المربّعُ الملكي في المغرب يتحكمُ في البلادِ
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فتح الله أرسلان لـ"العرب اليوم" :

المربّعُ الملكي في المغرب يتحكمُ في البلادِ

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المربّعُ الملكي في المغرب يتحكمُ في البلادِ

فتح الله أرسلان
الرباط ـ محمد عبيد

اتهَّم نائب الأمين العام لجماعة العدل والاحسان، الإسلامية "المحضورة" في المغرب، والناطق الرسمي باسمها، فتح الله ارسلان، ما أسماه "المربع الملكي"، "بالتحكم في مفاصل الدولة، وفي كل أمور الشأن العام في البلاد"، إشارة إلى المحيط الملكي، والمقربين من العاهل المغربي، الملك محمد السادس، فيما أوضح أن هذا الاحتكار لعالم الاقتصاد والمال، من قبل المحسوبين من القصر الملكي، أثرت على عمل الحكومة، التي يتحمل مسؤوليتها، حزب "العدالة والتنمية"، حيث دفعها بأن تظهر في الأزمات، وفي القرارات اللاشعبية، وتمسح في الحكومة في كل القرارات السلبية".
وأضاف القيادي في الجماعة الاسلامية المعارضة للنظام المغربي، الأكبر في المغرب، أن "المحيط الملكي، عاد بعد موجة الربيع العربي، للإمساك بكل الخيوط والمفاصل الدينية، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية"، مشيرًا إلى "وجود احتكار لجميع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية".
وأوضح القيادي الأول في الجماعة  الإسلامية المحضورة، أن هذا الاحتكار لعالم الاقتصاد والمال، من قبل المحسوبين من القصر الملكي، أثرت على عمل الحكومة، التي يتحمل مسؤوليتها، حزب العدالة والتنمية، حيث دفعها بأن تظهر في الأزمات، وفي القرارات اللاشعبية، وتمسح في الحكومة في كل القرارات السلبية".
وعن العمل البرلماني في المغرب، قال أرسلان، أن "الأداء البرلماني المغربي، جد مرتبك، من خلال انقسام قوى المعارضة، وارتباك قوى الأغلبية الحكومية، والتصدعات الداخلية للأحزاب السياسية البارزة في الساحة السياسية المغربية، وتدني الخطاب السياسي، الأمر الذي انعكس على مصير الشعب المغربي، الذي ما فتئ يحتج كل يوم".
ودعا، كل "الكفاءات والغيورين، في هذا البلد، إلى الالتفات، على الوضع المتردي الذي يعيشه المغرب".
وأقر أرسلان، بأن الصراعات التي تشهدها الحركات الاسلامية في بلدان أخرى، لم تؤثر على وضع الحركة الاسلامية في المغرب"، وأرجع الأمر، إلى "وجود حالة من النضج واحترام الرأي الآخر، على الرغم من الاختلاف في التصورات والمواقف، في التعاطي مع الحالة السياسية في المغرب".
ويشار إلى أن جماعة العدل والإحسان، هي جماعة إسلامية مغربية، محضورة، وهي من أكبر التنظيمات الإسلامية بالمغرب أسسها عبد السلام ياسين، وكان مرشدها العام إلى غاية وفاته سنة 2012، وخلفه محمد عبادي في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2012 بلقب الأمين العام، حيث تقرر الاحتفاظ بلقب المرشد العام لمؤسس الجماعة عبد السلام ياسين، تختلف عن الحركات السلفية ببعدها الصوفي وتتميز عن الطرق الصوفية بنهجها السياسي المعار،  اتخذت منذ نشأتها أسماء متعددة من "أسرة الجماعة" إلى "جمعية الجماعة" فـ"الجماعة الخيرية"، لتعرف ابتداء من سنة 1987 باسم العدل والإحسان، وهو شعارها الذي أخذته من الآية القرآنية: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المربّعُ الملكي في المغرب يتحكمُ في البلادِ المربّعُ الملكي في المغرب يتحكمُ في البلادِ



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia