بغداد ـ جعفر النصراوي
قال قائد القوات البرية العراقية الفريق أول الركن علي غيدان إن الجيش العراقي يتعرض لهجمة "سياسية وإرهابية " شرسة، داعياً السياسيين العراقيين لدعم الجيش العراقي في عمله لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد ، فيما أعرب عن تفاؤله بـ "نجاح العمل الأمني الذي ينفذ في المناطق التي ينشط فيها الإرهاب".
وأكد غيدان في تصريح لـ"العرب اليوم" الثلاثاء، إن " الجيش العراقي يتعرض لهجمة إرهابية يصاحبها هجمة سياسية شرسة "، مبيناً إن "هذا الأمر يؤلم الجيش العراقي وعناصره".
وأضاف غيدان إن "الجيش تمكن من إحباط الكثير من العمليات الإرهابية"، مستدركاً "لكن للأسف إن ما ينقل للصحافة والإعلام هو الجانب السيء فقط".
وطالب قائد القوات البرية العراقي السياسيين العراقيين بـ"دعم الجيش وباقي الأجهزة الأمنية من خلال كلماتهم التي يطلقونها في وسائل الإعلام بين الحين والآخر، معرباً عن "أسفه الشديد من تعمد بعض السياسيين نقل أخبار سيئة فقط عن الجيش العراقي".
وتابع غيدان إن "لدينا عمل جبار في المناطق التي ينشط فيها الإرهاب ويختفي ولدينا صحوات ولدينا جيش ولدينا عشائر ونحن متفائلون بنجاح هذا العمل وأن ي إساءة يتعرض لها الجيش العراقي هي إساءة للعراق ككل لأن الجيش يمثل العراق بأجمعه ولايمثل كتلة أو حزب سياسي بعينه.
وعن عدم استجابته لطلب رئيس مجلس النواب بحضور الجلسة الاستثنائية أشار غيدان إلى أن القادة الأمنيين هم جنود ينطوون تحت منظومة مؤسساتية عسكرية ولايمكن أن يرتدوا زي السياسيين والذهاب لأماكن تخص الساسة ومسألة الحضور ليست من واجباته المكلف بها وقد يكون هناك مكان يتطلب وجوده كجندي يقدم خدماته للجيش وبالطبع ليس مبنى مجلس النواب هو المكان.
ويتكون الجيش العراقي الحالي من 15 فرقة عسكرية معظمها مشاة يقدر عدد أفرادها بقرابة 350 ألف عسكري، ويملك ما لا يقل عن 140 دبابة أبرامز أميركية حديثة الصنع، إضافة إلى 170 دبابة روسية ومجرية الصنع، قدم معظمها كمساعدات من حلف الناتو للحكومة العراقية والمئات من ناقلات الجند والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، فضلاً عن عدد من الطائرات المروحية الروسية والأميركية الصنع، وعدد من الزوارق البحرية في ميناء أم قصر لحماية عمليات تصدير النفط العراقي.
أرسل تعليقك