يخسر معركته الإعلامية، حيث أن جميع نقاطه الإعلامية توقفت، وشبكة اتصالاته تضررت بشدة، وشبكة الهواتف الأرضية أيضًا تعطلت، ولم يعد لديه سوى البريد الراجل للتواصل، وهذا لن ينفعه بسبب التطورات المتسارعة للأحداث في محافظة نينوى وفي جبهات القتال"، ويتصور الكيكي أن عملية تحرير نينوى ليست بعيدة، ولا نعلم متى تنطلق بالتحديد، إلا أنها تجري وفق ما هو مخطط لها من قِبل القيادات العسكرية".

وأوضح رئيس مجلس نينوى أن "عمليات نينوى ستكون مسؤولة عن تحرير المحافظة بمشاركة أبناء العشائر والمقاتلين المحليين وإسناد من قِبل البيشمركة والتحالف الدولي"، مشيرًا إلى أن "تنظيم داعش اتخذ إجراءات عدة للتأثير على المواطنين ومحاولة زعزعت ثقتهم بالقوات المحررة خاصة أن التنظيم فقد السيطرة على الموصل من الناحية المعنوية وجميع أهلها ينتظرون دخول القوات الأمنية للالتحاق بها".

وبيّن أن "قرار مجلس محافظة نينوى الخاص بمنع مشاركة الحشد الشعبي في تحرير المحافظة ملزم للجميع وقانوني؛ لأنه يمثل جميع مكونات نينوى"، لافتًا إلى أن "التحالف الدولي والولايات المتحدة الأميركية أخذا رأينا بشأن مشاركة الحشد الشعبي حيث رفضنا وجودهم في نينوى، الظروف غير مهيأة حاليًا لتحرير كامل محافظة نينوى من تنظيم داعش؛ لأن هذا الأمر يحتاج لقطعات عسكرية كبيرة ونفتقد هذا الشيء حاليًا، وأن العملية العسكرية المقبلة هدفها التقرب من مدينة الموصل بمساحة ٤-١٠ كم، ونبّه إلى أن "تحرير نينوى معقد جداً لأن هناك ١.٥ مليون مدني يحتاجون الحماية والغذاء والدواء، كما سيقاتل داعش حتى الحفاظ على المدينة؛ لأن خسارته لها تعتبر الخسارة في العراق وسورية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشار الكيكي يؤكد تدمير شبكة اتصالات داعش في مدينة الموصل بشار الكيكي يؤكد تدمير شبكة اتصالات داعش في مدينة الموصل



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia